فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

القديس أغسطينوس، قصة شفيع التائبين وابن الدموع

الكنيسة، فيتو
الكنيسة، فيتو

تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكرى نياحة القديس أغسطينوس، شفيع التائبين وابن الدموع، الذي ترك بصمة عميقة في الفكر المسيحي الغربي وعالم اللاهوت والفلسفة.

 

قصة القديس أغسطينوس 

القديس أغسطينوس (13 نوفمبر 354 – 28 أغسطس 430)، المولود في طاغاست شمال إفريقيا، تحول من حياة شبابية حافلة بالتجارب إلى مؤسس روحي وفيلسوف مؤثر، ليصبح أحد أعمدة الكنيسة وأحد آباء المسيحية البارزين، وشفيع الرهبنة الأوغسطينية. ويحتفل بذكراه المسيحيون في الكنائس الكاثوليكية، الأرثوذكسية الشرقية، والأنجليكانية، كما يستمد منه الإصلاحيون البروتستانت العديد من تعاليم النعمة والخلاص.

 

عرف أغسطينوس بمساره الروحي الطويل، من الانجذاب إلى المانوية ثم الأفلاطونية المحدثة، وصولًا إلى اعتناق المسيحية في ميلانو عام 386، حيث ساهم في صياغة عقائد مركزية مثل الخطيئة الأصلية ونظرية الحرب العادلة، ورسم تصورًا للكنيسة كمدينة روحانية لله متميزة عن المدينة الأرضية.

 

توفي القديس في 28 أغسطس 430 عن عمر يناهز 75 عامًا أثناء حصار مدينة هيبو على يد الفاندال، تاركًا إرثًا لا يزال يلهم اللاهوتيين والفلاسفة والمصلحين حتى اليوم، ويخلّد ذكراه كـ«ابن الدموع» تكريمًا لصبر والدته الذي دام عشرين عامًا في صلواتها لأجله.