فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

اتحاد كتاب مصر ينظم ندوة بعنوان "أكتوبر شهر الانتصارات"

ندوة اكتوبر.. شهر
ندوة اكتوبر.. شهر الانتصارات، فيتو

تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عقدت لجنة التنمية الثقافية المستدامة برئاسة الدكتور جمال زهران ندوتها الشهرية  تحت عنوان "اكتوبر.. شهر الانتصارات" وتناولت الندوة حرب أكتوبر العبقرية عام 1973م وطوفان الأقصى في السابع من أكتوبر عام ألفين وثلاثة وعشرين.

استضافت الندوة اللواء أركان حرب صاعقة محيي نوح أحد قادة حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر والدكتور عبد السلام نوير أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية التجارة الأسبق بجامعة أسيوط.

وشهدت الندوة حضورا لافتا شمل أعضاء اللجنة اللواء احمد فهمي عبد الوهاب نائب رئيس اللجنة والإعلامي محمد رمضان عضو اللجنة والشاعر أسامة عيد والكاتب الصحفي مجدي بكري ومجموعة من الحضور.

وفي بداية الندوة رحب الدكتور جمال زهران بالحضور متناولا مأساة نكسة عام سبعة وستين وتحمل الرئيس جمال عبد الناصر المسؤولية كاملة وسرعة الرد من الجيش المصري بعد النكسة ومنها معركة راس العش. كما تحدث عن مكانة سيناء وقدسيتها والدور الكبير الذي قام به الاتحاد السوفيتي في تسليح الجيش المصري مؤكدا ان حرب الاستنزاف تدرس في التاريخ العسكري نظرا لبطولاتها. واكد على العلاقة الوطيدة بين الشعب المصري وجيشه بخلاف اي جيش اخر وطبيعة الجيش المصري الذي لا يترك ثأره ابدا.

واشار زهران الى ان عبد الناصر ترك ثلاث خطط عسكرية هي جرانيت واحد واثنان والخطة الفان ورغبته في بناء حائط الصواريخ وتمكنه من ذلك. وذكر ان الرئيس السادات لم يكن لديه الاستعداد لخوض الحرب والدليل خطابه يوم الرابع من فبراير عام الف وتسعمئة وواحد وسبعين في مجلس الامة انذاك وان الجيش هو الذي اجبره على خوض الحرب. كما تناول تخلص السادات من رجال عبد الناصر في الخامس عشر من مايو. وتحدث عن الدور العربي ومساندة الجزائر لمصر اثناء حرب اكتوبر.

وعدد زهران ثلاث معجزات حدثت في الحرب وهي اختيار اليوم والساعة وخطة الخداع الاستراتيجي المحكمة وثانيها التمكن من عبور اكبر مانع مائي قناة السويس وثالثها قدرة الجنود على تحطيم خط بارليف. وتحدث عن دور معمر القذافي في شراء المضخات من المانيا ونقلها في سرية تامة الى مصر بهدف استخدامها في الزراعة مستفيضا في شرح ما حدث اثناء الحرب من معجزات سيظل التاريخ يذكرها للقادة والضباط والجنود، مؤكدًا ان قرار الحرب لم يكن يعلمه الا ثلاثة السادات وحافظ الاسد وياسر عرفات، وان اول دولة دعت الى استخدام البترول كسلاح هي الجزائر واكد اهمية دور الجزائر والامارات والسعودية في دعم مصر وقت حرب اكتوبر عام ثلاثة وسبعين.

ثم تناول الدكتور جمال زهران طوفان الاقصى كونه مرحلة جديدة في تاريخ القضية الفلسطينية وربط بين اوجه التشابه واستفادة طوفان الاقصى من درس اكتوبر عام 1973. وتحدث عن الفرق الشاسع في التسليح بين سلاح المقاومة وسلاح جيش منظم ومع ذلك هناك فرق في الارادة والتمسك بالارض لصالح المقاومة. وذكر انه من مصلحة مصر دعم المقاومة لانها داعمة لامننا القومي وان المقاومة ليست فصيلا واحدا بل مكونة من حماس والجهاد والجبهة الشعبية مؤكدا ان الجيوش لا تعرف قوتها الا عند المواجهة.

عبد السلام نوير: طوفان الأقصي ادي لتغيرات كبيرة بالموقف العالمي

من جانبه تحدث الدكتور عبد السلام نوير عن خصوصية شهر اكتوبر الذي يمثل شهر الانتصارات العربية واستعرض التغييرات الكبيرة التي حدثت بعد طوفان الاقصى. وبدا بنظرة العالم الغربي وامريكا لما حدث في الشهور الاولى ودور الاعلام العالمي في الوقوف مع دولة الكيان لان طوفان الاقصى حقق مباغتة للعدو الصهيوني واسر عددا من الاسرى وقتل عددا كبيرا من الصهاينة فحدث التجييش الغربي العسكري والاعلامي لصالح اسرائيل.

وذكر نوير ان المقاومة حققت خسائر فادحة في جيش الاحتلال خلال الستة اشهر الاولى ولكن الغرب عوضهم عن تلك الخسائر مؤكدا ان بلدا كاسرائيل لا تتحمل تلك الخسائر ولكن ما جعلها تتحمل هو امدادات الغرب وامريكا لها. وذكر ان الاعلام الغربي تحدث عن حق اسرائيل في الدفاع الشرعي وتناسى انه لا حق دفاع شرعي لمحتل حتى الاعلام العربي لم يقلها. واشار الى انه قبل اوسلو كنا نسمي الصراع بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي وتحول الان الى صيغة الصراع الاسرائيلي مع حماس.

وتحدث نوير عن وضع المقاومة، مؤكدًا أن مقاومة دون امداد تخسر ومستعدة للخسارة واشاد بما قدمته المقاومة، والصمود الشعبي الفلسطيني وصمود المقاومة حتى الان لا مثيل له في العالم، وذكر ان الانتقاد لحماس لم يأت من الغزاوية بل من الضفة وبعض الدول العربية لان حماس والمقاومة فكرة متجذرة في عقول هؤلاء الناس.

ثم تحدث الدكتور عبد السلام نوير عن النتائج التي احدثتها احداث السابع من اكتوبر ومنها كسر حالة الجمود التي كانت عليها القضية الفلسطينية ووقف حالة التطبيع بلا ثمن من بعض الدول العربية واعادة القضية الى مشهد الصدارة بعد ان كانت في سبيلها الى النسيان. وذكر ان السابع من اكتوبر هي اكبر صرخة اسمَعت العالم كله وان حالة الاعتراف الدولي بالقضية لم يسبق لها مثيل. 

كما تحدث عن الفكر الصهيوني بالحصار الخانق والاستيطان المستمر واكد فشل اسرائيل في تحقيق اهدافها على مدى سنتين وانه بعد السابع من اكتوبر لا يمكن استبعاد المقاومة من اي اتفاق. وتحدث عن هجرة الاسرائيليين في حين ظل الفلسطيني متمسكا بارضه رغم كل ما تعرض له من ويلات ومحاولة مستميتة لتهجيره منها. وذكر ان كل حركات المقاومة في العالم دفعت اثمانا باهظة من اجل الحرية وبصبر شعوبها حصلت عليها.

محيي نوح يتحدث عن مشاركته بالكتيبة 103

من جانبه تحدث اللواء محيي نوح عن دراسته لكل علوم الصاعقة واشتراكه في الكتيبة مئة وثلاثة "كتيبة الابطال" التي ذهبت الى اليمن وتحدث عن طبيعة البيئة اليمنية وصعوبتها وطبيعة من واجهتهم الكتيبة من اناس يشبهون الاشباح في تنقلاتهم ولديهم قدرة رهيبة على القنص. وتحدث عن طبيعة حكم الامام البدر لليمن وعدد فوائد وجوده في اليمن التي ظل بها ثلاث سنوات واصيب فيها وتم ترقيته بشكل استثنائي.

وذكر انه عاد من اليمن على حرب سبعة وستين واكد ان الجندي المصري لم يحارب في سبعة وستين وان تغيير عبد الناصر للقيادات العسكرية بث في القوات المسلحة الروح من جديد. ثم حكى تفاصيل معركة راس العش وما تم من احداث اظهرت روح الشجاعة والاقدام للجنود المصريين. وتحدث عن اصابته ونقله الى مستشفى بورسعيد ثم نقله الى فرع القوات الخاصة في القاهرة وعن مقابلته للبطل ابراهيم الرفاعي وما حققوه من نتائج مبهرة كبدت العدو الخسائر.

وتحدث ايضا عن عمليات الاغارة على موقع من احدى وثلاثين نقطة قوية وعن معركة عبد المنعم رياض في الخطوط الامامية وتفاصيل عملية الاخذ بالثار له يوم التاسع عشر من ابريل عام الف وتسعمئة وتسعة وستين.

وحكى تفاصيل عملية تدمير مواقع العدو والتعامل بكل الاسلحة حتى السلاح الابيض وذكر ان التدريب الشاق وقت السلم يوفر الدم وقت الحرب. وتحدث عن اصابته في المعركة ونقله الى مستشفى القصاصين ثم نقله بطائرة الى مستشفى المعادي وهناك حدثت المفاجأة بزيارة الرئيس عبد الناصر له في المستشفى وحكى تفاصيل الزيارة وتأثره بها وبالسمات الشخصية الفريدة لعبد الناصر.