رئيس التحرير
عصام كامل

الانفصاليون في شرق أوكرانيا يرفضون الالتزام باتفاق نزع السلاح


قال انفصاليون مسلحون مؤيدون لروسيا في شرق أوكرانيا يوم الجمعة إنهم غير ملزمين باتفاق دولي يطلب منهم إلقاء السلاح ولن يخرجوا من المباني الحكومية التي يحتلونها حتى تتنحى حكومة كييف.


ويبدو أن الاتفاق الذي أبرم بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوربي في جنيف يوم الخميس هو الأمل الأفضل لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية التي أوصلت العلاقات بين الشرق والغرب إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.

وقدم القائم بأعمال الرئيس الأوكراني ورئيس الوزراء أقوى تعهداتهم حتى الآن بتعزيز الحقوق الدستورية لاستخدام اللغة الروسية في مسعى لنزع فتيل الاحتجاجات لكن كييف قالت أيضا إن المساعي لاستئصال شأفة الانفصاليين مستمرة.

ويقضي اتفاق جنيف بنزع سلاح جميع الجماعات المسلحة وإنهاء الاحتلال غير المشروع للمباني الحكومية والشوارع والميادين لكن في ظل تشبث الانفصاليين في الشرق بموقفهم وعدم ورود مؤشرات من القوميين الأوكرانيين على أنهم سيغادرون مخيمات الاعتصام -غير المسلحة - في ساحة الميدان فليس من الواضح ما إذا كان أي من الطرفين على استعداد للتحرك أولا.

وسيكون تفعيل الاتفاق مسألة صعبة بسبب انعدام الثقة البالغ بين المجموعات المؤيدة لروسيا والحكومة المدعومة من الغرب في كييف. وشهد هذا الأسبوع بالفعل اشتباكات عنيفة قتل فيها عدة أشخاص.

ومثل التوصل إلى اتفاق مفاجأة ولم يتضح على الفور ما الذي حدث وراء الستار لاقناع الكرملين -الذي لم يظهر حتى تلك المرحلة أي مؤشر على تقديم تنازل- بالانضمام إلى مطالبة الميليشيات بإلقاء اسلحتها. وترفض موسكو اتهامات أوكرانية وغربية لها بأنها تقف وراء المسلحين.

وأنهى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي دبلوماسية ما بعد الحرب الباردة التي تنتهجها بلاده منذ عقود بإعلانه أن لروسيا الحق في التدخل في الدول المجاورة وحين ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية المطلة على البحر الأسود للأراضي الروسية.
الجريدة الرسمية