رئيس التحرير
عصام كامل

"كذبة أبريل".. إعدام رجال مبارك ومرسي


" كذبة أبريل " هي إحدى أشهر العبارات التي ارتبطت بشهر 4، فمع حلول الشهر تنتشر الشائعات والأكاذيب تحت غطاء " كذبة أبريل"، واختلفت روايات التأريخ لكذبة أبريل فيري البعض أنها تقليد أوربي قائم على المزاح، ‏ ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق ‏ ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة أبريل"، ويطلق ‏ ‏على الضحية في فرنسا اسم "السمكة" وفي أسكتلندا "نكتة أبريل".


انطلقت في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام ‏ ‏1564م، وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد ‏ ‏رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من أبريل، وعندما تحول عيد رأس السنة إلى الأول من يناير ظل بعض الناس يحتفلون به في ‏ ‏الأول من أبريل كالعادة، وانتشرت كذبة أبريل في العالم باستثناء ألمانيا وإسبانيا حيث إن هذا اليوم يوم مقدس دينيا في إسبانيا، أما في ألمانيا فهو يوافق يوم ميلاد " بسمارك " الزعيم الألماني المعروف.

وفي رواية أخرى تؤكد وجود علاقة قوية بين الكذب في أول أبريل وبين عيد "هولي" ‏ ‏المعروف في الهند والذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس من كل عام وفيه يقومون بإطلاق الشائعات والأكاذيب لمجرد اللهو والدعاية ولا يتم الكشف عن حقيقة أكاذيبهم إلا مساء اليوم الأول من أبريل.

بينما يري جانب آخر أن كذبة أبريل تعود نشأتها إلى القرون ‏ ‏الوسطى حيث كان شهر أبريل في هذه الفترة وقت الشفاعة للمجانين وضعاف العقول ‏ فيتم إطلاق سراحهم حتى يصلي العقلاء من أجلهم.
ويري‏ ‏البعض أيضا أن شهر أبريل يقع في فصل الربيع ومعه يحلو للناس ‏‏المداعبة والمرح.

وبعد مرور ساعات من أول أيام شهر أبريل انتشرت الشائعات والأكاذيب، خاصة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، فبدأت مشاركات هذا اليوم ببعض "النكات والمقالب"، فجاءت المشاركات: " عاجل رجوع مرسي إلى قصر اﻻتحاديه وإعدام السيسي"، بينما جاء البعض الآخر مستخدما الإسقاط على حال البلد باستخدام كذبة أبريل " النهارده أول أبريل عاوزك تفتكر حاجة كويس أوى، انت أساسا في كذبة كبيرة من وقت ما اتولدت لحد ما هتموت، وعايش وسط ناس لغة التواصل بينهم الكذب، مش محتاج تخصص شهر أو يوم للكذب وانت الكذب أساس في حياتك".

الجريدة الرسمية