رئيس التحرير
عصام كامل

«وورلد تريبيون»: الغموض يسطير على اتفاق المصالحة الفلسطينية


سلطت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية الضوء على تقرير أعده معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى عن المصالحة الفلسطينية بين حركتي «فتح» و«حماس» وفشلها في تحديد مستقبل الأخيرة في قطاع غزة، فضلا عما يشوبها من حالة «عدم اليقين».


وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أمس الأحد، أن تقرير المعهد والذي جاء بعنوان «اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، من السابق لأوانه الحكم بشأنه» أورد أن «إعلان المصالحة ما هو إلا محاولة لجمع شمل الحركتين الواهنتين، بالرغم من فشله في معالجة القضايا التي تفرق بين الجانبين، ولكن ربما يتم تفسير الإعلان بأنه يقدم دفعة سياسية لكل من قيادات الحركتين وأن توقيت الاتفاق -وسط محادثات السلام التي تتم بوساطة أمريكية وفي ظل ما تعانيه الجبهات الداخلية للحركتين- يشير إلى عزم أكثر جدية هذه المرة من جهود المصالحة السابقة بينهما».

وبحسب التقرير فإن اتفاق المصالحة شكل عائقا كبيرا أمام كل الجهود الرامية إلى تمديد مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى ما بعد 29 أبريل..ولكنه أظهر أيضا أن فتح وحماس فشلتا في إحراز أي تقدم على صعيد العديد من القضايا، ولا سيما عودة غزة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية؛ حيث أن التقرير لم يبين ما إذا كانت غزة ستبقى تحت سيطرة حماس بشكل حصري أو ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستعود مرة أخرى لتحكم القطاع المنشق، لا سيما المعابر الحدودية مع إسرائيل ومصر.

كما لفت التقرير النظر لعدم تطرق اتفاق المصالحة أيضا لعملية الاندماج بين السلطة الفلسطينية وقوات أمن حركة حماس، كذلك مستقبل 70 ألف من الموظفين المدنيين التابعين لفتح في قطاع غزة، بالإضافة إلى مصير ترسانة حماس القوية التي تضم 10 آلاف صاروخ وقذيفة في غزة، وسط تعهد السلطة الفلسطينية بأن دولة فلسطين المستقبلية ستكون منزوعة السلاح.

واختتم التقرير بالقول إن اتفاق حماس وفتح سيعود عليهما بمكاسب قصيرة الأجل، خاصة مع انخفاض التأييد لكل من الحركتين، المتهمتين بالفساد وسحق حقوق الإنسان ورفض إجراء أي انتخابات، كما أن ارتفاع الأزمات الاقتصادية الطاحنة في قطاع غزة أدى لزيادة الاستياء ضد حكومة حماس، والتي بدورها أبدت رغبتها بشكل متزايد في عقد الصلح مع حركة فتح للخروج من عزلتها السياسية والاقتصادية.
الجريدة الرسمية