رئيس التحرير
عصام كامل

نرصد أبرز عمليات استرداد الآثار المهربة للخارج وعقوبات الحفر عليها

الدكتور خالد العناني
الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار
نجحت وزارة السياحة والآثار بالتنسيق مع وزارة الخارجية في استرداد العديد من الآثار المصرية التي خرجت بطرق غير شرعية، قبل بيعها في المزادات.


وأكد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، أنه تم إجراء العديد من التعديلات التشريعية ذات الصلة بقطاع السیاحة والآثار ومنها تعدیل قانون حمایة الآثار مرتین لتغلیظ عقوبة سرقة الآثار وتهریبها ومحاربة الحفر خلسة وغیرها.

استرداد 5 آلاف قطعة أثرية
وكشف شعبان عبد الجواد، المشرف على إدارة الآثار المستردة، أنه تم استرداد 450 قطعة أثرية في 2020، وفي يناير 2021 تم استرداد 5 ألاف قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف المشرف على إدارة الأثار المستردة، أنه تم وضع القطع الأثرية المستردة في المتحف القبطي بمصر القديمة.

كيفية استرداد الآثار من الخارج
وأشار إلى أن عملية استرداد الآثار تعتبر من العمليات الصعبة والمعقدة بجانب إلى أنها تتم عن طريق الاتفاقيات الدولية، والدول التي يتم التعامل معها، مؤكدا أنه هناك بعض الدول تكون متعنتة في التعامل خلال عملية استرداد الآثار، بجانب أن هناك بعض الدول التي لا تجرم عملية تجارة الأثار بل وتحمي مواطنيها أيضا.

وأوضح شعبان عبد الجواد، أن عملية استرداد الأثار قد تستمر لسنوات، مشيرا إلى أن وزارة السياحة والآثار استطاعت أن توقف عملية بيع إلكترونية لآنية أثرية من الفخار تم بيعها على أحد المواقع على الانترنت.

عودة 114 قطعة أثرية من فرنسا 
وقال الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الآعلي للآثار، أن القطع الأثرية المصرية المهربة إلى فرنسا  والتى نجحت السلطات المصرية من استردادها، بعد تحقيقات أجرتها النيابة العامة المصرية بالتعاون مع القضاء الفرنسي، ستعود في القريب العاجل الى أرض الوطن.

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ان القطع الأثرية التي تم استردادها تعود لحقب مختلفة من الحضارة المصرية، حيث تضم قطع تعود لعصور ما قبل التاريخ والدولة الوسطى والدولة الحديثة وحتى العصور المتأخرة.

وأشار إلى أنه من أروع القطع بين المجموعة التي تم استردادها هو تمثال للملك أمنحتب الثالث منقوش عليه بالذهب باللغة المصرية القديمة "سيد عدالة رع"، لافتاً إلى أن هذه القطع ليست من مقتنيات المتاحف أو المخازن الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار وأنها نتيجة الحفر خلسة.
 ‏
وتابع شعبان عبدالجواد، المشرف على إدارة الآثار المستردة، ان القطع الأثرية تضم حجر صران ومجموعة من أدوات الانسان الحجري القديم،  وأواني فخارية من العصر القديم وتماثيل من الدولة الحديثة الاسرة ١٨و ١٩ و ٢٠، وتمثال خشبي لسيدة من العصور المتأخرة، وقناع تابوت، وتابوت لحورس بداخله  مومياء لحورس عليها بقايا تذهيب بالوجه، و نسيج كتان قبطي، ومجموعة مختلفة الاشكال والاحجام من أواني الألبستر.

استرداد 3 قطع من إنجلترا
وتسلم السفير طارق عادل، سفير مصر في لندن، 3 قطع أثرية من العصر الفرعوني واليوناني، وذلك قبل بيعها في أحد دور العرض الشهيرة في العاصمة البريطانية لندن، وذلك بعد التأكد من خروجها بطريقة غير شرعية من البلاد. 

وجاء استرداد هذه القطع الأثرية بالتنسيق المباشر بين السفارة والمتحف البريطاني الذي تواصل مع دار العرض لضمان إتمام عملية تسليم القطع إلى مصر. وقد أعرب السفير طارق عادل عن شكر الحكومة المصرية وتقديرها لهذا التعاون البنّاء في استرداد الآثار المصرية المهربة، مشيراً إلى أن هذا الحدث يعتبر نموذجاً تتمنى مصر أن يتكرر كثيراً مع دور العرض الأخرى حفاظاً على آثارنا ومنع الاتجار الغير المشروع في الآثار.

وتابع شعبان عبد الجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة، أن تلك القطع هي عبارة عن تمثال مصنوع من الالباستر فاقد الرأس والقدمين يرجع إلى العصر اليوناني الروماني.

والقطعة الثانية هي جزء من تابوت خشبي ربما يرجع إلى العصر المتأخر، اما القطعة الأخيرة فيرجح أنها جزء من تابوت، موضحا أن الثلاث قطع ليست من مقتنيات المتاحف والمخازن الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، وإنما نتيجة الحفر خلسة وتهريبها من مصر بطريقة غير شرعية.
الجريدة الرسمية