رئيس التحرير
عصام كامل

جنوب السودان ينفي استخدام قنابل عنقودية

فيليب أقوير المتحدث
فيليب أقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان

أتهم جيش دولة جنوب السودان، المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، بالتحضير لهجوم جديد على مدينة "ملكال" الإستراتيجية، ونفى ما تردد عن استخدامه للقنابل العنقودية في قتاله ضد المتمردين بولاية "جونجلي".


وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير- وفقا لصحيفة سودان تربيون الصادرة بالخرطوم اليوم /الثلاثاء/ - إن كثيرين من أفراد قواته لم يسمعوا حتى عن هذه القنابل من قبل، مشيرا إلى أنه الحلفاء من القوات الأوغندية، لا يمكنهم استخدام أي نوع من هذه الأسلحة دون موافقتنا، لافتا إلى إننا لن نسمح بذلك في حربنا الداخلية، معتبرا أن استخدامها يقود إلى كوارث عديدة.

ودعا أغوير- في هذا الصدد - منظمة هيومن رايتس ووتش، إلى الانضمام للجنة التحقيق الوطنية للتأكد من صحة تلك التقارير
وقال إن قوات رياك مشار موجودة حاليا على بعد ثمانية كلم من مدينة "ملكال" عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية في شمال شرق البلاد، وأضاف أن الجيش الشعبي في "ملكال" يتوقع أن يشن المتمردون هجوما في أي وقت، مؤكدا استعداد الجيش للدفاع عن العاصمة الإقليمية.

وأفادت "سودان تربيون" أنه لم يصدر تعليق فوري عن القوات الأوغندية التي تدعم القوات الحكومية في الصراع بشأن القنابل العنقودية، حيث يتهم متمردو جنوب السودان القوات الأوغندية بشن غارات جوية على مواقعها وهو ما تنفيه كمبالا، كما لم يصدر كذلك تعليق من المتمردين بشأن القنابل العنقودية، وإن كانت لا توجد تقارير عن استخدامهم للقوة الجوية.

وكان فريق لإزالة الألغام تابع للأمم المتحدة قد أبلغ عن وجود بقايا قنابل عنقودية على طول طريق من العاصمة جوبا إلى بور في ولاية "جونجلي" في الشمال، وأنه يمكن إسقاط هذا النوع من القنابل من الجو أو إطلاقه بالمدفعية، مما يؤدى إلى نشر المئات من القنابل الصغيرة على مساحة واسعة، ويتسبب في قتل المدنيين أو يسبب لهم عاهات بعد فترة طويلة من نهاية الصراعات.

يذكر إن حكومة جوبا والمتمردين وقعتا على وقف لإطلاق النار في 23 يناير الماضي بأديس أبابا، لإنهاء الصراع الدائر بين قوات الجيش الشعبي لحكومة جنوب السودان، وقوات المتمردين الموالية لنائب الرئيس المقال رياك مشار، لكن كلا الجانبين يتبادلان الاتهامات بخرق الاتفاق، وإرتكاب مذابح وأعمال انتقامية على أساس عرقي، مما أدى لمصرع المئات وتشريد أكثر من نصف مليون شخص جراء القتال في أحدث دولة في العالم.
الجريدة الرسمية