رئيس التحرير
عصام كامل

«يوم أن قتلوا الغناء».. 196 ليلة صراع بين الوسطية والتطرف

فيتو

احتفل فريق عرض «يوم أن قتلوا الغناء»، أول أمس الإثنين، بختام موسم عرضه الجديد على مسرح الطليعة، وبـ196 ليلة عرض منذ الانطلاقة الأولى له، نهاية مارس من العام الماضي.


مسيرة حافلة بالإنجازات، على مدار عام كامل، حقق خلالها العرض الكثير من النجاحات، بالإضافة إلى حصده العديد من الجوائز الفردية، والجماعية، كما نال إعجاب وإشادة الكثير من النقاد، والجمهور على حد سواء.

196 ليلة نجاح

بدأت رحلة «يوم أن قتلوا الغناء»، على مسرح الطليعة، يوم 30 مارس من عام 2017، ليعرض موسمه الأول، لينتقل إلى مسرح بيرم التونسي بالإسكندرية، وإلى مسرح المعهد العالي للفنون للمسرحية ثم مسرح الجمهورية ومن بعدها إلى أهالي الإسكندرية مرة أخرى.

كما عرض لطلاب جامعة عين شمس ضمن مبادرة "قوافل التنوير"، وفي النهاية عاد إلى مسرح الطليعة، ليختتم ليالي عرضه بها لهذا الموسم، ومكللا مسيرة عام كامل على خشبة المسرح.

وفي عام كامل أيضا، تمكن الفريق من حصد جوائز المهرجان القومي للمسرح المصري في الدورة العاشرة لعام 2017، حيث حصل على جائزة أفضل عرض مسرحي، وحصل مخرجه تامر كرم على جائزة أفضل إخراج مسرحي وجائزة أفضل تأليف موسيقي لأحمد نبيل، وجائزة أفضل ديكور لمحمد سعد، وجائزة أفضل إضاءة لأحمد عبد المعبود.

قضية العرض
تعد القضية التي ناقشها العرض، وما حملته من بعض إسقاطات على الواقع الحالي، ووقت طرحها، من أبرز أسباب نجاحه وإقبال الجمهور، حيث جسد تجدد الصراع الأبدي، بين الوسطية والتطرف، واتخاذه منحي أكثر عنفا من التيار المتشدد في المنطقة العربية، والإقليمية.

وخص العرض قضية «الغناء»، كأحد أمثلة ومجالات النقاش والخلاف بين الجانبين، مسلطا الضوء على إيمان الطرفين، وقناعاتهم، وسبل الفريقين، في إثبات صحة ما يعتنقونه من أفكار.

الوجوه الشابة

تميز العرض، بسيطرة الوجوه الشابة، والمواهب الصاعدة عليه، لتبرهن أن النجاح على خشبة المسرح لا يتوقف على أسماء كبيرة لها ثقلها في الوسط الفني.

حيث تكون فريق العرض من ياسر صادق، وعلاء قوقة، وحمادة شوشة، طارق صبرى، هند عبد الحليم، محمد ناصر، هايدى رفعت، وموسيقى أحمد نبيل، وديكور الدكتور محمد سعد، ملابس مروة منير، وتعبير حركي عمرو باتريك، تأليف محمود جمال، إخراج تامر كرم، بالإضافة إلى الأداء الصوتي الذي قام به الفنان نبيل الحلفاوي.

مشاهد قصص الأنبياء
استوحي مؤلف العرض أيضا، من قصة النبي نوح، وبنائه والمؤمنين معه للسفينة، للهرب من بطش وعقاب قومه من غير المؤمنين، مشهد بناء «مدي»، المحب للغناء ومؤيديه لسفية أيضا للهرب من شر واضطهاد الفريق الذي يري الغناء محرما على أهل مدينتهم بزعامة أخاه «سيلبا».

وفي نهاية العرض أيضا، يسترجع قصة قابيل وهابيل، حينما عمد «سيلبا»، إلى قتل أخيه «مدي»، واثنين من مؤيديه، عن طريق معاونه ونائبه «اريوس».
الجريدة الرسمية