رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إفلاس البرازيل.. أبرز الدول المشهر إفلاسها

الرئيس البرازيلي
الرئيس البرازيلي
أعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، عن إفلاس بلاده، عازيا السبب إلى جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وأثرت على كبريات الاقتصادات فيه.

وقال: "البرازيل مفلسة، ليس هناك ما يمكنني القيام به، السبب هذا الفيروس الذي غذاه الإعلام".


مضيفًا: "أردت تعديل الشرائح الضريبية، لكن جاء الفيروس الذي يغذيه الإعلام الذي لدينا، هذا الإعلام الذي لا فائدة منه".

وتأتي تصريحات الرئيس البرازيلي للإشارة إلى الإصلاح المتعلق برفع مستوى الدخل المعفي من الضرائب، وهو وعد انتخابي أطلقه خلال حملته الانتخابية ضمن برنامج اقتصادي ليبرالي.

ويرى بولسونارو، أن "الانهيار الاقتصادي للبلاد مرتبط بالقيود التي فرضها الحكام للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة ما يقرب من 198 ألف شخص في البرازيل".

وازدادت شعبية الرئيس بفضل المساعدة الطارئة التي تم تقديمها على مدى 9 أشهر إلى 68 مليون برازيلي، أي ما يقرب من ثلث السكان، لكنها توقفت هذا الشهر، بضغط من الأسواق التي تخشى ارتفاع مستوى العجز والدين العام الذي قد يضع البلاد على "حافة الهاوية الاجتماعية".

وفيما يلي أبرز الدول التي أعلنت إفلاسها وعجزهما المالي قبل وقت سابق.

روسيا

 أعلنت روسيا إفلاسها عام 1998 بسبب الأزمة الاقتصادية الناتجة عن تحولها من دولة شيوعية إلى دولة رأسمالية، تحولت روسيا من دولة شيوعية إلى دولة رأسمالية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في 25 ديسمبر 1991، وأعلنت الحكومة الروسية في يوم 17 أغسطس في العام 1998 عجزها عن سداد الديون الخارجية المتراكمة جراء إصدارات سندات حكومية قصيرة الأجل. 

وجاء ذلك إثر انهيار أسواق المال الآسيوية كأحد أبرز العوامل الخارجية، أما داخليا فقد تراكمت لدى الحكومة الروسية وقتها ديون خارجية ضخمة وانهارت أسعار النفط والخامات الأخرى، وازداد عجز عام 1998 بانخفاض سعر صرف الروبل أمام العملات الأجنبية 3 مرات وبشلل النظام المصرفي وإفلاس العديد من البنوك والشركات، وبالتراجع الحاد في دخل ومستوى حياة المواطنين الروس وفقدان ثقتهم في النظام المالي الوطني.


الأرجنتين
أعلنت الأرجنتين إفلاسها عام 2001 بسبب الأزمة المالية وتعاظم الديون.

 وقال الرئيس الأرجنتيني أدولفو رودريجز أنه قرر وقف سداد الديون الأجنبية الهائلة المترتبة على بلاده، حيث كان البلاد غارقة في كساد منذ أربع سنوات، كما أنه إعلان يمثل أكبر عجز عن سداد ديون في التاريخ وتبلغ ديون الأرجنتين 132 مليار دولار.

 امتنع الصندوق عن تقديم أي قروض للبلاد لمساعدتها على سداد ديونها، لأن نظام التقشف الذي تبناه دي لاروا بتقلص في المعاشات ورواتب العاملين في الدولة والإنفاق العام دون أن يفي بشروط صندوق النقد الدولي. 

وفي الأزمة تعاقب أربعة رؤساء على منصب رئيس الجمهورية خلال شهور قليلة.

وفي قائمة بلدان العالم الأكثر وقوعا في الإفلاس ايضا، تتصدر الإكوادور، التي أعلنت إفلاسها 10 مرات، وبعدها تأتي البرازيل والمكسيك، وأوروجواي، وتشيلي، وكوستاريكا، وإسبانيا، وروسيا، بإعلان إفلاسها 9 مرات خلال القرنين الماضيين.

وكانت اليونان هي الأخرى أعلنت عدم قدرتها على سداد ديونها التي كانت تبلغ نسبة الدين العام للناتج المحلي الاجمالي 120٪؜ مما اضطرها إلى إعلان إفلاسها.

الجريدة الرسمية