خطيب ياسمين ضحية والدها بالشرقية: أبوها مش قاتل واللي حصل ساعة شيطان
في تطور مفاجئ لقضية هزّت الشارع الشرقاوي، خرج خطيب الفتاة "ياسمين" ضحية واقعة قرية العصايد بمركز ديرب نجم في الشرقية عن صمته، كاشفًا تفاصيل الأيام الأخيرة قبل الوفاة، ومدافعًا بشكل غير متوقع عن والدها المتهم، وواصفًا ما جرى بأنه "ساعة شيطان".
خطيب ياسمين يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاتها على يد والدها
وقال الشاب إن خطيبته لم تكن تحت أي ضغط نفسي أو أسري، مضيفًا: "اتصورنا قبل الحادث بثلاثة أيام، وكانت فرحانة جدًا.. بتحبني ومكنتش مغصوبة خالص".
وأكد أن علاقتهما كانت مستقرة ومبنية على التفاهم والاحترام المتبادل.
كما أوضح أن ياسمين لم تشتكِ يومًا من والدها، بل كانت دائمًا تؤكد أنه يحبها ويحرص على مصلحتها، مضيفا: "كانت علاقتها بوالدها قوية، وكان شايف فيها ضهره وسنده".
خطيب المجني عليها: مكنش يقصد قتلها
وفي حديثه عن تفاصيل الواقعة، قال: "اللي حصل كان لحظة غضب.. مكانش يقصد، خبطها وهو بيعاتبها، ولما أدرك اللي حصل حاول ينتحر من الصدمة"، مشيرًا إلى أنه يطالب الجهات المختصة بالنظر في الملابسات الكاملة للقضية قبل إصدار الحكم، لأن ما جرى لم يكن نابعًا من نية إيذاء.
وبيّن الشاب أن أسرتيهما كانتا في مرحلة التحضير لحفل الزفاف، وأن الأمور كانت تسير بصورة طبيعية دون مؤشرات على حدوث أي أزمة.
تفاصيل جريمة هزت الرأي العام الشرقاوي
وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية قد تلقت بلاغًا بوفاة فتاة تُدعى "ياسمين. أ. س"، 18 عامًا، داخل منزل أسرتها بإحدى قرى مركز ديرب نجم، وسط وجود شبهة جنائية. وعلى الفور، انتقلت قوة من الشرطة إلى الموقع، وتم ضبط الأب، ويدعى "أحمد. س. أ. س"، 42 عامًا، يعمل في تجارة الخردة، وتحرر محضر بالواقعة.
قرار النيابة العامة بشأن المتهم
وأمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الحادث.
واعترف الأب خلال التحقيقات بأنه لم يكن ينوي قتل ابنته، مشيرًا إلى أن ما حدث كان بدافع التأديب بعد علمه بأنها زارت صديقة لها سبق أن رفضت الأسرة زواج عمها من ياسمين.
شقيقة المجني عليها تخرج عن صمتها: أبويا كان روحه فيها
ومن جانبها، خرجت "ندى"، شقيقة المجني عليها، عن صمتها لتكشف تفاصيل ما جرى، مؤكدة أن العلاقة بين شقيقتها ياسمين ووالدهما كانت استثنائية، وكان يفضلها بوضوح على باقي أشقائهما.
وقالت ندى:"أبويا كانت روحه فيها، مكنش يقدر يستغنى عنها، وكانت دايمًا بتساعده في شغله، ولما أمي انفصلت عنه، أختي هي اللي اختارت تعيش معاه".
وأضافت أن الخلاف بدأ عندما خرجت ياسمين لتوصيل مائة جنيه لصديقتها، وتصادف أن خطيبها رآها وأبلغ والدها، الذي واجهها بما حدث، فاعترفت له، فما كان منه إلا أن انهال عليها بالضرب لتأديبها، ثم تركها وذهب ليتوضأ، ولدى عودته نادى عليها فلم تُجب، ليجدها قد فارقت الحياة، فانهار تمامًا وظل يضرب رأسه من شدة الصدمة.
وداع مكلوم في العصايد.. جريمة الأب تهزّ الشرقية ومواقع التواصل تشتعل
وفي سياق متصل، خيم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما "فيسبوك"، بعد تداول تفاصيل الواقعة المأساوية، حيث نعى المئات من أبناء محافظة الشرقية الفتاة الضحية، ياسمين، بكلمات دامعة ومؤثرة، مشيدين بحسن أخلاقها وسيرتها الطيبة بين الناس، ومطالبين بمحاسبة الجاني وإنزال أقصى عقوبة بحقه ليكون عبرة لغيره.