فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

شقق فاخرة وسيارات فارهة، كيف تحولت "أم مكة" من بائعة فسيخ إلى متهمة بغسيل أموال؟

أم مكة
أم مكة

في الوقت الذي تزداد فيه الرقابة على المحتوى الرقمي ومصادر الثروات المفاجئة لبعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، تفجرت قضية جديدة أثارت الرأي العام، بطلتها هذه المرة هي التيك توكر المعروفة بـ"أم مكة". 

أم مكة التي اشتهرت ببيع الفسيخ فجأة أصبحت من ملاك الشقق والسيارات الفارهة، وجهت لها تهمة غسيل الأموال، وتخضع لتحقيقات موسعة تقودها نيابة أكتوبر، في ظل تضخم مفاجئ في ثروتها أثار علامات استفهام واسعة.

 

توجيه تهمة غسيل الأموال إلى التيك توكر الشهيرة بـ أم مكة

وجهت نيابة أول وثالث أكتوبر، برئاسة المستشار كريم جلهوم، تهمة غسيل الأموال إلى التيك توكر الشهيرة بـ أم مكة، في إطار تحقيقات موسعة تشمل مصادر ثروتها المفاجئة والمثيرة للجدل.

وأمرت نيابة الشؤون المالية بفحص شامل لممتلكات المتهمة، بما في ذلك مراجعة حساباتها البنكية، حيث عثر بحوزتها على عملات أجنبية، ومشغولات ذهبية، بالإضافة إلى فواتير أملاك تخص شققا سكنية، ما أثار الشكوك حول مصدر تلك الأموال.

كما قررت جهات التحقيق تجديد حبس المتهمة لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، في اتهامات تتعلق أيضا بنشر محتوى خادش للحياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والخروج عن الآداب العامة، فضلا عن إساءة استخدام وسائل التواصل، والتشكيك في مصادر دخلها غير المبررة.

معاينة منزل البلوجر أم مكة

وخلال معاينة منزلها في شبرا الخيمة، والذي يعد موقع تصوير أغلب فيديوهاتها، تحفظت النيابة على معدات تصوير وحوامل استخدمتها المتهمة في بث المقاطع المصورة التي وصفت بأنها "تفسد الذوق العام وتخالف قيم المجتمع".

كما تم التحفظ على خزينة مغلقة داخل المنزل، وتجري الجهات المختصة حاليا فحص محتوياتها، وسط توقعات باحتوائها على "مفاجآت" قد تعزز من أدلة جرائم غسيل الأموال.

 

القبض على البلوجر أم مكة

وفي مدينة الإنتاج الإعلامي، تحفظت قوات الأمن على البلوجر أم مكة، بعد مشادة وقعت بينها وبين المذيعة علا شوشة  داخل قناة الشمس. 

وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على "أم مكة" عقب بث مقاطع وصفها تقرير أمني بأنها خادشة ومنافية لقيم الأسرة.

جدير بالذكر أن أم مكة، وهي سيدة في الثلاثينات من عمرها وأم لثلاثة أطفال، اشتهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ببيع الأسماك المملحة (الفسيخ)، ونالت شهرة واسعة رغم الاتهامات المتكررة ببيع منتجات غير صالحة للاستهلاك.

وفي السنوات الأخيرة، تحولت من بائعة فسيخ إلى ناشطة على تطبيق تيك توك، وجمعت من خلاله دعما ماديا ضخما، مكنها من شراء سيارة فارهة، وشقق سكنية، ومصوغات ذهبية، ما دفع السلطات لفتح تحقيقات موسعة حول مشروعية تلك الأموال.