رئيس التحرير
عصام كامل

المهرولون وراء السيسي


اجتماع المشير السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية حتى الآن مع نجوم الصف الأول في الرياضة يعطي ظلالا كثيفة من الشك على توجهه في الفترة القادمة، وكان على أعضاء حملته البحث عن وجوه جديدة لديها رؤية لتطوير الرياضة.. أما أن يكون رجال عهد مبارك هم أنفسهم رجال عصر السيسي فإن هذا من شأنه أن يزيد الفجوة كثيرة لأن هؤلاء معظمهم إما من أعضاء الحزب الوطني المنحل أو ممن يجيدون فن الطبل والزمر..


كان الأولى بهؤلاء أن يرتبوا للرجل لقاءات مع المختلفين معه وما أكثرهم في الوسط الرياضي لمحاولة إقناعهم أن ما حدث في 30 يونيو هو إرادة شعب.. أشياء كثيرة كان يجب على هؤلاء أن يضعوها في الاعتبار.. نعم اختاروا الأبطال وعددا من النماذج المشرفة.. وهنا أتوقف وأقول.. إلى متي سيظل المشير السيسي هو مرشح النخبة؟ متي سينزل سيادة المشير إلى الشارع للقاء البشر كما يحدث في أي بقعة من بقاع الأرض حتى يحظي بالشعبية الحقيقية..

الزعامة الشعبية لا تأتي إلا من الشارع يا سيادة المشير.. ارجع إلى التاريخ وانظر إلى ناصر والسادات.. ألم يكن من الأجدي بأعضاء حملته دعوة شباب الرياضيين للقاء الرجل وهم أمل هذه الأمة بدلا من الوجوه التي عفا عليها الزمن وأكل عليها الدهر وشرب.. ألم يكن من الأفضل أن يتم تنظيم الاحتفالية في أحد الأندية الرياضية بدلا من القاعات المغلقة؟ أعتقد أن الأمر يحتاج إلى رؤية ومنهجا جديدا لرجال حملة المشير والبحث عن أفكار جديدة.. الواقع والمنطق يقول إن شعبية وفرص المشير هي الأفضل، ولكن حتى الآن لم يتم استغلال هذه الشعبية بالشكل الأمثل.

ثم أين الكابتن طاهر أبوزيد وزير الرياضة الشجاع؟ ألم تتم دعوته؟ أما إذا كان قد دعي ولم يلب فهذا أمر آخر... هذه رؤيتي المبدئية لما يحدث أردت أن أسجلها حتى يتعظ هؤلاء الرياضيون المهرولون.. وللحديث بقية. 
الجريدة الرسمية