فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

سبق المسيح بتسعمائة عام، قصة القديس أشعياء النبي

الكنيسة
الكنيسة

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى استشهاد القديس أشعياء النبي بن آموص، الذي عاش في القرن التاسع قبل الميلاد، ونال إكليل الشهادة في نحو عام 913 ق.م بعدما نشره الملك منسى بمنشار خشبي.

 

قصة النبي أشعياء

 

ويُعد النبي أشعياء واحدًا من أعظم أنبياء العهد القديم، إذ تنبأ في عهد خمسة ملوك: عزيا، ويوثام، وأحاز، وحزقيا، ومنسى. وقد تميزت نبوءاته بالوضوح والعمق، إذ أعلن عن البشارة بميلاد السيد المسيح من عذراء قائلًا: "ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل"، كما تنبأ أن هذا الابن سيُدعى "عجيبًا، مشيرًا، إلهًا قديرًا، أبًا أبديًا، رئيس السلام".

 

ولم تتوقف نبوءات أشعياء عند البشارة فقط، بل أعلن أيضًا عن آلام المسيح وصلبه وفداء البشرية بقوله: "وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا". كما كان له دور بارز في تقوية قلب الملك حزقيا حين حاصره سنحاريب ملك آشور، وتحققت نبوءته حين أهلك الله من جيش سنحاريب مئة وخمسة وثمانين ألف رجل في ليلة واحدة.

 

عاش النبي أشعياء ما يقارب السبعين عامًا في خدمة الكلمة، وسُجّلت نبوءاته في سفر يحمل اسمه، ليبقى شاهدًا عبر القرون على قوة الإيمان، وسبق بمجيء المسيح بتسعمائة وثلاث عشرة سنة، مقدمًا رسالة خلاص ورجاء للبشرية كلها.