تعرفي على طرق علاج أعراض انقطاع الطمث غير الهرمونية
تؤثر أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة وجفاف المهبل والضباب الدماغي، على حياة المرأة، وفي هذه الحالة، يمكن أن تساعد مجموعة متنوعة من خيارات العلاج والتغييرات في نمط الحياة.
في كثير من الأحيان، يتضمن هذا البدء بالعلاج بـالبدائل الهرمونية (HRT)، الذي يعوض الهرمونات التي لم يعد الجسم ينتجها بكميات كافية. ومع ذلك، فإن تناول الهرمونات ليس خيار متاح للجميع، وفقًا لموقع “Cleveland Clinic” الطبي.
هل يمكن تجاوز انقطاع الطمث دون العلاج الهرموني؟
قد تتمكن المرأة من تجاوز انقطاع الطمث دون الحاجة إلى أي نوع من العلاج على الإطلاق، فإذا كانت الأعراض لا تسبب لها الإزعاج، فلا داعي لتناول الأدوية.

ولكن، إذا كانت الأعراض تؤثر بالفعل على جودة الحياة، وعلى الرغم أن العلاج الهرموني ليس مناسب لكل النساء، إلا أنه لا تزال هناك طرق للعثور على الراحة، تتراوح بين تعديل النظام الغذائي وتغيير روتين النوم، وصولا إلى استشارة مقدم الرعاية الصحية حول الأدوية غير الهرمونية.
يوجد العديد من الخيارات غير الهرمونية التي يمكن أن تكون مفيدة، خاصة لمعالجة الأعراض الحركية الوعائية مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي، بالإضافة إلى تقلبات المزاج.
من هن النساء غير المناسبات للعلاج الهرموني؟
قد تستبعد العلاج الهرموني (HRT):
أنواع معينة من السرطان: يمكن أن يؤثر العلاج بالإستروجين سلبا على بعض أنواع السرطان النشطة، مثل سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمونات (HR+) وبعض سرطانات المبيض، ومع ذلك، فإن وجود تاريخ مرضي لهذه السرطانات لا يستبعد العلاج الهرموني بالضرورة.
نزيف الرحم غير المشخص: يمكن أن يكون النزيف غير الطبيعي علامة على سرطان الرحم (بطانة الرحم).
جلطات الدم: يمكن أن يرفع الإستروجين من خطر الإصابة بجلطات الدم، لذلك قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بعدم تناول الهرمونات إذا كانت المرأة معرضة لخطر كبير للإصابة بها.
أمراض القلب والأوعية الدموية: إذا كانت المرأة قد تعرضت لنوبة قلبية أو سكتة دماغية، أو معرضة لخطر الإصابة بهما، فقد لا يوصي مقدم الرعاية الصحية بالعلاج الهرموني.
أمراض المرارة: يمكن أن يؤدي الإستروجين إلى زيادة خطر الإصابة بمشاكل المرارة، لذلك قد لا يوصى بالعلاج الهرموني إذا كانت المرأة تعاني بالفعل من حالة مثل حصوات المرارة.
أمراض الكبد: يقوم الكبد بتكسير الإستروجين وإزالته من الجسم، ولكن عندما لا يعمل الكبد كما ينبغي، يمكن أن يتراكم الهرمون.
طرق غير هرمونية للتحكم في أعراض انقطاع الطمث
مع بداية الفترة الانتقالية لانقطاع الطمث (مرحلة ما قبل انقطاع الطمث)، تنخفض مستويات الإستروجين، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الهبات الساخنة وعدم انتظام الدورة الشهرية، وإذا لم يكن العلاج الهرموني خيار مناسب، فقد تساعد النصائح التالية في العثور على الراحة:
1. تحديد محفزات الهبات الساخنة
محفزات الهبات الساخنة تختلف من شخص لآخر، لذا يجب أن تتعرف السيدة عليها بنفسها لتكتشف المحفزات الخاصة بها.
قد يساعد الاحتفاظ بسجل أو مفكرة للهبات الساخنة لتحديد ما يثيرها بشكل أفضل، وتشمل المحفزات الشائعة:
- الإجهاد والقلق
- بعض الأطعمة والمشروبات، مثل الكحول والكافيين والسكر والأطعمة الحارة
- الملابس الضيقة أو المصنوعة من الألياف الاصطناعية
- التدخين
- الطقس الحار
2. الحفاظ على برودة غرفة النوم
إذا كانت السيدة تعاني من التعرق الليلي، فإن إجراء تغييرات على غرفة النوم يمكن أن يجلب الراحة، ويمكن محاولي التحكم في بيئة النوم قدر الإمكان.
3. استخدام الألياف الطبيعية
لتجنب تحفيز الهبات الساخنة والتعرق الليلي، يمكن التفكير في في استخدام الألياف الطبيعية قدر الإمكان، سواء في الملابس أو أغطية السرير.
تجنب الألياف الاصطناعية مثل النايلون والبوليستر خلال النهار، والتي يمكن أن تحبس الحرارة وتساهم في الهبات الساخنة، وقد تفعل الألياف الطبيعية والصوف والحرير الشيء نفسه، لذا قد يكون من الأفضل تجنبها أيضا.
وينطبق الشيء نفسه على ما يوضع على السرير، فيمكن أن تساعد الأغطية والبيجامات المصنوعة من الألياف الطبيعية.
4. تحسين عادات نظافة النوم
يمكن أن يتسبب التعرق الليلي في الاستيقاظ طوال الليل، مما قد يفسد جودة وكمية النوم بشكل خطير، لذا، من المهم تعلم أساسيات نظافة النوم، والتي تشير إلى العادات والسلوكيات التي يمكن أن تساعد في الحصول على نوم جيد ليلا، مثل تخصيص وقت كافي للنوم، والحفاظ على جدول نوم واستيقاظ ثابت، وإيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية قبل النوم.
فأي شيء يهدئ العقل ويعزز النوم بشكل أفضل يمكن أن يساعد أيضا في تخفيف أعراض انقطاع الطمث، ويمكن القيام بما يلي:
- الاسترخاء قبل النوم بالعلاج بالروائح.
- تعتيم غرفتك بالستائر المعتمة.
- تشغيل جهاز ضوضاء بيضاء في الليل.
- محاولة التأمل للنوم لمساعدتك على الاستغراق في النوم.
5. تكييف النظام الغذائي
لا يوجد "نظام غذائي محدد لانقطاع الطمث"، لكن ما تتناوله السيدة وتتجنبه قد يؤثر على أعراض انقطاع الطمث، ويمكن أن تؤدي أشياء مثل الكافيين والكحول والأطعمة الحارة إلى ظهور الهبات الساخنة، لذلك قد ترغب في تقليلها أو التخلص منها تماما، ولكن دمج الأطعمة التي أساسها الصويا في النظام الغذائي قد يكون مفيد أيضا.
تظهر بعض الدراسات أن منتجات الصويا قد تساعد في تخفيف أعراض انقطاع الطمث، والسبب هو أن الصويا مصدر للفيتويستروجينات، وهو نوع من المغذيات النباتية التي لها تأثيرات شبيهة بالإستروجين في الجسم.
6. معالجة الإجهاد والقلق
من المعروف أن هذا أسهل قولا من فعله، لكن إدارة الإجهاد وعلاج القلق لن يحسنا فقط من جودة الحياة، بل قد يساعدان أيضا في تقليل الهبات الساخنة.
العلاقة بين الإجهاد والقلق وانقطاع الطمث معقدة، وقد يكون القلق الموجود مسبقا مؤشر على الهبات الساخنة، وأظهرت إحدى الدراسات أن النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث اللاتي عانين من القلق كن أكثر عرضة للإصابة بالهبات الساخنة بخمس مرات من نظيراتهن اللائي تعلمن إدارة قلقهن.