الأتراك في معرض القاهرة للكتاب لـ”لغسل السمعة”.. المؤلفات التركية وسيلة أنقرة لتزوير التاريخ.. و"الطلاب" الأكثر إقبالا

ليس هناك وسيلة لغسل السمعة وتزوير التاريخ أكثر رواجًا من القوى الناعمة سواء كان ذلك من خلال الأعمال الفنية أو الكتب، وتركيا خلال السنوات الأخيرة دأبت على غسل سمعتها المليئة بسفك الدماء وغزو البلاد والقتل باسم الإسلام بتلك الوسيلة.

ولعل البداية كانت المسلسلات التركية التي غزت البيوت العربية في البداية كأعمال رومانسية في البدء قبل أن تستقر وتبدأ خطتها بأعمال درامية مهمتها تزييف التاريخ مثل “قيامة أرطغرل” وما شابه”.

ويبدو أن معرض القاهرة الدولي للكتاب فرصة لاستمرار غسل الأتراك لغسيل سمعتهم من خلال مؤلفات تستمر في مسلسل التزوير ففي جولة لـ”فيتو” داخل المعرض ، خاصة بقاعة "الكتاب الأجنبى " للاطلاع على الكتب التركية سواء كانت مترجمة باللغة العربية أو باللغة التركية ثبت ذلك .

" أحببت وغدا" الأعلى مبيعا لدار الرواق بمعرض الكتاب

فور أن وطأت قدمينا داخل قاعة "الكتاب الأجنبى" ، وقعت أعيننا على سلاطنة الدولة العثمانية على أحد رفوف جناح "مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية"، فوجدنا رواية وثائقية عن "السلطان عبد الحميد الثانى" المعروف بالسلطان الأبيض ، وبجواره تواجد كتاب يسرد بطولات" السلطان سليم الأول" ، وكتاب أخر عن سلطان الشرق" السلطان مراد الرابع"، وتواجدت رواية تاريخية عن" عثمان غازى ابن أرطغرل غازى ".

وبالرغم من أن معظم هذه الروايات والكتب تم تجسيدها فى مسلسلات منها ما تم عرضه ومنها جارى عرضه كمسلسل "قيامة عثمان "، إلا أنها لم تكن كافية لتجذب رواد المعرض لشرائتهم .

بعد مترات قليلة بجناح " أقلام عربية للنشر والتوزيع" ، ستجد كتابا بعنوان "أدهم الشركسى" لمحى الدين قندور، يتناول كفاح الشعب التركى لتأسيس جمهورية مستقلة ، والصورة الحقيقية للبطل"أدهم " الذى تم تشويه صورته  وكان لـ"لمجمع الثقافى المصرى" نصيب الأسد فى عرض الكتب التركية فى المعرض، حيث توافر به غالبية الروايات باللغتين التركية والعربية كرواية "حريم السلطان " وكتب عن الأدب التركى.

وقال وائل عبد القادر مسئول التوزيع بالمجمع الثقافى المصرى، أن هناك إقبالا على الكتب والروايات التركية حتى غير المترجمة من قبل الطلاب الذين يدرسون فى الأقسام التركية.

وأضاف عبد القادر فى تصريحات خاصة لفيتو، أن هناك 23 قسما بالجامعات المصرية يدرس طلابه اللغة التركية، لذلك يقومون بشراء الروايات والأدب التركى لمساعداتهم فى دراستهم. 

 وكان قد افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بمرافقة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، وعدد من الوزراء فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب الأربعاء الماضى، ومن المقرر أن تستمر فعالياته حتى ٤ فبراير المقبل وتحل عليه دولة السنغال ضيف شرف والعالم جمال حمدان شخصية المعرض.