رئيس التحرير
عصام كامل

"الزعنون": الانحياز الأمريكي لإسرائيل يجب أن يقابله دعم عربي لفلسطين

الدكتور سليم الزعنون
الدكتور سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني

شدد الدكتور سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الثلاثاء على أن الانحياز الأمريكي لإسرائيل ودعمها ماليا وسياسيا وعسكريا يجب أن يقابله ذات الدعم والمؤازرة للفلسطينيين من كل الدول الإسلامية والعربية لتحقيق التوازن المطلوب.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الزعنون أمام الدورة التاسعة لاتحاد مجالس (برلمانات) الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي بدأت اليوم في العاصمة الإيرانية طهران، لمناقشة قضايا العالم الإسلامي وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

ووفقا لبيان صادر عن المجلس - الذي يتخذ من عمان مقرا له -، طالب الزعنون المجتمعين في طهران بضرورة الخروج بنتائج عملية تقوي الموقف الفلسطيني وتدعمه في وقت تشتد فيه الضغوط والتهديدات التي تطلقها إسرائيل ضد الرئيس محمود عباس لقبول ما يعرض عليه في المفاوضات من مقترحات لا تلبي الحقوق الوطنية الثابتة..مؤكدا على ضرورة التنسيق الفلسطيني الكامل مع جميع الأشقاء العرب والمسلمين والأصدقاء في العالم لحماية المقدسات ورفض أية سيطرة إسرائيلية عليها وعلى الأغوار.

ونوه بالموقف الفلسطيني المتمثل في الرسالة الرسمية التي أرسلها الرئيس عباس إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأبلغها لوزير خارجيته جون كيري بأنه لا يمكن القبول بدولة فلسطينية دون القدس أو الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل أو بقاء أي تواجد عسكري إسرائيلي أو استيطاني على أراضي تلك الدولة إضافة إلى ضرورة إطلاق سراح الأسرى من السجون الإسرائيلية وحل قضية اللاجئين حسب القرار 194..مؤكدا على أن هذا الموقف الثابت هو السبب الرئيسي في تصاعد الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على الجانب الفلسطيني. 

وبخصوص القدس وما تتعرض له من هجمة تهويدية شاملة، طالب الزعنون البرلمانات الإسلامية بالعمل على تعزيز الجهود العربية والإسلامية وتفعيل عمل الصناديق المالية التي أنشئت من أجل القدس مقابل الميزانيات الكبيرة التي ترصدها سلطات الاحتلال لتنفيذ مخططاتها الهادفة لتهويد المدينة والسيطرة عليها.

وخاطب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني البرلمانيين الإسلاميين قائلا "إن شعبنا مستمر في نضاله ومقاومته التي تتعزز وتنتشر تأكيدا على حقه في التخلص من الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى جاهدا لمصادرة الأراضي وإقامة مزيد من المستوطنات عليها".

وأضاف "إننا أصحاب حق..والمشروع الصهيوني في انحسار فقد اعترفت الغالبية الساحقة من دول العالم في الأمم المتحدة بفلسطين دولة تحت الاحتلال بحدود الرابع من يونيو عام 1967، كما قرر الاتحاد الأوربي مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية ومقاطعة الأفراد والمؤسسات والشركات التي تتعامل مع تلك المستوطنات التي اعتبرها الاتحاد غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي والذي بدأ تنفيذه بداية هذا العام".
وأعرب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عن تمنياته بأن تتواصل الجهود والتقارب الحالي بين حركتي فتح وحماس وأن تتوج بإنجاز المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام وفق ما ورد في اتفاقيتي القاهرة والدوحة.
الجريدة الرسمية