نائب رئيس الحزب الناصري يؤكد أهمية بناء اقتصاد قائم على الإنتاج وليس الاستهلاك
قال الدكتور عمرو رضوان،نائب رئيس الحزب العربى الناصرى إن مصر تواجه تحديات اقتصادية كبيرة، بعضها داخلي والآخر خارجى منها الأموال الساخنة التي تدخل وتخرج بسرعة من السوق المصري، والتى تؤثر بشكل مباشر على السياسات النقدية للدولة وتجعلنا عرضة للتقلبات والضغوط.
وأكد نائب رئيس الحزب الناصرى فى كلمته على هامش الندوة التى عقدتها الحزب تحت عنوان “ الوضع الاقتصادى المصرى والتحديات الخارجية” أن دور صندوق النقد الدولي، لم يعد لدعم الدول النامية، لكنه يستخدم لفرض سياسات اقتصادية لا تتناسب مع مجتمعاتنا ويفرض شروطا من شأنها إخضاع الدول لسياسات الدول الكبرى وعلى رأسها رفع الدعم وتحرير سعر العملة مما يتسبب فى زيادة الأعباء على المواطن البسيط واتساع الفجوة الاجتماعية وفي النهاية يصبح الصندوق وسيلة غير مباشرة للتحكم في قراراتنا الاقتصادية ويقلل من استقلالنا.
وواصل حديثه قائلا: "هناك ايضا تحديات خارجية منها أمنية وعسكرية وصراعات في الإقليم، وضغوط من قوى مختلفة مثل الأحداث الجارية بمنطقة الشرق الأوسط والعدوان الإسرائيلي الذى يتمدد كل يوم عن الآخر وهو ما تدركه القيادة السياسية جيدا فهى على قدر اللحظة التاريخية التي نعيشها فهى تتحرك وتواجهها بخطط عملية وسياسات واضحة، تعكس أولويات الشعب وتخفف الأعباء عن المواطن".
وتابع أن دورنا كأحزاب سياسية، أن نكون في الصفوف الأولى لتوعية الرأي العام وقال: "لازم نوضح للناس إن اللي بنشوفه من تضخم وأزمات اقتصادية مش مجرد صدفة أو نتيجة أخطاء محلية بس، لكنه جزء من سلاح خطير يستخدمه الاستعمار الحديث والقوى الإمبريالية الكبرى علشان تكسر إرادة الشعوب وتحيّد القرار الوطني وتفقدنا سيادتنا، دورنا كأحزاب إننا نرفع وعي المواطنين ونجهزهم لتحمل الصعاب، حتى لو وصلنا لمرحلة أننا نموت جوعًا، لكن مع تمسكنا باستقلالنا الوطني، ومع يقيننا إن مفيش أغلى من شرف الأرض والسيادة، لا نفرط في شبر واحد من ترابنا الوطني، حتى لو وُضعت امامنا مليارات الدولارات".
وأضاف: "الاقتصاد والأمن القومي وجهين لعملة واحدة، الضغوط الاقتصادية عمرها ما كانت مجرد مسألة أرقام، لكنها دايمًا محاولة لتركيع الشعوب والسيطرة على قرارها، والتاريخ كله بيثبت إن الحصار الاقتصادي أو التحكم في الموارد أو الأسواق عمره ما كان هدفه المال، لكن كان وسيلة للهيمنة، وعلشان كده، مسؤوليتنا النهارده إننا نبني اقتصاد وطني قوي، قائم على الإنتاج مش الاستهلاك، وعلى تنمية الإنسان مش بس رأس المال، اقتصاد يقدر يقاوم الضغوط ويحافظ على استقلالنا، ويؤمّن مستقبل بلدنا وأولادنا".