فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

المشي اليومي لمدة 15 دقيقة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب

المشي لفترات طويلة،
المشي لفترات طويلة، فيتو

أشارت الدراسات جديدة إلى أن ممارسة المشي اليومي لفترة طويلة قد يعود بفوائد أكبر على صحة القلب والصحة العامة مقارنة بتقسيم المشي إلى جولات قصيرة متعددة.

تأثير نوعية النشاط على الفوائد الصحية

أظهرت الأبحاث أن كيفية ممارسة الرياضة — وليس فقط عدد الخطوات التي يتم قطعها — تؤثر على الفوائد الصحية المستخلصة من النشاط البدني اليومي، وفقًا لموقع “Healthline” الطبي.

ففي أحدي الدراسات، والتي شملت أشخاص كانوا أقل نشاط (أقل من 8,000 خطوة يوميا)، تبين أن المشاركين الذين حصلوا على غالبية خطواتهم اليومية عبر مشي أطول، يستمر لمدة 15 دقيقة أو أكثر، كان لديهم خطر أقل بكثير للوفاة مقارنة بأولئك الذين جمعوا خطواتهم عبر نوبات مشي قصيرة تقل عن خمس دقائق.

 

كما امتدت هذه الفائدة لتشمل الأحداث القلبية الوعائية مثل النوبات القلبية، حيث كان الأشخاص الذين قاموا بمسيرات أطول يتمتعون بخطر أقل بكثير مقارنة بمن قاموا بمسيرات أقصر.

وقال الدكتور إيفان بريتين، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت لموقع “Healthline” الطبي: "المشي أكثر مفيد للقلب — وإذا كان بالإمكان الاستمرار في المشي لمدة 10 إلى 15 دقيقة من حين لآخر، فهذا أفضل"، وأضاف: "من بين الأشخاص الذين يمشون أقل من 8,000 خطوة يوميا في المتوسط، هؤولاء الذي يمشون لفترات اطول تكون نتائجهم الصحية أفضل مقارنة بمن يمشون لفترات أقصر".

المشي الطويل يقلل خطر الوفاة بنسبة 83%

تتبعت أحدي الدراسات 33,560 بالغًا من البنك الحيوي في المملكة المتحدة (UK Biobank)، وهي قاعدة بيانات واسعة للبحوث الصحية، وكان حوالي 41% من المشاركين من الذكور، وكان متوسط أعمارهم 62 عام، وكان جميع المشاركين خاليين من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان في بداية الدراسة

صنف الباحثون المشاركين، الذين كانوا يمشون أقل من 8,000 خطوة يوميا في البداية (بمتوسط 5,165 خطوة)، على أنهم "أقل نشاطا بشكل غير مثالي" بناءً على التوصيات الحالية للنشاط البدني للبالغين، وسجل المشاركون نشاطهم اليومي لمدة سبعة أيام باستخدام متتبع لياقة بدنية.

تمثلت الأهمية الأساسية للباحثين في معرفة كيف أثرت مدة نوبات النشاط البدني اليومي على الوفيات وأمراض القلب والأوعية الدموية. تم تصنيف المشاركين إلى أربع مجموعات بناء على "نمط تجميع الخطوات"، الذي وصف مدة استمرار نوبات المشي لتحقيق معظم خطواتهم اليومية:

  • أقصر من 5 دقائق
  • من 5 دقائق إلى أقصر من 10 دقائق
  • من 10 دقائق إلى أقصر من 15 دقيقة
  • 15 دقيقة أو أطول

أكثر من 43% من المشاركين قاموا بتجميع خطواتهم في نوبات تقل مدتها عن خمس دقائق. 8% فقط مارسوا المشي لفترة طويلة تبلغ 15 دقيقة أو أكثر.

وعلى الرغم من قلة عدد الأشخاص الذين يمارسون المشي الطويل، تشير الدراسة إلى أنهم حصدوا أكبر الفوائد.

على مدى متابعة متوسطها 8 سنوات، شهدت المجموعة 735 حالة وفاة و3,119 حدثا قلبيا وعائيا، وكان التأثير أكبر بشكل غير متناسب على مجموعة المشي القصير، وأولئك الذين فضلوا المشي الأقصر (أقل من 5 دقائق) كان لديهم معدل وفيات بجميع الأسباب بلغ 4.36%. انخفض هذا المعدل إلى 0.80% فقط في مجموعة المشي الطويل (15 دقيقة أو أكثر)، وهو ما يمثل خطر وفاة نسبي أقل بنسبة 83%.
اتبع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية نمط مشابه. فالمشاركون الذين قاموا بمسيرات قصيرة كان لديهم معدل أحداث قلبية وعائية يبلغ 13%، مقارنة بـ 4.39% بين أولئك الذين في مجموعة المشي الطويل — أي ما يقرب من ثلث الخطر.

استراتيجيات للنشاط اليومي

في حين تشير النتائج إلى أن المشي لفترات أطول قد يوفر فوائد صحية أكبر من المشي الأقصر، فأي تمرين هو أفضل من لا شيء، ومع ذلك، يجب أن يدفع هذا الشخص إلى تخصيص وقت محدد للنشاط البدني بدل من مجرد ممارسة التمارين العرضية من الأنشطة اليومية.

بينما يعد أي نشاط أفضل من لا شيء لتحقيق أقصى فائدة، فمن المرجح أن يحتاج الأشخاص الأكثر خمولا إلى الحصول على نوبات تمرين جيدة النوعية بدلا من مجرد الوصول إلى عدد محدد من الخطوات".

من الاستراتيجيات التي يمكن أن تدمج المزيد من المشي في اليوم، ما يلي:

  • أخذ جولة مشي مدتها 10-15 دقيقة بعد الوجبة.
  • إيقاف السيارة بعيدا عن المنزل والمشي.
  • جدولة المكالمات أثناء المشي.