رئيس التحرير
عصام كامل

العفريت انصرف!


■ خلاص العفريت انصرف والدنيا بقت بمبي والانتخابات في الأندية تقام الواحدة تلو الأخرى وبدون أدنى مشاكل سواء من اللجنة الأوليمبية الدولية أو الاتحاد الدولي لكرة القدم بما يؤكد أن ما حدث بالساحة الرياضية مؤخرا كان لأهداف شخصية، ليس لها علاقة بالصالح العام وإنما هي مصالح شخصية في المقام الأول ويؤكد أن الجماعة إياهم من حزب أصحاب المصالح سيظل قابعا على قلب الرياضة في مصر، وبالتالي لا يجب أن يتحدث أحد عن ثورة أو يحزنون. 

تحدثنا وقلنا كثيرا، إن القضية شخصية في المقام الأول وإن حزب المصالح نجح في الإطاحة بأكثر من وزير للرياضة لنفس السبب والأكيد أن هؤلاء خرجوا بالمكاسب ورحل أبو زيد والفاتورة طبعا كبيرة أولها تخلي المهندس خالد عبدالعزيز وزير الرياضة عن قطاع البطولة التي تصل ميزانيته لقرابة الـ 200 مليون جنيه سنويا للجنة الأوليمبية والمستشار خالد زين حتى يسكت ولا يتحدث عن الميثاق الأوليمبي وغيره وبالتالي سنفاجأ بتغييرات كثيرة خلال المرحلة القادمة. 

■ المنتخب الوطني تحت قيادة الكابتن شوقي غريب يتقدم في صمت بعيدا عن الضجة بعد أن حقق فوزا كبيرا على البوسنة في النمسا مطلع الشهر الحالي ورغم أن هناك سياسة جديدة وفكر جديد إلا أن هناك من يحاول الصيد في الماء العكر للحديث عن مباريات المنتخب الودية ومحاولة بث الشائعات ولفت نظر الناس لوجود شبهات رغم أن الحقيقة تقول إن الفريق الوطني أصبح بمثابة البيضة التي تبيض ذهبا للجبلاية.
 
فحتى وقت قريب كان اتحاد الكرة يتكبد مبالغ طائلة في تنظيم المباريات الودية ويكفي أن الجبلاية تكلفت مليون جنيه لاستضافة فريق زامبيا قبل مواجهة غانا في لقاء المونديال ودفعت مبالغ طائلة لمواجهة أوغندا ومنتخبات مجهولة بأمر برادلي وشركاه.. والآن عندما يلعب المنتخب أمام الكبار ومنتخبات تشارك في المونديال وتسعيرة الفراعنة أصبحت معروفة 150 ألف دولار في المباراة تجد من يخرج ليشكك. 

يا سادة منتخب مصر إذا كانت هذه تسعيرته وهو بعيد عن منصات التتويج فما بالك عندما يفوز المنتخب ببطولة الأمم الأفريقية ويعود من جديد؟! ثم إن عقد أديداس الذي سيوقعه الاتحاد مربوط ربطا مباشرا بالمنتخب الوطني الأول.. والفلوس التي ستدخل خزينة الاتحاد مرتبطة بمباريات المنتخب..عرفتوا لماذا المنتخب بمثابة الدجاجة الذهبية.. ولنا عودة..
الجريدة الرسمية