رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: التسامح في الساحة الرياضية

أشرف محمود
أشرف محمود
أزعم أنني من جيل تربى على القيم الرياضية والروح الرياضية الصحيحة المبنية على الاحترام والتقدير لمن هو أكبر وأقدم في تاريخ المهنة.

وأرجع للزمن الجميل كنت أعمل في مؤسسات الجنوب بعيدا عن المؤسسات القومية وكان عدد الصحف قليلا جدا وكنا نغطي تدريبات المنتخب الوطني أيام الراحل الكابتن الجوهري في الملعب ولم يكن هناك إغلاق للتدريبات والربع ساعة حسب اللوائح وطبعا لم نكن نملك السيارات وعندما ينتهي المران كان الترحيب من الزملاء الذين يعملون في الصحف القومية لنا بأن نركب معهم السيارة سواء كانت ملك مؤسساتهم أو ملكهم الخاص للعودة إلى أقرب مكان لنا.


كانت أيام جميلة لم يشعرونا بفارق السن، كان الأستاذ محمد جاب الله رحمه الله في الجمهورية والأستاذ أيمن بدرة في الأخبار وغيرهما من الزملاء يصر على ذلك في كل مران وبعد كل مباراة.

تربينا على تلك القيم والتقاليد ويظل الكبير كبيرا بأفعاله وكلامه وظللت حريصا على ذلك طوال مشواري المهني وأحاول أن أقلدهم مع جيل الشباب.

واليوم تلقيت رسالة من الزميل الأستاذ أشرف محمود ردا على مقال لي عن التكريم الذي حدث الأسبوع الماضي في المركز الأولمبي فند كل كلمة كتبتها.

لم أنظر لما كتبه ولكن فورا اتصلت به لإزالة أي لبس خاصة وأن الزميل أشرف محمود من الجيل الذي أحترمه وأقدره على المستوى الشخصي والمهني ولسانه لا ينطق إلا جميل.

ربما لم يجمعني به عمل ولكن انطباعاتي دائما عن سيرة الشخص وعمله في الحياة والرجل بالفعل نموذج للاحترام ويسعى في مجال الثقافة الرياضية وهو المجال الذي تحتاج إليه الرياضة فعلا.
 
فعلا تنقصنا الثقافة الرياضية التي يكون أساسها التسامح والتقدير والاحترام وأتمنى أن يكون الدور أكبر في المرحلة القادمة وأن تزيد المبادرات التي تشجع على السلوك الرياضي في كافة ملاعبنا الرياضية.
 
أتمنى أن أرى لحظة انتهاء أي مسابقة رياضية وكل متنافس يخرج يسلم على الآخر دون النظر إلى النتائج كما يحدث في كل دول العالم المتحضر.

أعرف أن الزميل أشرف محمود ومعه مجموعة لا تقل في أخلاقها عنه سواء الأستاذ أيمن بدرة أو الأستاذ أسامة إسماعيل أو الأستاذ أيمن أبوعايد وجميعهم يحاولون من أجل أن تكون لدينا رياضة متحضرة.

كل التوفيق للجميع وخالص الاحترام والتقدير للأستاذ أشرف محمود.
الجريدة الرسمية