خبير قانون دولي: إسرائيل تواجه عزلة دولية تهدد مستقبلها بعد اعتراف فرنسا وبريطانيا
أكد الدكتور محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي العام، وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، أن اعتراف بريطانيا وفرنسا بـالدولة الفلسطينية يضع إسرائيل في عزلة دولية حقيقية لم تشهدها منذ تأسيسها، مؤكدا أن هذا التحول يؤشر على تآكل النفوذ الإسرائيلي عالميا.
اعتراف دولتين أوروبيتين مؤثرتين يكسر الحصانة السياسية التي تمتعت بها إسرائيل لعقود
وقال الدكتور مهران في تصريح لـ"فيتو": إن اعتراف دولتين أوروبيتين مؤثرتين وعضوتين دائمتين في مجلس الأمن بفلسطين يكسر الحصانة السياسية التي تمتعت بها إسرائيل لعقود ويضعها أمام تحديات دبلوماسية واقتصادية خطيرة.
التطور يقوض قدرة إسرائيل على بناء تحالفات دولية جديدة
وأشار إلى أن هذا التطور يقوض قدرة إسرائيل على بناء تحالفات دولية جديدة ويضعف موقفها التفاوضي في المحافل الدولية.
وأوضح الخبير القانوني أن تراجع الرصيد الإسرائيلي في أمريكا نفسها يضاعف من حجم العزلة التي تواجهها إسرائيل مؤكدا أن الرأي العام الأمريكي بدأ يتحول ضد السياسات الإسرائيلية خاصة بين الأجيال الشابة والأقليات.
العزلة ستؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الإسرائيلي من خلال المقاطعة التدريجية والانسحاب الاستثماري
ولفت إلى أن هذه العزلة السياسية ستؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الإسرائيلي من خلال المقاطعة التدريجية والانسحاب الاستثماري والضغوط على الشركات الدولية لتجنب التعامل مع إسرائيل.
وأكد أن القانون الدولي يتيح للدول فرض عقوبات أحادية على إسرائيل دون الحاجة لموافقة مجلس الأمن.
وحذر الدكتور محمد محمود مهران من أن استمرار إسرائيل في سياساتها العدوانية سيدفعها نحو مزيد من العزلة وقد يجعلها دولة منبوذة دوليا على غرار نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا سابقا.
وشدد على أن مصير إسرائيل بات مرهونا بقدرتها على التكيف مع الواقع الجديد والالتزام بالقانون الدولي أو مواجهة عزلة متزايدة تهدد وجودها على المدى الطويل.