رئيس التحرير
عصام كامل

قصر البرنس يوسف المسروق في قنا.. حلم التطوير ينتظر التمويل (صور)

فيتو

يعد قصر البرنس يوسف كمال، من أقدم قصور مدينة نجع حمادي الأثرية في قنا، وأسسه الأمير يوسف كمال بن الأمير أحمد كمال، أحد أفراد الأسرة العلوية التي حكمت مصر من عام 1805- 1952م، وسجل القصر ضمن الآثار الإسلامية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 65 لسنة 1988.


سرقة القصر
تعرض القصر للسرقة عام 2014 بسرقة 300 قطعة أثرية بينها 12 عملة ذهبية وفضية ونحاسية و5 خناجر أثرية بفصوص ذهبية وشمعدانين زجاجيين ونحاسيين أثريين و245 قطعة فضية من سرفيس المطبخ و4 شمعدانات فضة وبعض أدوات المائدة الأثرية جار حصرها وخطابين كتابيين تاريخيين يعودان للعصر العثماني ولا تزال تلك القطع غائبة حتى اليوم عن القصر باستثناء نحو 13 قطعة ذكرت بعض المصادر أنه تم إحباط محاولة تهريبها خارج البلاد.

وكل ما فعلته هيئة الآثار حينئذ إصدار قرار بنقل محتويات القصر إلى مخازن الهيئة بمركز قفط للحفاظ على ما تبقى منها، خاصة أنه تردد حينها أن العديد من السرقات وقعت وتم التكتم عليها، إلا أن الواقعة الأخيرة كشفت العجز المالي وسرقة محتويات تصل إلى 300 قطعة من القصر ليصل إجمالي القطع الأثرية المفقودة من القصر بحسب مصادر بهيئة الآثار إلى 500 قطعة أثرية.

مزار سياحي
زار القصر العديد من الوزراء وتقرر فتحه كمزار سياحي إلا أن الأمر توقف لحين وصول الدعم المالي،فالقصر يمثل تحفة معمارية من طراز أصيل وهو من أهم وأكبر المعالم الأثرية بنجع حمادي، وصمم بين مزيج من الطرازين الأوروبي والإسلامي.

من جانبه قال اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، إنه تم تخصيص مبلغ 7 ملايين جنيه لتنفيذ أعمال الترميم والتطوير، والتي ستشمل (مبنى السلاملك - السبيل - قاعة الطعام – المطبخ – الفسقية "النافورة" -الأسوار- تنسيق الحديقة والموقع العام للقصر)، مؤكدًا على مراعاة الدقة في أعمال الترميم والحفاظ على المعالم الاثرية والتراثية بالقصر والمجموعة النادرة من أشجار الزينة، وانتهاء أعمال الترميم والتطوير مع بداية العام المقبل.

وأشارت ياسمين محمد "باحثة بالآثار"، أن القصر من التحف المعمارية النادرة، وتواجد القصر على كورنيش النيل يجعله مزارًا سياحيًا يدر دخلا كبيرا للبلاد وبخاصة أن أغلب المراسي النيلية يمكن أن ترسو في تلك المنطقة والطريق ممهد لهذا الأمر.
الجريدة الرسمية