الاحتلال يشعل نيران الحرب في الجنوب اللبناني من جديد
ذكرت تقارير إعلامية بأن قوات الاحتلال نفذت غارات جوية على الجبال المحيطة ببلدة الجرمق ومنطقة المحمودية جنوبي لبنان.
التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان
وأكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلًام، أن التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان واستهدافها المباشر لموظف في بلدية قرية بليدا أثناء تأدية واجبه هو اعتداء صارخ على مؤسسات الدولة اللبنانية وسيادتها.
وقال رئيس الوزراء اللبناني في تصريحات له: “نتابع الضغط مع الأمم المتحدة والدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية لضمان وقف الانتهاكات وتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من أراضينا”.
الجيش اللبناني يدخل مبنى البلدية في القرية لتعزيز وجوده الأمني.
وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من قرية بليدا بعد اقتحام استمر لساعات، فيما دخل الجيش اللبناني مبنى البلدية في القرية لتعزيز وجوده الأمني.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فقد ذكرت مصادر أن القوات الإسرائيلية توغلت داخل الأراضي اللبنانية لمسافة كيلومتر واحد، واقتحمت القرية وتمركزت في مبنى بلديتها لمدة ساعتين وسط دوي إطلاق نار.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي انسحب لاحقًا، لتدخل القوات اللبنانية إلى محيط مبنى البلدية الذي كانت تتمركز فيه القوات الإسرائيلية، مستدعيًا تعزيزات عسكرية للانضمام إلى القوة التابعة له والتي تحركت لتأمين منطقة الاقتحام.
وسابقا، اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي مؤلفة من جيبات عسكرية بمواكبة طائرات مسيرة، الحدود اللبنانية بأكثر من 1000 متر ودخلت إلى مركز البلدية في بلدة بليدا كما سُمع إطلاق نار أثناء عملية التوغل.
تعزيزات عسكرية في مقابل تمركز القوة الإسرائيلية
كما أفادت وسائل إعلام، بمقتل موظف في البلدية يدعى (ابراهيم سلامة) أثناء نومه في مبنى البلدية برصاص القوات الاسرائيلية.
وعلى إثر ذلك توجهت قوة من الجيش اللبناني إلى محيط تواجد القوة الإسرائيلية المتوغلة في محيط بلدية بليدا، واستدعت تعزيزات عسكرية في مقابل تمركز القوة الإسرائيلية التي توغلت وتموضعت في مركز البلدية، وأجرت اتصالات عاجلة بقوات الأمم المتحدة للتدخل ومؤازرته.
وتقع بليدا ضمن محافظة النجب في قضاء مرجعيون جنوب لبنان، وتحديدًا ضمن ما يُعرف بمنطقة "الخط الأزرق" أو محيطه.