رئيس التحرير
عصام كامل

العالم يحتفل باليوم العالمي للأرامل.. وتقرير صادم يكشف عددهن بعد كورونا

اليوم الدولى للأرامل
اليوم الدولى للأرامل
يحتفل العالم اليوم 23 يونيو باليوم الدولى للأرامل ، وذلك ضمن اهتمام الأمم المتحدة بتخصيص يوما دوليا للفئات الضعيفة والمهمشة مثل "الطفل، المطلقات، وذوى الاحتياجات، والمرأة والأرامل .


وجاء الاحتفال بتخصيص يوم 23 يوليو من كل عام بناء على قرار أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر 2010 باعتبار هذا اليوم يوما عالميا للأرامل اعترافا وتقديرا ولفتا للأنظار تجاه مشاكل وهموم المرأة الارملة وذلك فى خطوة لتخفيف المعاناة التى تواجهها فور وفاة الشريك أو اختفائه.

الفقر والنزاعات المسلحة 
وقد وصل عدد الأرامل على مستولى العالم وفقا لتقرير الأمم المتحدة 258 مليون أرملة تعانى أكثر من نصفهن من الفقر والعوز نتيجة النزاعات المسلحة أو هجرة الأزواج والنزوح وتبعات وباء كوفيد 19 حيث فقد الآلاف بسببه هذا العام والعام الماضى.

الصين تتفوق
وقد دلت الاحصاءات على وجود نسب كبيرة من الأرامل فى دول كثيرة فمثلا يوجد أكبر عدد منهن فى الصين بعدد 43 مليون أرملة يليها الصين 42 مليونا، وفى الولايات المتحدة 15 مليونا وإندونيسيا 9 ملايين وروسيا 7 ملايين، إضافة إلى أن هناك دول الغالبية العظمى لسكانها من الأرامل مثل أفغانستان نتيجة للنزاعات المسلحة ويتركز أغلبهن فى مدينة كابول، فعدد سكانها حوالى 6 ملايين نسمة منهم 5 ملايين أرملة.

العرف والقوانين المحلية 
تنشأ هموم الأرملة نتيجة العادات والعرف بل والقوانين السائدة فى كل بلد، حيث تحرم الزوجة من حقوقها فى الميراث بعد وفاة الزوج حيث يؤول الميراث إلى أسرته.

ايضا تواجه الأرمل المعايرة بالأمراض خاصة التى رحل الزوج بسببها ، كما انه يندر فى بلاد كثيرة أن تحصل الأرمل على معاش زوجها أو المعاش المتصل بالشيخوخة أو العجز، ولذلك فإن وفاة شريك الحياة يتسبب فى أن ينتشر العوز بين الأرامل خاصة المسنات منهن.

وفى اليوم الدولى للأرامل يتم إلقاء نظرة على بعض القضايا التى تعانى منها الأرملة وتؤثر عليها فى جميع أنحاء العالم وما يجب القيام به لحماية حقوقهن وتعزيزها وذلك بعدة خطوات تبدأ بتبصير الأرمل أولا بحقوقها المشروعة فى المواريث والمعاشات التقاعدية حتى لو لم يملك الشريك الراحل معاشا، وكذلك حقوقها فى الحماية الاجتماعية والصحية.


والخطوة الثانية أن تعمل منظمات المجتمع المدنى على إتاحة العمل الكريم والأجر المكافئ وفرص التعليم والتدريب، إلا أن ندرة المعلومات والإحصائيات عن الأرامل فى العالم تحول دون وضع السياسات والبرامج التى تهدف التصدي للفقر والعنف والتمييز الذى تعانى منه الأرامل.

الجريدة الرسمية