إلى مجلس الأمومة والطفولة.. أنقذوا مليكة من التعليم!
طفلة عمرها ست سنوات، أسرتها تقيم في المهندسين، وإخوتها الذين سبقوها الحياة التحقوا بمدارس ميت عقبة المجاورة مباشرة للمهندسين، لا يفصلها إلا عدة شوارع.. لكن مليكة شاء حظها العاثر مع ما يسمى بتنسيق الالتحاق بالمدارس ومع عقول متحجرة بوزارة التعليم أن يقبلوها -وهي ابنة السنوات الست- بتحدٍّ في مدارس مدينة العياط!
آخر مدن محافظة الجيزة! التي على بعد ستين كيلومترا عن المهندسين! أي مائة وعشرين كيلومترا ذهابًا وإيابًا! أكثر مدن مصر شهرة في حوادث السيارات بكل أسف وبكل تضامن وتعاطف مع سكانها!!!
فكيف تذهب -بضع ساعات- طفلة صغيرة في هذه السن لمدرستها على بُعد كل هذه المسافة؟! هل سيقوم والدها بتوصيلها؟! وهل سيعود بعد توصيلها ليستريح من المشوار ثم يذهب ليعود بها ويضيع وقته ذهابًا وإيابًا؟! أم سيبقى بجوار المدرسة لحين خروجها ويعود بها؟! كلاهما عذاب في عذاب في عذاب!
المجلس القومي للأمومة والطفولة ومهمته ضمان -كما حدد القانون والقرارات الجمهورية المتتالية واجباته- حق الطفل في الحياة والبقاء والنماء، وتحقيق المصلحة الفضلى له كاعتبار أساسي في كافة التصرفات التي تخصه، وضمان حقه في تعليم جيد النوعية، ورعاية صحية وأسرية أو بديلة ومأوى آمن. فهل قرار كهذا يحقق ذلك؟! وهل هكذا نيسر لأطفالنا حب الدراسة والتعليم؟!
الدكتورة سحر السنباطي وسيدات القومي للطفولة، أنقذوا طفلة بريئة من جبروت روتين أعمى وعقول تعبد الروتين!