أستاذ بجامعة عين شمس توضح أعراض ومخاطر إدمان الإنترنت عند الأطفال
كشفت الدكتورة عزة يوسف، رئيس وحدة التطور العقلي والسلوكي سابقا بـ جامعة عين شمس، مخاطر اضطراب إدمان الإنترنت عند الأطفال.

وأوضحت خلال محاضرة بالمؤتمر الدولي الخامس لطب الأطفال، بحضور 2000 طبيب وأستاذ بـطب الأطفال بالجامعات المصرية، أن اضطراب الإدمان على الإنترنت هو نمط من اللعب المفرط والمطول على الإنترنت، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض المعرفية والسلوكية لدى الأطفال.
أعراض اضطراب إدمان الإنترنت عند الأطفال
ولفتت إلى أن أعراض اضطراب الإدمان على الإنترنت تشمل: فقدان السيطرة التدريجي على اللعب، والتحمل والانسحاب، وهي مشابهة لأعراض اضطراب تعاطي المخدرات.
وذكرت أن أول معيار تشخيصي في عام 1996 طرح من قبل الدكتور يونغ، حيث عدّل معايير الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-IV) للمقامرة المرضية على الإنترنت، وطُرحت اختلافات في كل من الاسم والمعايير لوصف المشكلة، والتي تُعرف الآن باسم اضطراب إدمان الإنترنت.
عواقب إدمان الإنترنت عند الأطفال
ونبهت بأن عواقب إدمان الإنترنت تتضمن فقدان الإحساس بالوقت، والانسحاب عند عدم إمكانية الوصول إلى الكمبيوتر، والعزلة الاجتماعية والإرهاق، والإفراط في استخدام الإنترنت، ويمكن أن يسبب تلفًا هيكليًا في الدماغ.
وأشارت إلى أن جميع أنواع الإدمان، سواء كانت كيميائية أو سلوكية، تشترك في خصائص معينة، منها: الاستخدام القهري (فقدان السيطرة)، وتعديل المزاج وتخفيف الضيق، والتحمل والانسحاب، والاستمرار على الرغم من العواقب السلبية.
ولفتت إلى وجود أدلة متزايدة على إمكانية وجود استعداد وراثي للسلوكيات الإدمانية لأن الأفراد الذين لديهم هذا الاستعداد ليس لديهم عدد كافٍ من مستقبلات الدوبامين أو كمية غير كافية من السيروتونين/الدوبامين، وبالتالي يواجهون صعوبة في تجربة مستويات طبيعية من المتعة في الأنشطة التي يجدها معظم الناس مجزية وكافية.
تجنب استخدام الوسائط الرقمية
وأضافت أنه بمرور الوقت قد تتأثر المستقبلات المرتبطة، مما ينتج عنه تحمل أو الحاجة إلى زيادة تحفيز مركز المكافأة لإنتاج مستوى "أعلى" من الدوبامين، مع أنماط سلوكية مميزة لاحقة ضرورية لتجنب الانسحاب.
وتابعت أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أصدرت توصيات جديدة لاستخدام الأطفال للوسائط، بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرًا، تجنب استخدام الوسائط الرقمية بخلاف الدردشة المرئية، واختيار برامج عالية الجودة ومشاهدتها مع أطفالهم لمساعدتهم على فهم ما يشاهدونه.
وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و5 سنوات، حدد استخدام الشاشة بساعة واحدة يوميًا من البرامج عالية الجودة، ويجب على الآباء مشاهدة الوسائط مع الأطفال لمساعدتهم على فهم ما يشاهدونه وتطبيقه على العالم من حولهم.