فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

لإخفاء الجريمة أم حسن نية، دفاع المتهمين الثالث والرابع يكشف سر صهر "أسورة المتحف المصري" قبل بيعها

تفاصيل سرقة أسورة
تفاصيل سرقة أسورة المتحف المصري، فيتو

كشف المحامي ناصر يوسف عوف، دفاع المتهمين الثالث والرابع في واقعة سرقة الأسورة الملكية داخل المتحف المصري، أن المتهمين الثالث والرابع ليس لهما أي علاقة بالمتهمة الأولى مطلقًا، ولم يسبق لهما التعامل معها، وكل علاقتهما بالواقعة جاءت من خلال المتهم الثاني فقط، ولو كان لديهما أدنى علم بأن الأسورة أثرية أو مسروقة لكانا أول من بادر بإبلاغ الجهات الأمنية.

 

وأوضح في تصريحات صحفية، أن قرار جهات التحقيق بإخلاء سبيل موكليه بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه لكل منهما، دليل على أن جهات التحقيق أدركت أنهما لم يتعاملا بسوء نية ولم تكن لديهما أي صلة مباشرة بجريمة السرقة الأصلية، مشددًا على أن القضية لا تزال قيد التحقيقات لاستكمال باقي أدوار المتهمين الأصليين وعلى رأسهم المتهمة الأولى وأشار إلى أنه يثق في براءة موكليه.


وأشار إلى أن المتهم الرابع محمد جمال، يعمل داخل محل شراء الذهب، لم يكن له دور سوى استلام القطعة وفحصها بالطريقة المعتادة، حيث قص جزءا صغيرا منها والتأكد من خلوها من الشوائب ثم إدخالها مع باقي المصوغات في وعاء الذهب المكسور تمهيدًا لصهرها، مشيرًا إلى أن عملية الصهر لم تكن بهدف إخفاء الأسورة تحديدًا وإنما ضمن إجراءات العمل الروتينية بالمحل.

وأوضح أن المتهم الثالث محمود إمام، وهو صائغ تلقى عرضًا من المتهم الثاني فهيم وهو أحد جيرانه لشراء الأسورة، وبعد الاطلاع عليها وجد أنها غير مدموغة، فحدد ثمنها بـ177 ألف جنيه على أساس وزنها الذي بلغ 37 جرامًا وربع، وبسعر الجرام وقتها 4800 جنيه.

وأضاف دفاع المتهمين أن موكله الثالث اتجه إلى محل متخصص في دمغ الذهب، حيث تم فحص الأسورة وخدشها للتأكد من درجة النقاء، وتبين أنها من عيار 23، وتم إصدار شهادة دمغ رسمية له مقابل 30 جنيهًا، ثم عاد ليبيعها إلى محل ذهب كسر مملوك لشخص يُدعى أيمن بمبلغ 194 ألف جنيه، وسلم القطعة للعامل المختص بالمعاينة داخل المحل وهو المتهم الرابع محمد جمال.

وأشار المحامي إلى أن موكله الثالث، بعد إتمام البيع واستلام المبلغ حوّل 3000 جنيه للمتهم الثاني كواجب أو مجاملة، مؤكدًا أن هذه التصرفات كلها تدل على حسن النية، إذ تعامل مع القطعة على أنها ذهب عادي خالص.

 

 

الخرزة المفقودة اغلي من الأسورة ذاتها


وعلى جانب آخر، كشف الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، تفاصيل جديدة حول سرقة أسورة ذهبية نادرة من المتحف المصري، وقال إن هذه القصة بها علامات استفهام كثيرة.

ولفت إلى أن الخرزة المفقودة أغلى من الذهب، وأنه في حالة الوصول لها قد يتم عمل  أسورة مشابهة، وذلك عن طريق إعادة تشكيل الذهب مرة ثانية، ويتم تصنيعه مثل الأسورة التي سرقت.

وتابع: “القيمة الحقيقية في الموضوع الخرزة، وأن السعر الحقيقي لـ الأسورة ليس 190 ألف لكن 3 ملايين جنيه. وزن الأسورة 600 جرام ذهب، وسعر الجرام 5000 جنيه، فالسعر هنا يصبح 3 ملايين جنيه، ولذلك على الجهات المسئولة البحث عن الخرزة”.