فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس يترأس القداس في كاتدرائية سفينة النجاة بدرنكة

البابا تواضروس
البابا تواضروس

 أدى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، صلاة القداس الإلهي في ساحة كاتدرائية السيدة العذراء مريم "سفينة النجاة" بدير السيدة العذراء بدرنكة بمحافظة أسيوط، وذلك عقب تدشينه عددًا من كنائس الدير.

وشهد القداس مشاركة الآلاف من أبناء إيبارشية أسيوط والإيبارشيات المجاورة، في حضور وُصف بغير المسبوق، إذ لم يسبق أن ترأس أحد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قداسًا بهذا الحجم في الدير.

وشارك في الصلاة ١٥ من الآباء المطارنة والأساقفة، وعدد كبير من الكهنة والرهبان والشمامسة.

وخلال العظة، عبّر قداسة البابا تواضروس عن سعادته قائلًا: "هذا يوم فريد في تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، ويوم مفرح في دير السيدة العذراء درنكة الذي شهد اتعابًا كثيرة وجهادات كبيرة، من الصلاة والتسبيح والقداسات، وحتى إقامة مزار العذراء مريم الملكة وأم الخلاص وفخر جنسنا، الذي يأتي إليه الآلاف للتبارك والتمتع بالصلوات والتسابيح والمدائح طوال العام."

وأشار قداسة البابا تواضروس الثاني إلى فرحته بمشاركة عدد كبير من المطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان في القداس، قائلًا: "فرحتنا اليوم تملأ كل قلب، ونحن نصلي معًا في هذا المكان المبارك."

وتناول البابا تواضروس في عظته إنجيل القداس الذي تحدث عن المرأة الخاطئة التي غفرت لها خطاياها بمحبتها وتوبتها، مؤكدًا أن "القلب المتسع دائمًا متضع، وأن المحبة هي الطريق الأقصر نحو الغفران والسلام".

كما دعا إلى أن تكون المحبة عملية وليست بالكلام فقط، مستشهدًا بقول القديس يوحنا الحبيب: "يا أولادي، لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق."

واختتم قداسته العظة بقوله: "اليوم ٥ أكتوبر ٢٠٢٥ يوم مبارك في تاريخ كنيستنا، احفظوه واحتفلوا به كل عام بفرح وسلام."

وشملت زيارة قداسة البابا لمحافظة أسيوط تدشين وافتتاح عدد من الكنائس والمشروعات الخدمية والطبية والتعليمية، إلى جانب لقاء أبناء الإيبارشيات المختلفة والاطمئنان على أحوالهم، كما التقى قداسته بقيادات المحافظة خلال جولته.