رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"الداء والدواء".. دراسة تؤكد وجود أجسام مضادة لكورونا في الخفافيش

خفاش
خفاش
في وقت تتسابق فيه دول العالم من أجل الوصول إلى لقاحات ضد فيروس كورونا كشفت دراسة مصلية واسعة النطاق أجريت في دول جنوب شرق آسيا عن وجود مستوى عالٍ من الأجسام المضادة لفيروس كورونا لدى حيوانات وبالتحديد الخفاش الذي وجهت إليه أصابع الاتهام منذ بداية انتشار الوباء بأنه المسئول الأول عن ظهوره.


دراسة جديدة

ووفقا لمجلة "ناتشير كوميونيكيشنز" العلمية، أظهرت دراسة جديدة أجراها علماء من كلية الطب Duke-NUS في سنغافورة وجامعة شولالونجكورن في تايلاند بالتعاون مع علماء من الولايات المتحدة والصين وأستراليا، وجود مستوى عالٍ من الأجسام المضادة لفيروس كورونا في الخفافيش والبانجولين في الصين وتايلاند واليابان.

وبحسب المجلة، استخدم المؤلفون في دراستهم اختبار تحييد فيروس كورونا البديل (SVNT) الذي تم تطويره في كلية الطب Duke-NUS في أوائل عام 2020، كما تم تصميم اختبار cPass لقياس الأجسام المضادة لمراقبة فعالية اللقاح واكتشاف الإصابات السابقة.




ومن جانبه قال مدير الدراسة البروفيسور لين فا وانج: "توضح دراستنا أن اختبار تحييد الفيروس البديل يمكن استخدامه أيضًا لتتبع أصل فيروس كورونا لدى الحيوانات والآثار الجانبية  للفيروس على الحيوانات والبشر".

وأكد البروفيسور باتريك كيسي: "إن مثل هذه الدراسات مهمة لفهم أنواع فيروسات كورونا الموجودة وتساعدنا على الاستعداد بشكل أفضل للأوبئة المستقبلية من خلال توفير خريطة أكثر تفصيلاً للتهديدات الحيوانية المصدر".

وسبق أن نشر باحثون دوليون، مؤخرا، بحثا واسعا هو الأكبر من نوعه حول فيروسات كورونا في حيوان الخفاش الذي يرجحُ أن يكون سببا في انتقال عدوى "كوفيد 19" إلى البشر.

وبحسب مجلة "ساينس ماج" المختصة في العلوم، فإن الباحثين كانوا قد فقدوا تمويلهم، مؤخرا، بسبب قرار من الحكومة الأمريكية.

وقام العلماء بدراسة متواليات جينية جزئية في 781 من فيروسات كورونا الموجودة في الخفافيش بالصين، وهو أمرٌ لم يجر القيام به من ذي قبل.

لكن الدراسة المنشورة في مجلة "bioRvix" لم تحدد أصل فيروس كورونا المستجد واسمه العلمي الدقيق هو "سارس كوف 2"، الذي يسبب مرض "كوفيد 19".

خفاش حدوة الحصان

وأشارت الدراسة إلى أن الحيوان المعروف بخفاش حدوة الحصان يساعد بشكل كبير على تطور فيروسات كورونا، كما أنه خزان أساسي لفيروس "سارس" الذي يؤدي إلى اضطرابات تنفسية.

وفوجئت هيئة "إيكو هيلث أليانس"؛ وهي منظمة علمية غير ربحية،  مؤخرا بقطع تمويلها من قبل المعاهد الأمريكية للصحة، بينما كان باحثون أميركيون يستعدون لإجراء دراساتهم إلى جانب نظرائهم الصينيين.

وقال الباحث الصيني في معهد ووهان لعلم الفيروسات، شي زهينج لي، إنه لا صحة لما قيل عن نشوء فيروس كورونا المستجد في المختبر.

وبين عامي 2010 و2015، قام الباحث شي رفقة زملاء آخرين، بصيد مئات الخفافيش في عدد من الأقاليم الصينية، من خلال وضع مصايد في أسفل الأماكن التي يعيش بها الحيوان.

وحصل الباحثون على ما يعرف بالحمض النووي "الريبوزي" من الخفافيش، ثم لجؤوا إلى المختبر لأجل تكبير جزء صغير من الجينوم المشترك بين كافة فيروسات كورونا في الخفافيش.

ورغم تشابه الجينوم في الفيروسات المنتمية إلى عائلة كورونا، إلا أنها تختلف عن بعضها البعض في أمور أخرى، بحسب الباحثين.

وبفضل هذه الدراسة، استطاع الباحثون أن يقسموا الخفافيش إلى ثلاث عائلات، وتوصلوا إلى أن فيروسات كورونا الموجودة في خفاش حدوة الحصان متشابهة بنسبة 96.2 % من حيث المتواليات الجينية مع فيروس كورونا المستجد "سارس كوف 2".
Advertisements
الجريدة الرسمية