فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

خبير يكشف أسباب زيادة الجرائم في وضح النهار مؤخرا

زيادة الجرائم، فيتو
زيادة الجرائم، فيتو

أكد الدكتور شريف العماري، الباحث والخبير المتخصص في شئون العلاقات الأسرية، أن تزايد الجرائم في وضح النهار يعود إلى تفشي آفة اجتماعية خطيرة هي "التعاطف مع المجرم"، والتي رسختها بعض الأعمال الفنية الفاسدة عبر تقديم الجاني في صورة إنسانية تستدر العاطفة، مما أربك وعي المجتمع وأضعف قدرته على التمييز بين الجاني والضحية.

الإنتاج الفني مسؤول عن تشويه وعي الناس

وقال "العماري"، خلال تصريحات تليفزيونية، إن الفن الرديء لعب دورًا في تزيين صورة المجرم، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إليه بشيء من التعاطف بدلًا من الحزم في مواجهته.

من التعاطف إلى المشاركة في الجريمة

وأشار الباحث إلى أن الظاهرة لم تتوقف عند حدود التعاطف، بل تطورت إلى السلبية وربما المساعدة، كما حدث في واقعة سرقة الهاتف أمام مستشفى الزيتون، حيث تحوّل بعض المارة إلى شركاء في الفعل الإجرامي بدلًا من التدخل.

المخدرات الدافع الأبرز للجريمة

ولفت "العماري" إلى أن المخدرات تقف وراء معظم الجرائم اليومية، حيث يسعى المدمنون للحصول على المال بأي وسيلة، مستغلين حالة السلبية والخوف المنتشرة في الشارع المصري.

غياب "النجدة الشعبية"

وشدد على أن هذه الجرائم تعكس تراجع ثقافة النجدة الشعبية التي عُرف بها المجتمع المصري قديمًا، حين كان الناس يتكاتفون لإلقاء القبض على اللصوص والمجرمين في الشوارع.

الأسرة مصنع السلبية

وأوضح الباحث أن عبارة "أنا ماليش دعوة" باتت شعارًا يختصر حالة السلبية، مشيرًا إلى أن الأسر نفسها تُرسخ هذه العقلية عبر نصح الأبناء بعدم التدخل في المشكلات خوفًا عليهم، وهو ما يغرس فيهم الجبن منذ الصغر.

المجرم أجبن من الشجاعة

وأكد أن المجرم في النهاية "أجبن خلق الله" أمام الشجاعة، لافتًا إلى أن التدخل لا يتطلب سلاحًا أو تدريبًا، بل مجرد موقف إيجابي يردع المعتدي ويكسر جرأته.

المسئولية جماعية لا حكومية فقط

واختتم "العماري" حديثه بالتأكيد على أن مواجهة الجريمة مسئولية مجتمعية، لا تقع على عاتق وزارة الداخلية وحدها، بل تبدأ من الفرد والأسرة، عبر تربية الأجيال الجديدة على الشجاعة والإيجابية بدلًا من ثقافة اللامبالاة.