هشام النجار: تحركات الإخوان تمنح الاحتلال الإسرائيلي غطاءً لمواصلة عملياته الوحشية في غزة
قال الباحث هشام النجار، المتخصص بملف تيارات الإسلام السياسي، إن التحركات الأخيرة لـ جماعة الإخوان الإرهابية، تأتى بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلى فى غزة، لتؤكد أن الخيانة لم تعد مجرد سلوك طارئ فى مسار الجماعة، بل صارت وظيفة أصيلة من وظائفها، تمارسها بوعى وتخطيط وتنفيذ دقيقين، وفق أجندات دولية وإقليمية تخدم هدفًا مركزيًا: تفكيك الدولة المصرية وتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد فى تصريح لفيتو أن تحركات الجماعة ليست محاولات عشوائية لإثارة القلاقل، بل باتت جزءًا من نسخة محدثة من مشروع «الشرق الأوسط الجديد الذى بدأت ملامحه تتشكل منذ تسعينيات القرن الماضى، ومرّ بمحطات مفصلية: من «مؤامرة الربيع العربي»، إلى سيناريو «الوطن البديل»، وصولًا إلى ذروة المشروع بعد «عملية طوفان الأقصى» التى أطلقتها المقاومة الفلسطينية فى وجه الاحتلال الإسرائيلي» .
الجماعة الإرهابية تمنح إسرائيل غطاءً سياسيًا ودعائيًا لتواصل عملياتها الوحشية فى غزة
وواصل حديثه قائلا وفى قلب هذا المخطط، تتحرك الجماعة كأداة وظيفية، لتشويه دور الدولة المصرية وتفريغها من مضمونها الإقليمى والدولى، وتحريض الرأى العام الدولى ضدها، فى مقابل منح إسرائيل غطاءً سياسيًا ودعائيًا لتواصل عملياتها الوحشية فى غزة، من تدمير وتطهير عرقى وتجويع، فالجماعة تقوم بدور مزدوج: من جهة، التحريض على الدولة المصرية وشيطنتها فى الخارج، ومن جهة أخرى، تسهم فى تمرير مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء كمرحلة من مراحل تنفيذ «صفقة الوطن البديل» ضمن مشروع «إسرائيل الكبرى».
وتابع: تتزامن التحركات الإخوانية أمام السفارات المصرية فى بعض العواصم الأجنبية مع تصعيد الاحتلال، لم يكن مصادفة؛ بل هو مشهد محسوب بعناية، تنفذه الجماعة بتكليفات مباشرة من أجهزة استخبارات دولية، بهدف الضغط على مصر، وتزييف الحقائق، وبث صورة مختلقة توحى بأن مصر مقصّرة، فى حين أنها المدافع الأول عن الفلسطينيين وأول من يمدّهم بالدعم الإنسانى والسياسي بعيدًا عن الشعارات المضللة التى طالما رفعتها الجماعة.