رئيس التحرير
عصام كامل

الإسلاميون..«مراجعات لا تحولات».. ناجح إبراهيم: كنا ندعو إلى الله في حرية لكننا أردنا الدعوة والدولة فـ« ضاع الاثنان»..«الظواهري» يشكك في مراجعات «الجهادين»..وي

ناجح إبراهيم و الظواهري
ناجح إبراهيم و الظواهري

يمكن تعريف المراجعات بأنها عملية نقد ذاتي يقوم بها تنظيم أو فرد معين، على تصوراته ومنطلقاته الأيديولوجية السابقة، وكذلك الممارسات العملية التي صاحبت تلك التصورات والمنطلقات، ووضع أسس فكرية، وأولويات جديدة أو مختلفة عن الأولويات والحتميات السابقة، تكشف خللا في تلك التوجهات، وتنزلها من مرتبة المسلمات إلى مرتبة الاجتهادات التي تقبل الخطأ، وهو ما ينتج نظاما فكريا وأيديولوجيا وممارسة تنظيمية تختلف كليا أو جزئيا عن الممارسة السابقة.

" يظل التحدي النظري للمراجعات حاضرا، فقد ساعد على خلخلة ثوابت القاعدة، وكشف كثيرا من عورات تاريخها الفكري والتنظيمي، ولكن يصعب القول أنه يمكنه يوما ما أن يهدمها، فهو تحد نظري، اعتذاري، تصحيحي، وليس نقضا لمرجعية كان جزءا منها ولم يكن كلها".


تتحول بعض الحركات من أولوية الحاكمية والدولة إلى أولوية الأمة والدعوة، وتتحول أخرى من مركزية السياسة إلى تهميشها، ومن منهج العنف إلى منهج الحوار، ومن المحاكمة وفعل القضاة إلى الإعذار وموقف "دعاة لا قضاة"… أو العكس من ذلك، فليست المراجعات دائما تنتج الاعتدال أو تنتج التشدد، فقد وجد كلاهما، وحسب سياق المراجعات وحسب هوية التنظيم، يكون الاعتدال أو التشدد.

ووفق هذا المفهوم، لم يخل تنظيم أو اتجاه إسلامي -شأن أي اتجاه فكري آخر- من مراجعات تمت على أسسه المرجعية أو على ممارساته، لعل مِن أشهرها خروج حركة التوحيد والإصلاح المغربية من عباءة حركة الشبيبة الإسلامية شبه العنفية، أو خروج السلفية الجهادية من رحم التيار الصحوي أو السروري في الخليج أو من رحم بعض الاتجاهات السلفية الأخرى، وكذلك خروج بعض التنظيمات التكفيرية والجهادية بعد تجربة السجون والتعذيب للإخوان المسلمين في مصر من عباءتها أو معاناتها في ستينيات القرن الماضي.


> المراجعات.. موجات ودرجات
تمثل السلفية الجهادية الفضاء النظري والمرجعي الأوسع، لشبكة القاعدة وفروعها في مختلف أنحاء العالم، والمرجعية النظرية -دائما- أوسع مجالا وأسبق زمانا من التنظيمات المستندة إليها، فتضم تنظيمات عديدة أخرى قد تكون متحالفة أو متعارضة مع أبرز ممثليها شأن القاعدة في حالتنا هنا، وهو ما ينتج دائما مرجعيات فرعية متفرعة لكل تنظيم على حدة، تحاول أن تُمثل الأيديولوجيا التأسيسية الأوسع له. والقاعدة تستمد تنظيراتها من النصوصية السلفية الجهادية، وخاصة تأسيسات ابن تيمية، الاسم الأكثر حضورا وتكرارا فيها، وكذلك من بعض تأويلاتها الفكرية والإستراتيجية التي يكتبها قادتها المباشرون والميدانيون في كثير من الأحيان، وهي الأكثر التصاقا بالتنظيم وحالته.

وبهذا تتحدد درجة وأهمية كل مراجعة نظرية أو تأسيسية تتم في فضاء السلفية الجهادية بعموم، وماتوجه منها بالخصوص بالنقد لإستراتيجية القاعدة وتكتيكاتها، سواء أكانت مراجعات كلية ومباشرة أم مراجعات جزئية لبعض من لم يفاصلوا التنظيم، ويطرحون مراجعاتهم في شكل مناصحة وليست مفاصلة.

توالت موجات المراجعات منذ أن أطلقت الجماعة الإسلامية المصرية، مبادرتها لوقف العنف عام 1998، وأصدرت حتى اللحظة نيفا وعشرين كتابا تسير كلها في اتجاه التحول من العمل العنفي إلى الدعوة السلمية، أو مراجعات سيد إمام الشريف، المشهور بالدكتور فضل، التي بدأت عام 2008، وصدرت منها ثلاثة كتب حتى الآن، أولها وثيقة ترشيد العمل الجهادي، وثانيها "التعرية" وآخرها "الصراع في أفغانستان".

كما أن هناك مراجعات لرموز جهادية وقيادات سابقة في جماعة الجهاد، شأن محاولات بعضهم إنشاء حزب سياسي في أواخر التسعينيات، أو ردهم الاعتبار للعمل السياسي والتداول السلمي للسلطة، ومراجعات آل الزمر (عبود وطارق) التي صدرت تحت عنوان "البديل الثالث" سنة 2009، رغم عدم توجه مراجعاتهم بنقد مباشر أو غير مباشر للطرح القاعدي، إلا أنها تستمد أهميتها من صاحبها، كواحد من أبرز الرموز الجهادية في مصر.
هناك مراجعات فردية عن مناهج العنف سجلها بعض أعضاء الجماعات العنفية حول تجاربهم الخاصة، بطرائق مختلفة مثل مراجعات عضو الجماعة الإسلامية خالد البري التي عنونها "الدنيا أجمل من الجنة" أو مراجعات لقيادات في حزب التحرير الإسلامي كمجيد نواز الباكستاني الأصل البريطاني الجنسية، الذي تراجع عن قناعاته بعد فترة من سجنه في مصر ولقائه بأحد الليبراليين المصريين، ورغم أن حالات كالبري أو نواز تمثل مراجعات فردية ذات طابع راديكالي بدرجة ما، إلا أنها لا يمكن أن يكون لها أي خطر نظري على أفكار القاعدة المتشددة أو عناصرها.


> سياق انطلاق المراجعات
يمكن القول إن انطلاق المراجعات في إطار السلفية الجهادية التي تعد القاعدة أبرز ممثليها، وبعض الجماعات الأخرى التي تعتمدها شأن الجماعة الإسلامية المصرية أو المقاتلة الليبية أتت بعد مسار طويل من المواجهة، وإيمان راسخ بـ "حتميتها"، وهو المسار الذي أفضى إلى الوصول إلى “حتمية” المراجعة وفقه النتائج كما يقول ناجح إبراهيم أحد قيادات الجماعة الإسلامية في مصر.

“انطلاق المراجعات في إطار السلفية الجهادية التي تعد القاعدة أبرز ممثليها، أتت بعد مسار طويل من المواجهة، وإيمان راسخ بـ"حتميتها"، وهو المسار الذي أفضى إلى الوصول إلى "حتمية" المراجعة وفقه النتائج.
وقد كانت نتائج هذا المسار الفشل الذريع حيث تم القبض والتنكيل بالعناصر الجهادية وخسارة العديد من الكوادر التنظيمية، دون أن يثبت مشروع الجماعة نجاعته، سواء في مواجهة العدو القريب (الأنظمة الحاكمة) أو العدو البعيد (الولايات المتحدة والغرب) كما تتصوره جماعات السلفية الجهادية.فعلى مستوى مجابهة ومواجهة الأنظمة كان الفشل والهزيمة التي أجبرت الظواهري نفسه سنه 1995 على إيقاف جملة عمليات التنظيم الجهادي في مصر بعد سقوط تنظيم طلائع الفتح، معللا لذلك بـ "عدم القدرة"، أما على مستوى المجابهة مع العدو البعيد (الولايات المتحدة والغرب) ففضلا عن الخلاف الفقهي الذي طرحه الدكتور فضل والجماعة الإسلامية المصرية من تحفظات فقهية على شروط العهد والأمان والتأشيرة، كان واضحا أن العالم الإسلامي خسر بتفجير البرجين في أحداث الحادي عشر من سبتمبر دولتين هما أفغانستان سنة 2001 والعراق سنة 2003، فضلا عن صعود العداء للإسلام والمسلمين في العالم، مما اعتبر فشلا إستراتيجيا كبيرا للقاعدة، وهو ما يصفه الدكتور فضل في وثيقته بقوله: "الجهلاء يشعلون الحرائق".

لذا يمكننا القول إن مراجعات السلفيين الجهاديين أتت تأكيدا على فشل المشروع الجهادي، وإن لم تعلن ذلك، واكتفت بتوصيف فشل مشروع القاعدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.


> السجن لا الميدان
يلاحظ أن أغلب المراجعات تمت في إطار السجون، خاصة البدايات الأولى لهذه المراجعات. فقد صدرت مراجعات الجماعة الإسلامية في السجن وبعد نقاش وحوار بين قادة الجماعة وأعضاء مجلس شوراها وبين كوادرها، كما صدرت مراجعات الدكتور فضل (بحلقاتها الثلاث) وهو لا يزال رهين السجن، وكذلك صدرت مراجعات الجماعة الإسلامية المقاتلة عبر حوار بين قادتها وبين النظام عبر وساطة سيف الإسلام القذافي ووساطة عدد من الإسلاميين والجهاديين السابقين مثل على الصلابي ونعمان عثمان، كما صدرت مراجعات آل الزمر في نفس السياق.

وقد شككت القاعدة في "نزاهة" هذه المراجعات باعتبار أنها تمت داخل السجن ومن نتاج الصراع مع الأنظمة الحاكمة واعتبرتها إحدى تأثيرات السجن على أصحابها، بل ألمح الظواهري، في تبرئته من وثيقة "ترشيد العمل الجهادي" للدكتور فضل، أنها ربما كتبت له أو أمليت عليه من قبل جهاز الأمن المصري أو أنها جاءت نتيجة الضغوط الأمريكية وفي معرض حرب الأفكار التي أعلنها وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد في أكتوبر سنة 2003، حيث يقول الظواهري: أنا أدعو القارئ أن يبحث عن العامل الأمريكي في التراجعات وهو ما يفسره بالنقطتين التاليتين:
أ- فمراجعات الجماعة الإسلامية بدأت من 1997 ثم توقفت، إلى أن جاءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فبدأت موجة أخرى من المراجعات، استنكرها العديد من أعضاء الجماعة الإسلامية، الذين وافقوا على مبادرة وقف العنف. هذه الموجة وصلت بهم لاعتبار السادات شهيدًا، والأهم أنها تركزت في معظمها على الهجوم على القاعدة، وبدأت المزايا الحقيقية الدنيوية تتحقق للمتراجعين.

ب- أما كاتب هذه الوثيقة (يقصد الدكتور فضل) فقد أعلن عن تراجعه في كتابه (الجامع) منذ عام 1994، وانصرف لحياته الخاصة باسمه الحقيقي في اليمن في تعايش غريب مع أجهزة أمنها، ثم بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001 اعتقلته السلطات اليمنية بأوامر أميركية، ورحل لمصر، و"تصور الأمريكان أنه قد يكون مفيدًا في حملتهم الصليبية الجديدة. فبعد فترة من التكتم على اعتقاله بلغت نحو ثلاث سنوات، لا أشك أنه قد مورس عليه فيها ألوان من الضغط والتقييد والقهر مقرونة بأساليب الترغيب والترهيب، بدأ إبرازه وإحاطته بكل هذه الهالة الإعلامية".
> إطار عربي وليس أمميا
يلاحظ أن المراجعات التي صدرت عن تنظيمات أو رموز تنظيمية، لم تصدر خارج الإطار العربي، فهي صدرت في مصر وليبيا والجزائر والمغرب والأردن، ولم نشاهد أي مراجعات تصدر في أفغانستان أو باكستان أو الصومال حيث تنشط القاعدة، أو في غيرها من بؤر ومناطق القاعدة الساخنة في كشمير وبلاد القوقاز، أو حتى في العراق، مما يحد من سياقاتها الجغرافية وإن ظل تمددها النظري واردا لأنها تعبر عن كيانات رمزية ونظرية معتبرة في الفضاء السلفي الجهادي بعموم.


> أزمة المشروع الجهادي ككل
بعد صراع طويل مرير مع الدولة المصرية، استمر منذ أواخر السبعينيات حتى أواخر التسعينيات من القرن الماضي، ومحاولات الانقلاب عليها، أتت مراجعات الجماعة الإسلامية المصرية، بل انتهت إلى الاعتقاد الراسخ بعدم نجاعة مفهوم الانقلاب السياسي على الدولة، بل قرر أحد قادتها مؤخرا في مايو سنة 2009- ناجح إبراهيم- أنه "لا جدوى من السياسة" داعيا جماعة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية عمومًا إلى ترك الصراع السياسي مع الحكومات القائمة، مؤكدًا في تعقيبه على الاعتقالات التي تمت في ذلك العام في صفوف جماعة الإخوان المسلمين عدم جدوى الصراع السياسي بين الحركة الإسلامية ونظام الحكم في مصر.

وعن تجربة حركته قال معتذرا ومراجعا: "إن الجماعة كانت تدعو إلى الله، في حرية ولكنهم لم يقنعوا بهذا -حسب تعبيره-، "وأرادوا مع الدعوة الدولة"، وهو أدى إلى "ضياع الإثنين: الدعوة والدولة، فلم يدرك أبناء الجماعة هذه ولا تلك"، وقد أكد في حديثه" على أن الصراع الساخن أو البارد مع الدولة، يذهب بالموجود، ولا يأتي بالمفقود من الشريعة، (في إشارة إلى تجربة جماعته ومستخلصاتها)".
إستراتيجية القاعدة في الرد على المراجعات

قامت إستراتيجية القاعدة في مواجهة موجات المراجعات التي لم تنقطع على عدد من الأساليب التكتيكية، كان في مقدمتها الرد الكلي الاتهامي شأن مراجعات الجماعة الإسلامية، أو الرد التفصيلي التفنيدي شأن الرد على مراجعات الدكتور فضل، أو سيد إمام الشريف كما وقعها، أو إستراتيجية التجاهل. ويمكننا أن نوجز أساليب القاعدة في نوعين: أولهما: موقف رد الفعل وثانيهما: التجاوز نحو مرجعيات جديدة، وسنعرض لهما فيما يلي:
أولا: موقف رد الفعل
استخدمت القاعدة كرد فعل على موجات المراجعات عددا من الأدوات والأساليب، يمكن وصف بعضها بالمقاومة الإيجابية وبعضها الآخر بالإماتة السلبية وذلك بعدم إعارتها أي اتهام وتوصيفها بأوصاف سلبية من قبيل أنها تراجعات وليست مراجعات، أو وصفها بعدم الأهمية من الأساس، وفي هذا الاتجاه يمكننا أن نرصد ما يلي:
1- الاتهام: الاكتفاء بالاتهام ووصف أصحاب هذه المراجعات بالخور والضعف، وهو ما استخدمته القاعدة دائما في مواجهة مراجعات الجماعة الإسلامية التي تزامنت مع إعلان تأسيس القاعدة، دون أن تكلف نفسها عمليا عناء الرد عليها، وهو نفس الاتهام الذي تكرره القاعدة والسلفية الجهادية في نقد الاتجاهات السلفية غير الجهادية التي تصفها بـ “أدعياء السلفية أو مرجئة العصر" وهو نفس وصفهم للإخوان المسلمين وجماعة التبليغ اللذين تصفهما بأنهما صوفية عصرية وقاديانية حيث يعطلون الجهاد، إلى غير ذلك من الاتهامات.

" يمكننا القول إن مراجعات السلفيين الجهاديين أتت تأكيدا على فشل المشروع الجهادي، وإن لم تعلن ذلك، واكتفت بتوصيف فشل مشروع القاعدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر".

وقد نشط منظرو السلفية الجهادية -دون قيادات القاعدة- في تأكيد هذا التوجه الاتهامي لهذه الجماعات، في شكل رسائل ومقالات، مثل أبو محمد المقدسي في كتابه "ملة إبراهيم" أو "إمتاع النظر في كشف شبهات مرجئة العصر" أو أبو قتادة الفلسطيني في رسالته "الألباني بين الجرح والتعديل" وكتابه "الجهاد والاجتهاد: تأملات في المنهج" ولكن اتخذت القاعدة موقفا عمليا يشي بالاستهداف لهذه المراجعات، كمحاولة جذب أعضاء الجماعة الإسلامية إليها، عبر ضمها بعض الخارجين عليها شأن محمد خليل الحكايمة أو رفاعي طه، أو إشاعتها عدم موافقة مفتى الجماعة الشيخ عمر عبد الرحمن على هذه المراجعات، حيث مازالت القاعدة، وخاصة الظواهري، تتمسك به شيخا ومفتيا لمختلف الجماعات الجهادية.

2- التجاهل: حيث لا يصدر عن القاعدة موقف نظري أو حتى بيان نقدي، وهو ما حدث بوضوح في تجاهلها مراجعات الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة رغم انضمام كوكبة من قادتها الموجودين في أفغانستان للقاعدة، يأتي في مقدمتهم أبو الليث الليبي وأبو يحيي الليبي، وربما مراعاة لشقيق الأخير الذي كان أحد الموقعين الستة على مراجعات المقاتلة، أو اعتبارها غير مهمة حيث لم تنضم الجماعة فعليا للقاعدة، كما لم يكن جسدها التنظيمي تابعا لها بشكل كامل يوما ما.
3- الرد التفصيلي: ويلاحظ أن القاعدة استخدمت هذا التكتيك في وجه مراجعات معينة تمتع أصحابها بمكانة روحية ورمزية كان يُخشى تأثيرها في أتباع القاعدة، وهو ما صنعه الزرقاوي مع شيخه أبي محمد المقدسي حين وجه له رسالته “مناصرة ومناصحة” ثم ما صنعه أيمن الظواهري في رسالته “التبرئة” ردا على وثيقة ترشيد العمل الجهادي التي كتبها ونشرها شيخه ومنظر السلفية الجهادية الأول الدكتور فضل، ويمكن القول إن مراجعات الدكتور فضل كانت الموجة الأكثر استثارة من سواها لمنظري القاعدة والسلفية الجهادية على السواء، فقد كُتب في الرد عليها أكثر مما كتب في الرد على سائر المراجعات.
الجريدة الرسمية