رئيس التحرير
عصام كامل

ابنة شقيقة عبد المنعم رياض: أشعر بالفخر لانتمائي للبطل | فيديو

فيتو
قالت الدكتورة عزة الخولي ابنة شقيقة الشهيد عبد المنعم رياض، إنها وأفراد الأسرة يشعرون بالفخر والسعادة لتكريم كل عام في 9 مارس.


مات وسط جنوده

وتابعت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر بقناة "إم بي سي مصر: "الشهيد عبد المنعم رياض ليس فقط خالي لكنه شخص مهم للأسرة مع تكريمي من الدولة واهتمام الناس به كقيمة وهذا يشعرنا بالفخر بأننا ننتمي للشهيد القائد الذي استشهد على الجبهة وسط جنوده ولم يخاف الموت".

مهموم بالوطن

وأكملت: "الشهيد عبد المنعم رياض كان مهموما دوما بمشكلات الوطن وجسد روح الوطنية في أسمى صورها وسيرته العطرة تشرفنا".


الإخلاص للوطن

واستطردت: "كان رجلا مصريا يحب بلده وأخلص لها وعاش لآخر يوما في حياته تحت لواء الدفاع عن ترابها". 

واحتفل المصريون، أمس الثلاثاء، بذكرى رحيل الفريق أول عبد المنعم رياض، الذي استشهد في  9 مارس عام 1969، والذي يعد أحد أشهر العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث شارك في حرب فلسطين عام 1948، والعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 وحرب الاستنزاف.

ومن جانبه أكد الدكتور محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الفريق عبد المنعم رياض، رجل من الطراز الأول جهادًا وأخلاقًا ودينًا ووطنية، مشيرًا إلى أنه تأسى برسول الله - صلى الله عليه وسلم- فترك مكان القيادة وذهب إلى ميدان المعركة.

الفريق عبد المنعم رياض


وأشار إلى أن الراحل طبق قول الله تعالى "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" حيث كان - صلى الله عليه وسلم- يحفر الخندق مع أصحابه ولم يتعال عليهم، رغم كونه رسولا.

وأضاف "مهنا" في تصريحات لـ "فيتو" أن الفريق عبد المنعم رياض تأسى برسول الله - صلى الله عليه وسلم- فنال الشهادة، قائلا: "أقطع أنه إن شاء الله وبحكم كتاب الله أنه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في الجنة".

نشأة الفريق عبد المنعم رياض 


ويعد الفريق عبد المنعم رياض أيقونة القادة العسكريين العظماء الذين لا تزال أعمالهم تدرس حتى الآن في جميع المعاقل العسكرية بالعالم كله، فقد ضرب عبد المنعم رياض أروع معاني الوطنية بتواجده وسط جنوده في الخطوط الأمامية للقتال، واستشهد وسط الجنود في ميدان المعركة ليكون أول أكبر رتبة عسكرية في العالم تستشهد في ميدان القتال.

عبد المنعم رياض ضابط له مبادئ ورؤيته في الحياة العسكرية منذ تخرجه في الكلية الحربية حتى استشهاده على الجبهة. لقبه الروس بالجنرال الذهبي بسبب أفكاره القيادية في الدورة التكتيكية التي حضرها في الأكاديمية العليا الروسية.

حياته ونشأته 


ولد عبد المنعم  محمد رياض عبد الله في ٢٢ أكتوبر عام 1919 فى قرية سبرباي التابعة لطنطا بمحافظة الغربية، أبوه كان القائم مقام وقتها بما يضاهي رتبة "عقيد" الآن محمد رياض قائد بلوكات طلبة الكلية الحربية.

وبعد إنهاء دراسته الثانوية دخل كلية الطب وفق أمنية أسرته ولكنه لم يستطع استكمال الدراسة بها وتركها بعد عامين ليلتحق بالكلية الحربية ويتخرج فيها عام ١٩٣٨ سلاح المدفعية. 

الحروب التي شارك فيها 


شارك في الحرب العالمية الثانية عقب تخرجه وكان لايزال برتبه ملازم ثان في الفترة من ١٩٤١حتى ١٩٤٢.

كان من طليعة القوات التي شاركت في حرب فلسطين عام ١٩٤٨. 

كما شارك مع سلاح المدفعية الثقيلة في ضرب قوات العدوان الثلاثي على مصر في ١٩٥٦.

في شهر مايو ١٩٦٧ تم تعيين رياض قائدا لمركز القيادة المتقدم في عمان بالأردن ووصل إليها في أول يونيو، ثم عين قائدا عاما للجبهة الأردنية.

وعندما اندلعت الحرب يوم ٥ يونيو حاول إبلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة بتحركات القوات الإسرائيلية ولكن كلمة السر تم تغييرها فبدأ بضرب القوات الإسرائيلية وأوقع بهم خسائر كبيرة. 

وفى ١١ يونيو تم اختياره رئيس أركان حرب القوات المسلحة ليعود إلى أرض الوطن لإعادة بناء القوات المسلحة. 

ورحل الفريق عبد المنعم رياض مخلفا وراءه أعظم معاني الوطنية وأروع مثل في التضحية والفداء من أجل الوطن الذي كرمه ليصبح يوم ٩ مارس من كل عام الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم إحياءً لذكرى البطل الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض. 
الجريدة الرسمية