محمد العرابي: الشعب الفلسطيني بغزة يستحق نوبل للسلام لأنه يناضل لنيل حقه في الحياة
أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، ورئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، أن "الشعب الفلسطيني في غزة يستحق جائزة نوبل للسلام عن جدارة، ليس لأنه يعيش في سلام، بل لأنه يناضل من أجل حقه في أن يحيا بسلام"، مضيفا: "لقد أصبح مثالًا إنسانيًّا عالميًّا في الصمود والإيمان بالعدل رغم قسوة الظروف".
ترشيح الشعب الفلسطيني في غزة لـ نوبل للسلام
وكانت منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية "AAPSO"، قد أعلنت اليوم، عن قرارها بترشيح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2025، تقديرًا لصموده الاستثنائي وتمسكه بحقوقه المشروعة، وإيمانه الراسخ بقيم الحرية والكرامة الإنسانية رغم ما يواجهه من معاناة طويلة الأمد.
وأشار السفير محمد العرابي، رئيس المنظمة، في بيان رسمي، إلى أن هذا الترشيح يعبر عن تقدير عميق للشعبٍ العربي الشقيق الذي جسّد عبر صموده أسمى معاني الإنسانية والإصرار على تحقيق السلام العادل.
وأوضح العرابي أن "الشعب الفلسطيني يستحق هذا الترشيح بجدارة، لما قدمه من مثال حي على التمسك بالسلام العادل والدفاع عن الكرامة الإنسانية، وبقائه راسخًا في أرضه رغم كل أشكال العدوان".
السلام الحقيقي يُبنى بإرادة الشعوب
وأضاف وزير الخارجية الأسبق أن ترشيح الشعب الفلسطيني يأتي تأكيدًا على أن السلام الحقيقي لا يتحقق بتوقيع الاتفاقيات فحسب، بل يُبنى بإرادة الشعوب التي تناضل من أجل حريتها وكرامتها رغم التحديات، مشيرا إلى أن شعب غزة قدّم للعالم نموذجًا ملهمًا في الثبات والإيمان بسلامٍ يقوم على العدالة والمساواة.
وأكد أن قرار المنظمة جاء بعد مشاورات موسعة مع شخصيات سياسية وحقوقية من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وأنها أجمعت على أن الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب التي قدّمت تضحيات جسيمة في سبيل السلام والحرية.
رسالة العرابي إلى لجنة نوبل النرويجية
ودعا السفير العرابي لجنة نوبل النرويجية إلى “التحلي بالشجاعة الأخلاقية والاعتراف بنضال شعبٍ جعل من معاناته منبرًا للدعوة إلى السلام”، مشددًا على أن هذا الترشيح يمثل رسالة إنسانية من شعوب إفريقيا وآسيا إلى المجتمع الدولي بأسره.
واختتم قائلا: "إن منح جائزة نوبل للسلام للشعب الفلسطيني في غزة سيكون تكريمًا لكل إنسان يؤمن بأن السلام يولد من الصمود لا من الاستسلام، وإن الشعب الفلسطيني يستحق هذا الترشيح لما قدّمه من مثال حي في الدفاع عن الكرامة الإنسانية والتمسك بالسلام العادل رغم كل أشكال العدوان".