رئيس التحرير
عصام كامل

"الإندبندنت": الليبيون احتفلوا بذكري الثورة وسط الخوف من المستقبل

الاستفتاء على الدستور
الاستفتاء على الدستور - صورة ارشيفية

رصدت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية اليوم الثلاثاء، أجواء الاحتفالات التي عمت أجزاء كبيرة من ليبيا يوم أمس بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على ثورتها التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي، رغم تخوف البعض مما يحمله المستقبل إلى ليبيا.


ونقلت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - عن رئيس الوزراء الليبي على زيدان، الذي تعرض للاختطاف لفترة قصيرة خلال العام الماضي على يد مسلحين، قوله:" إن الثورة حققت أهدافا منها القضاء على الطاغية وتأمين حرية التعبير".. مؤكدا أن ثورة الـ17 من فبراير تمثل تحديا كبيرا يحتم على الشعب الليبي اليقظة والحذر، والإدراك بمدى صعوبة الفترة القادمة.

وأفادت الصحيفة أن الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة أصدروا بيانات تؤكد ضرورة معالجة التحديات التي تواجهها ليبيا؛
لافتة إلى إقامة الاحتفالات العفوية منذ يوم السبت الماضي في مختلف أرجاء البلاد رغم عدم تنظيم أي احتفالات رسمية على مستوى الدولة.

وتناولت الصحيفة مظاهر هذه الاحتفالات؛ حيث انتشرت إعلام الثورة الليبية في مختلف الميادين وتطوع الشباب لتنظيف الشوارع ودهن الأرضيات وتعليق الأضواء متعددة الألوان عبر الطرق الرئيسية.

ومع ذلك، قالت الصحيفة إن العديد من الليبيين لا يرون أن الأوضاع تحسنت أو أن هناك ما يستدعي الاحتفال؛ حيث كتب أحدهم على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أنه لم يحدث أي شيئ يستحق تفاخر الشعب الليبي به.

وأردفت (الاندبندنت) تقول إن الليبيين ما زالوا يكافحون لإعادة بناء قدرات جيش قوي يقدرعلى محاربة الاضطرابات واستعادة الأمن، الذي اختفى نتيجة انتشار الجماعات المتطرفة وصفوف المعارضة في الشارع.

وكشفت أن حكومة زيدان والبرلمان المؤقت (المؤتمر الوطني العام) يتعرضان لانتقادات حادة من الشعب الليبي نفسه، الذي يتهمها بالفساد والفشل في توفير حياة كريمة لهم، لا سيما بعد أن تفشت مظاهر الجريمة داخل الشوارع وتصاعد تناحر القبائل المنافسة.
وأوضحت الصحيفة أن الكثير من السياسيين ومسئولي الأمن والصحفيين وحتى السفير الأمريكي قد لقوا حتفهم بسبب غياب القانون والاضطرابات التي عمت البلاد في أعقاب مقتل القذافي في شهر أكتوبر عام 2011.
الجريدة الرسمية