البنك المركزي الروسي يقرر خفض أسعار الفائدة 100 نقطة أساس
خفض بنك روسيا المركزي أسعار الفائدة اليوم الجمعة، بنحو 100 نقطة أساس إلى 17%، وسط تباطؤ التضخم وتزايد الضغوط من المسئولين وقطاع الأعمال لإنقاذ الاقتصاد من الركود.
يعد هذا التخفيض هو الثاني على التوالي لكن بنسبة أقل والثالث من نوعه، وجاء أقل من توقعات المحللين الذين قدروا خفض تكاليف الاقتراض بنحو 200 نقطة أساس.
ويأتي ذلك القرار في وقت تسعى السلطات لتحقيق توازن دقيق بين احتواء التضخم ومؤشرات متزايدة عن تردي الاقتصادي وسط استمرار الحرب في أوكرانيا.
وفي يونيو الماضي، خفض المركزي الروسي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2022، حيث قلص السعر القياسي من 21% إلى 20%.
الوضع الاقتصادي في روسيا
وصف هيرمان جريف، رئيس أكبر مصرف في روسيا "سبيربنك" (Sberbank)، الوضع بأنه "ركود تقني"، وحث البنك المركزي على منع انزلاق الاقتصاد إلى ركود كامل، وهو الوصف الذي رفضه الرئيس فلاديمير بوتين، مؤكدًا دعمه لجهود المركزي في كبح التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية.
وفي يوم الجمعة الماضي، قال بوتين: "يعتقد البعض أن التباطؤ قد بدأ بالفعل، لكن الإقراض لم يتوقف". وتابع أن "الوتيرة تباطأت، أعلم أن الوضع ليس سهلًا في بعض القطاعات"، مؤكدًا أنه لا يمكن السماح للتضخم بأن يقوض الاقتصاد.
تباين الآراء إزاء حالة الاقتصاد
رغم ذلك، يظل المسؤولون منقسمين بشأن خطورة الوضع، فقد عبر وزير الاقتصاد مكسيم ريشيتنيكوف عن مخاوف مشابهة لتوقعات المحللين بأن التباطؤ أشد من المتوقع.
في المقابل، يرى بنك روسيا أن الاقتصاد لا يزال يعمل فوق طاقته وإن كان بدرجة أقل مما كان عليه في وقت سابق من العام، وكان الاقتصاد الروسي قد سجل نموًا بنسبة 4.1% في العام الماضي وفي عام 2023.