فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

بعد القبض على شاب ينتحل صفة فتاة، ما حكم التشبه بالنساء في الإسلام؟

 شاب ينتحل صفة فتاة،
شاب ينتحل صفة فتاة، فيتو

أثار القبض على شاب ينتحل صفة فتاة جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تمكنه من خداع كل متابعيه، ليتصدر الشاب ترند مواقع التواصل الاجتماعي، وتزداد التساؤلات حول حكم تشبه الرجال بالنساء.

حكم الدين في تشبه الرجال بالنساء 

وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم الدين في تشبه الرجال بالنساء في الملابس واتباعهم لموضة الغرب.

اختلاف العلماء في معنى النهي عن التشبه بالنساء

وقالت دار الإفتاء إن العلماء اختلفوا في معنى النهي المراد من تشبه الرجال بالنساء وعكسه، أو التشبه بغير المسلم، واختلفوا في حمله على الحرمة أو الكراهة أو الإباحة على حسب اختلاف الطباع والأعراف والعادات التي تختلف من بلد إلى آخر، ومدى موافقة هذه الأعراف والعادات أو مخالفتها لأحكام الشريعة الإسلامية.

حكم الدين في تشبه الرجال بالنساء 
حكم الدين في تشبه الرجال بالنساء 


وبالتحقيق نجد أن التشبه إنما يكون فيما اختص بالْمُتَشَبَّهِ به عادةً أو طبعًا في جنسِهِ وهيئتِهِ، فإن اختص التشبه في جنسه دون هيئته أو هيئته دون جنسه لم يكن حرامًا، ويكون حكمه حينئذٍ راجعًا إلى قصد المتشبه؛ فإن جرى به العرف السليم فلا كراهة، وإلا فهو مكروه.

 

النهي عن تقليد المسلم واتباعه لعادات غير المسلمين

وأضافت الإفتاء أن تقليد المسلم واتباعه لعادات غير المسلمين وتقاليدهم واتباع كل ما هو جديد -الموضة- في الملبس وغيره: إنما يحرم إذا كان مخالفًا لأحكام الشرع، أو كانوا مختصين بها لأجل كونهم غير مسلمين، وقصد به المسلم مع ذلك تقليدهم فيها من هذا الوجه، أما لو رأى فيها ما يعجبه من جهة الحضارة أو التمدن أو الأخلاق أو الجمال أو غير ذلك مما لا يخالف الشريعة وأحكامها فلا حرج حينئذٍ، ولا يعد من التشبه المنهيّ عنه في شيءٍ.
 

وأوضحت الإفتاء أنه مما يجدر الإشارة إليه، أن الإسلام لا يأمر أتباعه بالتميز أو عدم التشبه لمجرد التميز والمخالفة، وإنما يأمرهم بالأخلاق الحسنة والشمائل الكريمة، ومراعاة كرامة الإنسان، والوفاء بالعهود والمواثيق، ومراعاة النظام العام، واحترام الخَلْق والرحمة بهم.