رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محافظ الفيوم ينعي وفاة السويسرية عاشقة مصر

ايفلين بورية
ايفلين بورية
نعى الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، وفاة عاشقة مصر ايفلين بورية، سويسرية الجنسية، رائدة صناعة الفخار بقرية تونس السياحية، التي وافتها المنية مساء اليوم.


محافظ الفيوم ينعي عاشقة مصر
وقال محافظ الفيوم: أن الفقيدة كانت تعشق الفيوم، واستقرت بقرية تونس التابعة لمركز يوسف الصديق منذ ستينيات القرن الماضي، وأسست جمعية ومدرسة لصناعة الخزف والفخار بالقرية، وتعليم الشباب والفتيات حرفة تصنيع الخزف والفخار، وساعدتهم في إقامة ورش خاصة بهم، وفتح مجالات لتسويق منتجاتهم محلياً ودولياً".

تحويل تونس الي قرية عالمية 
وأضاف أن  ايفلين عملت جاهدة ً على تحويل قرية تونس من مجرد قرية ريفية إلى قرية سياحية ذات طابع خاص وقِبلة للزوار من مصر ومختلف دول العالم، معرباً عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيدة. عاشت منذ عام ١٩٦٥ تكافح للحصول علي الجنسية المصرية ولم تحصل عليها حتي ماتت اليوم الثلاثاء، انها السويسرية ايفلين بورية التي  عشقت ريف الفيوم، وحولت قرية تونس التابعة لمركز يوسف الصديق من قرية مجهولة لأهل الفيوم الي قرية عالمية.

وكانت  ايفلين  فارقت الحياة اليوم عن عمر يناهز ٨٢ عاما وستشيع جنازتها  صباح غدا من مدرسة الفخار بقرية تونس الي مقابر الأقباط بالقرية الثانية بمركز يوسف الصديق، رغم وصيتها بان تدفن في حديقة منزلها.
الحكاية
إيفيلين بورية سويسرية الجنسية، تبلغ من العمر ٨٢ عاما تقيم في مصر منذ عام 1965 ومنحها اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية المصري الإقامة لفترة طويلة لحين منحها الجنسية، لكنها لم تحصل علي الجنسية حتي توفيت، في سابقة تحدث لأول مرة، يتدخل فيها الوزير لإنهاء إجراءات تجنيس سيدة أجنبية ولم تتمكن منها.
 كانت تقيم ايفلين في مصر وتحديدا قرية تونس التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، وأصبحت واحدة من أهالي القرية تمارس نفس طقوسهم وتتحدث بلهجتهم ورفضت العودة إلى سويسرا بعد طلاقها من زوجها المصري الشاعر سيد حجاب واستقرت بالمحافظة.
 السيدة السويسرية ساهمت في انتعاش حركة السياحة للقرية وكانت عامل جذب للزائرين للمنطقة، كما ساهمت في تعليم عدد كبير من الفتيات والسيدات صناعة الفخار والسجاد اليدوي.

إيفيلين عاشت حياة فلاحي مصر البسطاء
وعاشت في القرية رغم إمكانياتها الضئيلة منذ ٥٦ عاما تاركة بلادها الغارقة في الرفاهية، فقد كانت تعيش على مياه الطلمبات الحبشية التي تستخرج المياه من باطن الأرض وتضئ منزلها بموقد الكيروسين وقت كانت القرية غارقة في الظلام ولم تدخلها الكهرباء بعد.
وإيفيلين خريجة فنون تطبيقية جاءت إلى مصر في أوائل الستينيات مع والدها الذي كان يعمل في مصر وتزوجت الشاعر سيد حجاب وحضرت لقرية تونس فانبهرت بالحياة البدائية بها، وقررت الإقامة فيها حتى بعد انفصالها عن زوجها كما أوصت بأن تدفن في حديقة منزلها بعد وفاتها.

حكاية ايفلين مع البلهارسيا
المثير أن السيدة السويسرية المسنة أصيبت مثلها مثل غالبية المصريين الذين يعيشون في القرى بالبلهارسيا وكذلك أولادها وتم علاجهم منها لكن كان أكثر ما يؤلمها هو عدم منحها الجنسية المصرية، مما كان يضطرها لتجديد إقامتها سنويا الأمر الذي دفع أهل القرية وعددا كبيرا من المواطنين للتقدم بطلب للمحافظ ومدير الأمن لحل مشكلتها وتوصيل طلبها لوزير الداخلية، والذي بدوره استجاب وقرر منحها إقامة طويلة لحين إنهاء إجراءات الجنسية.

الفول والفلافل عشق لاينتهي
أطرف ما قالته إيفيلين وبلهجة مصرية إنها تعشق الفول والفلافل وتستمع لفيروز وأم كلثوم وتشجع الزمالك وفريق المقاصة، وهو النادي التي ينتمي لمحافظة الفيوم.
Advertisements
الجريدة الرسمية