رئيس التحرير
عصام كامل

تشاد ترفض التفاوض علي ثأر إدريس ديبي

ادريس ديبي
ادريس ديبي

أعلن المجلس العسكري في تشاد، مساء الأحد، رفضه التفاوض مع المتمردين الذين يشنون منذ أسبوعين هجوماً ضد القوات الحكومية، قتل فيه الرئيس إدريس ديبي.


كما طلب المجلس مساعدة الجارة النيجر في القبض على زعيم المتمردين.

هدنة المتمردين

وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال زعيم المتمردين محمد مهدي علي، رئيس "جبهة التناوب والوفاق في تشاد"، في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية: "لقد أكّدنا استعدادنا للالتزام بهدنة، بوقف لإطلاق النار، لكن هذا الصباح تعرّضنا للقصف مرة أخرى".

وكان الجيش التشادي أعلن في مطلع الأسبوع أنه دمر رتلاً للمتمردين وقتل 300 منهم.

وإدريس ديبي اتنو الذي حكم البلاد لثلاثين عاماً، توفي بحسب الرئاسة التشادية الإثنين عن 68 عاماً متأثرا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في مواجهة المتمردين.


جنازة إدريس ديبي

وشارك زعماء من دول عدة أفريقية وغربية، الجمعة الماضية، فى جنازة  الراحل إدريس ديبي، بعدما لقى حتفه نتيجة قذيفة مدفع أطلقت علي ظهره وسط غموض حول تفاصيل اصطياد مارشال أنجمينا، بعدما حفظ استقرار الدولة لعقود طويلة، وكان شريكا فاعلا في محاربة الإرهاب.

كما تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء مشاركته في الجنازة  بدعم منطقة الساحل الأفريقي في مواجهة التطرف والإرهاب.
وأضاف ماكرون "الانتقال الديمقراطي في تشاد لن يكون سهلا وسنقف إلى جانبها".

مكافحة الإرهاب

ويتفق محللون على أن مقتل ديبي وجه ضربة قاصمة لجهود مكافحة الإرهاب في الساحل الأفريقي، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة داخليا باقتحام المتمردين للعاصمة، أو إقليميا على مستوى ضبط الحدود مع دول الجوار ليبيا والنيجر والسودان.


مقتل إدريس ديبي

وقتل ديبي (68 عاما)، الثلاثاء الماضي، على جبهة القتال مع متمردين من جبهة التغيير والوفاق، يتمركزون في ليبيا، وهي جبهة مؤلفة من منشقين عن الجيش تشكلت عام 2016.

وتولى مجلس عسكري بقيادة نجل الرئيس الراحل الجنرال محمد إدريس ديبي السلطة خلفا لوالده، الذي حكم البلاد 30 عاما وكان حليفا مقربا من قوى غربية في قتالها ضد جماعات متطرفة.

الجريدة الرسمية