غموض مدروس، سر إخفاء حزب النور أسماء مرشحيه في انتخابات النواب 2025
في أجواء تتسم بالتحفظ الشديد، يواصل حزب النور السلفي استعداداته الأخيرة لخوض انتخابات مجلس النواب 2025، دون أن يكشف حتى الآن عن ملامح خطته أو أسماء مرشحيه.
كواليس آخر اجتماع هيئة عليا لـ حزب النور
مصادر لـ «فيتو» أكدت أن الهيئة العليا للحزب عقدت اجتماعها الأخير قبل أيام برئاسة المهندس سامح بسيوني، وبحضور الدكتور محمد إبراهيم رئيس الحزب وعدد من نوابه ومساعديه، لمراجعة القوائم المقترحة للدوائر الانتخابية، وسط تعليمات بعدم تسريب أي تفاصيل تتعلق بعدد المرشحين أو مواقع الترشح للإعلام.
وحسب المصادر، اختار «النور» هذه المرة استراتيجية الدخول الهادئ إلى المشهد الانتخابي، بعيدًا عن الأضواء والزخم الإعلامي، إذ تشير المعطيات إلى رغبة قياداته في اختبار فرص المشاركة دون إثارة ضجيج أو مواجهة مبكرة مع الشارع السياسي.
وجاء البيان الأخير للحزب ليخدم هذا السياق، مؤكدًا استمرار حزب النور في دعم مسيرة الإصلاح السياسي والتنموي في الدولة المصرية، ومشيدًا باتزان السياسة الخارجية المصرية وقدرتها على تحقيق توازن بين المصالح الوطنية والعلاقات الدولية في واقع إقليمي بالغ التعقيد.
أسباب لجوء النور إلى الصمت في انتخابات النواب
يحمل هذا النهج الحذر بصمات التجارب السابقة، إذ خاض حزب النور انتخابات مجلس الشيوخ 2025 بـ 15 مرشحًا في 14 محافظة، تقلصوا لاحقا إلى ثمانية فقط بعد مرحلة تقديم الأوراق، في محافظات البحيرة، المنوفية الفيوم، قنا، أسوان، سوهاج، القليوبية، الغربية، ولم يحصل «النور» على أي مقعد للمرة الثانية على التوالي بعد تجربة 2020.
كان حزب النور قد حصل أيضا في الدورة البرلمانية السابقة عام 2020 لانتخابات مجلس الشيوخ على «صفر صريح» بعد أن دفع بـ 16 مرشحًا في 9 محافظات فقط على مستوى الجمهورية، ولم ينجح أحد، وكانت الحادثة الأولى من نوعها في الحياة السياسية بعد عام 2011.