رئيس التحرير
عصام كامل

"اقتلع الاستعمار البريطاني عينيه أثناء العدوان الثلاثي".. ملامح من حياة البطل محمد مهران

محمد مهران
محمد مهران
البطولة والفداء توارثتهما الأجيال في مصر، فأرضها غالية ومقدسة وترابها جنة الله في أرضه.

انتقل اليوم إلى جوار ربه أحد أبطال المقاومة الفدائي محمد مهران، ابن بورسعيد الباسلة الذي اقتلع العدو البريطاني عينيه، وكان مطلبه الوحيد: "اتركوا لي عينا لأرى بها مصر، ورغم ذلك اقتلعوها بكل وحشية.. في السطور التالية نقدم ملامح من حياة البطل الفدائي محمد مهران.




- ولد مهران في حي العرب ببورسعيد في ٦ سبتمبر ١٩٣٨.

- أثناء العدوان الثلاثي على مصر في ٥٦ تطوع الفتى وقتها محمد مهران، وكان عمره لا يتعدى ١٨ عاما حتى تم إشراكه في الحرس الوطني ببورسعيد.

- تولى مهران قيادة السرية الثانية من الكتيبة الأولى في الحرس الوطني وكانت سنه حوالي ١٨ عاما.

- تم تكليفه بمهمة حماية مطار بورسعيد ومنطقة الجميل، وبدأ يدافع عنهم هو وزملاؤه بكل شجاعة وبطولة.

- العدو البريطاني كان يقصف مدينة بورسعيد بكل وحشية من خلال غاراته الجوية بقنابل النابالم والقنابل المحرمة دوليا.. أثناء إحدى الغارات أصيب مهران في رأسه فوقع مغشيا عليه.

- قام العدو البريطاني بأسره ونقله إلى مطار لارنكا لأحد مستشفيات القوات البريطانية في قبرص، وهناك تلقى أصعب أنواع العذاب والإهانة، وبدأوا في اقتلاع عينيه.. وقال لهم: "اتركوا لي عينا أرى بها بلدي".. ولكنهم اقتلعوها بوحشية، بدعوى أن يجعلوه عبرة لكل المصريين!! 

- ورغم ذلك لم يستسلم البطل، وصمد حتى أن حراسه قالوا له: تعبنا من تعذيبك.

- وبعد هزيمة القوات البريطانية وباقي قوات العدوان الثلاثي على أرض مصر وبورسعيد الباسلة، عاد البطل مهران لمصر، ودخل أحد المستشفيات العسكرية وأول من زاره في المستشفى الرئيس جمال عبد الناصر الذي طلب منه أن يروي ما حدث له على يد قوات الاحتلال فقص عليه ما حدث وقال له عبد الناصر: العدو لديه غباء شديد لأنك أصبحت بسبب بطولاتك بطلا قوميا ومثالا وقدوة لكل مصري وعربي من المحيط إلى الخليج.


الجريدة الرسمية