رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رئيس الهيئة العربية للتصنيع الفريق عبد العزيز سيف الدين فى الذكرى الـ38 لإنشاء الهيئة: مصر دولة غير مرشحة للسقوط أو الانهيار.. الوضع المالى للهيئة متوازن إلى حد كبير

 الفريق عبد العزيز
الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع

أكد الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع على أنه إذا توافرت الإرادة الصادقة نستطيع أن نحقق المستحيل لأننا نملك التاريخ والحضارة -وقبلهما الإنسان المصرى - والذى يملكهما يستطيع أن يملك المستقبل، مؤكدا أن مصر ستنهض من جديد وستصبح أفضل مما كانت عليه.


وقال الفريق عبد العزيز سيف الدين - وهو أحد قادة القوات المسلحة خلال المرحلة الانتقالية فى أول مؤتمر صحفى له بمناسبة الذكرى الـ 38 لإنشاء الهيئة العربية للتصنيع: إن مصر دولة غير مرشحة للسقوط أو الانهيار وهى باقية عبر التاريخ منذ سبعة آلاف سنة والتى ولدت خلالها دول واختفت أخرى .

وأكد الفريق عبد العزيز استمرار المهمة الأساسية والوطنية للهيئة العربية للتصنيع فى توفير معدات الدفاع وأنظمة التسليح المتقدمة لوزارة الدفاع والشرطة كأسبقية أولى مع استغلال فائض الطاقة المتاحة بشركات الهيئة فى تلبية احتياجات المواطن المصرى من المنتجات المدنية عالية الجودة ولتصدير الفائض للدول العربية والأفريقية.

وأشار الفريق سيف إلى امتلاك الهيئة لقاعدة تكنولوجية هائلة فى مجال الإنتاج الصناعى ، بالإضافة إلى الكوادر البشرية عالية التأهيل القادرة على الإبداع والبحث والإبتكار.

وعن وضع الهيئة القانونى فى الوقت الحالى وإستمرار وضعها الدولى على الرغم من عدم إنضمام أي من الدول العربية طيلة هذه المدة، أشار الفريق سيف الدين إلى أن الهيئة جسدت منذ تأسيسها فى عام 1975 الحلم العربى فى إقامة صناعة حربية عربية قادرة على تلبية إحتياجات البلدان العربية من الأسلحة والمعدات فهى إحدى ثمار إنتصارات حرب أكتوبر وتجسدت فيها أفضل صور التعاون والتفاهم العربى بين دول عربية وهى السعودية والإمارات وقطر ومصر ، إلا أن هذا الحلم العربى لم يستمر طويلاً بسبب توقيع مصر معاهدة السلام فجمدت الدول العربية المشاركة عضويتها فى الهيئة وتحملت مصر على عاتقها مسئولية إستمرار نشاطها بذات لوائحها وبصفتها الدولية .

وأضاف رئيس الهيئة أنه لولا وجودها بهذه الصفة المستقلة والدولية ، والتى أتاحت لها إستقلالية إتخاذ القرار والإنطلاق لما كانت بهذا الوضع والذى أدى إلى زيادة عدد مصانعها من ( 4 ) مصانع منذ إنشائها ليصبح ( 12 ) مصنعاً حالياً ، بالإضافة إلى أن الهيئة تعتمد على مواردها دون الحاجة إلى دعم من الدولة حتى أنه لم يخصص لها أى مبلغ مالى من موازنة الدولة طوال تاريخها .

ودعا الفريق عبد العزيز الدول العربية إلى المشاركة مجددا فى الهيئة بهدف الارتقاء بالصناعة العربية وخلق قاعدة صناعية عربية تستطيع مجابهة الكيانات الصناعية العالمية الكبرى وخلق أسواق كبيرة للمنتج العربى خاصة وأنها تمتلك قاعدة تكنولوجية وبشرية على أعلى مستوى .

وأشار الفريق عبد العزيز إلى أن لوائح وقوانين الهيئة المستمرة منذ إنشائها تفتح الباب لإنضمام أى دولة عربية فى أى وقت دون أن يتطلب ذلك إعادة وصياغة قوانين ولوائح جديدة بل هى التى جعلت للهيئة صورة مشرفة عالميا ، حيث بطبيعتها التى عليها الآن جعلت هناك تنافس بين كبريات الشركات العالمية للعمل مع الهيئة مما سمح لها بالإطلاع على التكنولوجيا العالمية ومسايرة التقدم العلمى .
وفيما يتعلق بأهم المشروعات العسكرية بالهيئة ، أوضح الفريق سيف الدين أنه بعد نجاح برنامج التصنيع المشترك لعدد ( 120 ) طائرة تدريب متقدم طراز ث8إ بمستوى كفاءة عالية بمصنع الطائرات بالتعاون مع شركة كاتيك الصينية لسد إحتياجات القوات الجوية المصرية من هذا النوع من طائرات التدريب المتقدم يتم حالياً دراسة زيادة أعداد الطائرات المنتجة على ضوء رفع نسبة التصنيع المحلى لهذه الطائرة .

وقال الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع إن هناك بعض المشروعات العسكرية الناجحة بالهيئة مثل زذا7 وهو نظام تسليح خفيف الوزن يتكون من قاذف محمول يطلق من على الكتف ويتم إستخدام هذا القاذف لإطلاق خمسة أنواع من المقذوفات الصاروخية التى تتميز بإستخدامها نفس المحرك الصاروخى ، وهناك العربة فهد وهى عربة مدرعة 4?4 متعددة الإستخدامات ذات قدرة عالية على عبور كافة أنواع الأراضى الصعبة والكثبان الرملية الناعمة ويتم إنتاج عدة طرازات منها لتلائم الكثير من المتطلبات العسكرية المختلفة كما تصلح لأغراض القتال والإسعاف ونقل الجنود .

وأضاف أن هناك الصاروخ صقر 45 وهو من عائلة المدفعية الصاروخية عيار 122 مم ويستخدم بفاعلية كبيرة للقذف المساحى على مسافات 45 كيلو مترا ويتميز بدقة الإنتشار ويتم إطلاقه من قواذف متنوعة ، كما تقوم الهيئة بإجراء عمرات إصلاح وإختبار المحركات المكبسية لعدة طرازات خاصة بطائرات الهليكوبتر والجروب ، بالإضافة إلى إصلاح وإختبار المحركات التوربينية للطائرات والدبابات مثل محرك أستازو الفرنسى للطائرات الجازيل والمحرك جنوم الإنجليزى للطائرات الهليكوبتر طراز كوماندو وسى كنج وغيرها.

وفيما يخص أهم المنتجات والمشروعات المدنية، ذكر الفريق عبد العزيز عدة مشروعات منها مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والذى نجحت الهيئة فى الإستثمار فيه وأنشات محطة طاقة شمسية تجريبية وتخطط الهيئة لزيادة قدرتها خلال عام 2013 من خلال زيادة نسبة المكون المحلى من 30\% فى المرحلة الأولى لتصل إلى( 40 45 \% ) للمرحلة الثانية بالإعتماد على كوادر الهيئة المؤهلة للقيام بإعداد كامل الوثائق التصميمية والإنشائية للمحطات الشمسية المتصلة وغير المتصلة بالشبكة القومية للكهرباء والتى تناسب المجتمعات العمرانية فى المناطق الصحراوية ، وكذا المنتجعات السياحية البعيدة عن الشبكة القومية للكهرباء.

وأشار رئيس الهيئة إلى أنه يتم حاليا توطين تكنولوجيات تصنيع معدات طاقة الرياح بهدف إنشاء صناعة محلية قوية ، حيث تم التعاقد مع إحدى الشركات الألمانية العالمية لنقل المعرفة الفنية وتكنولوجيا تصنيع وإنتاج توربينات الرياح ، مشيرا الى أنه تم خلال الربع الأخير من عام 2012 تركيب وتشغيل أول توربينتى رياح بقدرة اجمالية 3 ميجاوات بمزرعة الرياح بالزعفرانة وربطهما بالشبكة الموحدة للكهرباء وذلك بالتنسيق مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ، كما أنه يتم حالياً الإعداد لإنشاء المرحلة الأولى من مصنع توربينات الرياح بطاقة إنتاجية سنوية 100 توربينة .

وفيما يتعلق بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة، أشار رئيس الهيئة إلى التعاون مع وزارة الصحة ، حيث تنتج الهيئة حضانات للأطفال المبتسرين والتى يعانى السوق المصرى من نقص شديد فيها لإرتفاع تكلفتها ، وقد تم تشغيلها وتقييمها بالعديد من المستشفيات ويتم متابعتها دوريا وأكد حصول إنتاج الهيئة من الحضانات على علامة الجودة الأوروبية أإ حفًْ مما يؤهلها للتصدير للخارج .

وأشار الفريق سيف الدين إلى بروتوكول تعاون مع وزارة التموين فى مجال مشروع صوامع تخزين الغلال وتصميم وتصنيع وتركيب خطوط إنتاج الخبز البلدى آليا لاول مرة بمصر وتصميم منظومات نقل وتداول الحبوب الغذائية .

وذكر رئيس الهيئة أوجه التعاون مع وزارة البيئة فى مجال معدات النظافة وتدوير المخلفات ومصانع تحويل القمامة إلى سماد عضوى وفى هذا الصدد أشار إلى أن الهيئة تقوم بهذا الدور منذ فترة طويلة ولاتزال مستمرة فى هذا الإتجاه وعلى إستعداد لتلبية كافة متطلبات المحافظات من المعدات وبما يخدم هذا التوجه .

وأضاف أن الهيئة تساهم فى الحفاظ على البيئة فى مجال تصنيع نظم الإحتراق النظيف ونظم قمائن الطوب التى تعمل بالغاز الطبيعى بالتعاون مع شركة تاون جاس.

وفى مجال الصناعات الإستراتيجية ونظراً لأن مشروعات السكك الحديدية تعد قاطرة للتنمية لأى مجتمع، ذكرالفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع مجالات التعاون مع وزارة النقل فى مجال السكك الحديدية ومترو الأنفاق والترام ، وأشار إلى تصنيع عدد 212 عربة مكيفة من الصلب الذى لايصدأ بقيمة حوالى 2 مليار جنيه لسكك حديد مصر ، فضلاً عن 7 قطارات مترو أنفاق للمرحلة الثانية للخط الثالث و 20 عربة توليد قوى و 60 عربة ترام الرمل بالإسكندرية و3 عربات مترو أنفاق للخط الأول ، وأضاف أن هناك مشروعات مستقبلاً لعدد 336 عربة ركاب درجة ثانية ، و20 قطار مترو مكيف للخط الأول .

وأشار الفريق عبد العزيز إلى عدة مشروعات مدنية حققت فيها الهيئة نجاحات متعددة ذكر منها تصنيع وتجميع السيارات الشيروكي والرانجلر بالتعاون مع الجانب الأمريكى وتجميع السيارة تويوتا فورتشنر بالتعاون مع الجانب اليابانى ، مضيفا أن الهيئة نجحت فى تجميع لوادر الخدمة الشاقة لمختلف أنواع الأراضى والمناطق الوعرةة وأكد رئيس الهيئة على الدور الناجح فى تلبية إحتياجات شركات نقل الغاز من خلال إنتاج العديد من وصلات الغاز المختلفة بترخيص من شركة راديوس الإنجليزية ومواسير البولي ايثلين مختلفة الاقطار .
وأشاد الفريق عبد العزيز بمشاركة الهيئة فى المشروعات الحيوية من خلال تصنيع محطات تنقية مياه الشرب ومحطات تحلية مياه البحر ومحطات معالجة مياه الآبار وإزالة أملاح الحديد والمنجنيز ومحطات معالجة مياه الصرف الصحى والصناعى ووحدات معالجة مياه الصرف البتروكلير المستخدمة فى محطات تموين السيارات .

وفيما يخص المجالات الصناعية الحديثة، أشار الفريق سيف إلى نجاح الهيئة فى تصنيع المحابس اللازمة للشركات الصناعية فضلاً عن توفير خدمة الإصلاح والصيانة ، بالإضافة إلى تصنيع طلمبات الضغط العالى ووحدات إستعادة الطاقة لمحطات تحلية مياه البحر التى تعمل بتكنولوجيا التناضح العكسى ، مؤكدا على إلتزام الهيئة بزيادة عمق التصنيع المحلى من خلال مشروع متكامل بالتعاون مع الجانب الأمريكىولأن معيار تقدم الصناعة بأى مجتمع يرتبط بإزدياد نسب التصنيع المحلى .

وذكر الفريق سيف الدين أن الهيئة تعمل جاهدة على دعم وتطوير الصناعة الوطنية بما يلبى متطلبات التنمية الصناعية لدفع عجلة التنمية الإقتصادية بل وترحب بالإستمرار فى المشاركة فى أعمال مجلس تعميق التصنيع المحلى لتحقيق أهداف عديدة منها رفع قدرات الصناعة المحلية بما يمكنها من زيادة نسبة المكون المحلى وتحقيق التكامل بين مؤسسات الصناعة الوطنية وتحقيق أعلى نسبة من التصنيع المحلى فى المشتريات الحكومية والمشروعات القومية .

وفيما يتعلق بالتعاون مع وزارة الدولة للإنتاج الحربى، أكد رئيس الهيئة العربية للتصنيع أن هناك تعاوناً وتنسيقاً مع الإنتاج الحربى وأن التكامل مستمر خاصة فى مجال الصناعات الدفاعية والحربية .

وحول التعاون مع السوق الإفريقى، ذكر الفريق عبد العزيز أن هناك دراسات بالهيئة عن بعض الأسواق الإفريقية لدراسة إمكانية التعاون المشترك معها وذلك بالتنسيق مع عدة جهات مثل التعاون الدولى والتمثيل التجارى والسفارات بتلك الدول .

وأشار إلى زيارة عمل قام بها ممثلين من الهيئة لدولة أثيوبيا للتعرف على إحتياجات السوق هناك ، وكذا إعطاء صورة كاملة للمعنيين عن إمكانيات ومنتجات الهيئة .

وأكد أن الهيئة لديها خطة واضحة للتواجد بالسوق الإفريقى ، حيث يمثل سوقا جديدة أهمل لسنوات عديدة .

وأشار الفريق عبد العزيز سيف إلى أن الوضع المالى للهيئة متوازن إلى حد كبير وأنها تتفهم مشاكل التمويل التى تعالى منها بعض القطاعات ، إلا انه أشار إلى أن ذلك لم يؤثر على أداء الهيئة خلال تلك الفترة .

وقدم الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع - في ختام المؤتمر - التهنئة للعاملين بالهيئة ولشعب مصر والشعب العربى بمناسبة ذكرى انشاء الهيئة وتواكبها مع ذكرى تحرير سيناء .

وأكد أن الهيئة ذلك الصرح الصناعى والقومى الكبير ستبذل قصارى جهدها لتحقيق المزيد من الرقى والتقدم لها فضلاً عن دعم وتعزيز العلاقات الصناعية مع الدول العربية الشقيقة .
Advertisements
الجريدة الرسمية