سرطان الرأس والرقبة خطر يهدد الحياة، أهم أعراضه وطرق الوقاية
سرطان الرأس والرقبة من أخطر أنواع السرطان التي تصيب الإنسان، فالتشريح المعقد لمنطقة الرأس والرقبة يعني أن الجراحة لا تقتصر على إزالة الورم فحسب، بل تشمل أيضًا إعادة بناء مظهر الشخص بدقة فائقة، وإعادة تأهيل وظائفه الأساسية بدقةٍ بالغة.
عوامل الخطر لسرطان الرأس والرقبة
كشفت منظمة الصحة العالمية أن عوامل خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة هو التبغ وأظهرت دراساتٌ أجرتها معاهد السرطان أن 45% من حالات سرطان الرأس والرقبة ناجمة عن التبغ.
غالبًا ما يؤخر تضافر عوامل مثل قلة الوعي، والوصمة الاجتماعية، التشخيص حتى يصبح السرطان أشد قابلية للعلاج.
سرطان الرأس والرقبة
يعد سرطان الرأس والرقبة من الأمراض الخبيثة التي تنشأ في الغالب في الأنسجة المبطنة للفم، والأنف، والحنجرة، والغدد اللعابية، والجيوب الأنفية.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذا النوع من السرطان يمثل نسبة لا يُستهان بها من إجمالي حالات السرطان عالميا، وغالبًا ما يتم اكتشافه في مراحل متأخرة، ما يقلل فرص الشفاء ويصعب رحلة العلاج.
أسباب وعوامل خطر للإصابة بسرطان الرأس والرقبة
تتنوع أسباب الإصابة بسرطان الرأس والرقبة، لكن أبرز العوامل المرتبطة به تشمل التدخين، والتعرض المزمن لمواد كيميائية ضارة، إضافة إلى العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) في بعض الحالات. كما تلعب العوامل الوراثية وضعف المناعة دورًا في زيادة احتمالات الإصابة.
أعراض تستدعي الانتباه
تختلف الأعراض حسب مكان الورم، لكنها قد تشمل تقرحات لا تلتئم في الفم، وبحة في الصوت تستمر لأكثر من أسبوعين، وصعوبة في البلع أو التنفس، وانتفاخ أو كتلة في الرقبة، ونزيف غير مبرر.
وغالبًا ما يتم تجاهل هذه العلامات في البداية، ما يسمح للمرض بالتطور بصمت.
طرق التشخيص والعلاج لسرطان الرأس والرقبة
يعتمد التشخيص على الفحص السريري، والمناظير الطبية، والتصوير بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي، إضافة إلى أخذ عينات وفحصها مخبريًا.
أما العلاج فيشمل الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، أو مزيجًا منها، وفقًا لحالة المريض ومرحلة المرض.
الوقاية والتوعية من مرض سرطان الرأس والرقبة
تشدد منظمة الصحة العالمية على أهمية الإقلاع عن التدخين والكحول، والحفاظ على نمط حياة صحي، والفحص المبكر خاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة.
كما تلعب حملات التوعية دورا كبيرا في كشف الحالات مبكرًا وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة.
وتؤكد الصحة العالمية أن التشخيص المبكر هو السلاح الأهم في مواجهة سرطان الرأس والرقبة، وأن الانتباه للأعراض البسيطة قد ينقذ حياة المريض قبل أن يتطور المرض إلى مراحل يصعب علاجها.