رئيس التحرير
عصام كامل

هاشتاج انقذوا حي الشيخ الجراح يتصدر تويتر.. ومغردون: فلسطين كلها تنتفض

حي الشيخ جراح
حي الشيخ جراح
تصدر هاشتاج #انقذوا_حي_الشيخ_الجراح موقع التدوينات القصيرة "تويتر" وذلك بعد الإشتباكات العنيفة بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، على خلفية محاولات التهجير القسري لـ العائلات العربية من حي الشيخ جراح بالقدس.


وتفاعل عدد كبير مع الهاشتاج من المصريين والعرب، معبرين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ضد العدوان الإسرائيلي، مطالبين جميع دول العالم بالوقوف ضد الإنتهاكات التي يقوم بها قوات الإحتلال من تهجير المواطنين الفلسطينيين من منازلهم.



وعلق أحد رواد تويتر: "البيت بيتنا و الدار دارنا.. و إحنا أهل القدس وأصحابها".

وكتب الفنان محمد هنيدي تعليقًا على الإعتداء الإسرائيلي: "وأنت قاعد دلوقتي مرتاح في بيتك افتكر أن في ناس بتتهجر وبتترمي في الشارع وبتسيب بيوتها ظلمًا وقهرًا .. بيسيبوا ارضهم وذكرياتهم ومستقبلهم وعالمهم .. في وقت العالم كله ساكت ومتجاهل اللي بيحصل .. لازم نقف جنبهم ونوصل صوتهم للعالم كله".

وعلق أحد النشطاء: "الآن فلسطين كلها تنتفض.. القدس تغلي في باب العمود والشيخ جراح والداخل وحيفا تشتعل بمسيرات غضب المواجهات بدأت في الضفة الغربية وبالتحديد حواجز رام الله وغزة بدأت حملتها الليلية على الاحتلال... ربما بدأ سيل الدم ولكنه ثمن النصر".

تهجير قسري


يشار إلى أنه يوما بعد يوم يثبت الفلسطينيون بسالتهم وثبات موقفهم تجاه الاحتلال الغاشم رغم قلة موارد المقاومة وتمتع قوات الاحتلال بأحدث الوسائل التكنولوجية، وكانت الليلة الماضية شاهدة على ذلك في إطار انتفاضة الشيخ جراح.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال الليلة الماضية على خلفية محاولات التهجير القسري لـ العائلات العربية من حي الشيخ جراح بالقدس.

لم يكن بيد العناصر الفلسطينية سوى الحجارة ولكنهم تمكنوا من بث الرعب في نفوس عناصر شرطة الاحتلال الذين يمكلون شتى أنواع الأسلحة ما دفع الجنود الصهاينة للقبض العشوائي على العناصر الفلسطينية بذريعة تهمة السلوك غير المنضبط.

وردا على ذلك أشعل الفسطينيون النار في عربة إسرائيلية كما أطلقوا الزجاجات الحارقة معربين عن غضبهم مع تعامل الشرطة الإسرائيلية مع احتجاجاتهم ضد تهجيرهم قسريا من منازلهم.

الخيمة الاستفزازية من إسرائيل


بداية الأحداث التي أشعلت غضب الفلسطينيين هي الحركة الاستفزازية التي قام بها عضو الكنيست إيتمار بن غفير عن حزب ("الصهيونية الدينية") وذلك بنصبه خيمة في الحي ووضع لافتة "مكتب عضو الكنيست إيتامار بن غفير".

الفلسطينيون اتجهوا نحو الخيمة وحطموها وحاولت الشرطة الإسرائيلية منعهم ما ادى إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين استخدم فيها الفلسطينيون الحجارة واستعانت فيها الشرطة بالسلاح.

إثارة الفتن في القدس


بدورها، قالت منظمة تاج مئير، التي تكافح جرائم الكراهية والعنصرية تعليقا على الأحداث إن "إيتامار بن غفير ، يثير الخلافات والفتن بين اليهود والعرب.

ويجب على الشرطة الإسرائيلية منع استفزازات بن غفير التي تؤدي إلى إشعال القدس ".

الجهاد الإسلامي


في الوقت نفسه، أصدر المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو حمزة ، بيانًا تناول فيه التوترات في الشيخ جراح. وقال "نشيد بشعبنا في القدس والضفة الغربية ونتعهد بالوقوف إلى جانبهم في جميع الأوقات".

وأضاف: "ندعو أهلنا في القدس والضفة الغربية إلى التمرد على الصهاينة واستئناف عمليات الطعن والطعن على الحواجز وإطلاق النار دون تردد في جميع الشوارع التي يتواجد فيها الجنود وقطعان المستوطنين".

وتابع أبو حمزة: "الصحوة في القدس وهجوم إطلاق النار على حاجز زعترة يعكس مدى ارتباط شعبنا بالأماكن المقدسة، لن نفقد القدس مهما مر الزمن. نحن نتابع دقيقة بدقيقة ما يحدث في القدس ولن نسمح باستمرار العدوان، نذكّر الجيش الجبان والمستوطنين بأن كل خطوة إجرامية تضاف إلى الفاتورة باهظة الثمن التي سيدفعونها.

هدم حي الشيخ جراح


وتسعى إسرائيل حاليا إلى هدم حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، ضمن المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة، وعلى المستوى الفلسطيني تجرى عدة محاولات تهدف للتصدي للقرار الإسرائيلي الخطير.

عائلات فلسطينية


ويضم الحي 28 عائلة فلسطينية، كانت قد شهدت عمليات الترحيل القسري الأولى عام 1948، حين طردتها العصابات الصهيونية من منازلها في الشطر الغربي من القدس المحتلة، لتستقر في الشطر الشرقي.

ورفض القضاء الإسرائيلي الذي يدعم الاستيطان طلبات الأهالي بعدم هدم منازلهم، فيما طلب الأهالي مؤخرا من الحكومة الأردنية التدخل العاجل لإسعافهم، خاصة وأن مبانيهم شيدت خلال فترة الحكم الأردني في الضفة الغربية.

وتلك العائلات مكونة من أكثر من ٥٠٠ مواطن مهدد بالإخلاء لصالح المستوطنين، بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال الاستعمارية، فيما لا تملك هذه العائلات أي بديل، ولا تملك أي مصاريف لبناء أو استئجار منازل جديدة.

ومنذ عام 1972 بدأت قوات الاحتلال بالتضييق على السكان، بزعم أن الأرض التي بُنيت عليها منازلهم من طرف الحكومة الأردنية كانت مؤجرة في السابق لعائلات يهودية، وفي ذات العام توجهت جمعية استيطانية لتسجيل الأراضي بورقة مزورة، وتم تسجيلها لهم دون وجه حق، وبعدها بدأت برفع دعاوى على السكان.

وعبر 48 عامًا من الصراع بين المواطنين المقدسيين مع سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية، استولى الاحتلال على 3 بيوت وسلموها للمستوطنين.

وزارة الخارجية الأردنية


ومؤخرا أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، عن مصادقتها لـ 14 اتفاقية، وتسليمها إلى أهالي حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، عبر وزارة الخارجية الفلسطينية، وهي وثائق جديدة تضاف إلى مجموعة من وثائق سابقة كانت قد سلمتها أيضا للجانب الفلسطيني، تدعم تثبيت حقوق أهالي الحي بأراضيهم وممتلكاتهم.

إدانة عربية



أدانت عدد من الدول العربية،اليوم السبت،  قيام السلطات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المُصلين الفلسطينيين.
الجريدة الرسمية