رئيس التحرير
عصام كامل

"فرانكشتاين في بغداد" ترصد لضحايا الإرهاب في العراق 2005

فرانكشتاين في بغداد
فرانكشتاين في بغداد

رواية "فرانكشتاين في بغداد" للعراقي أحمد سعدواي، والصادرة عن دار منشورات الجمل، وعدد صفحاتها 353، وتتكون من تسعة عشر فصلًا، وصلت اليوم إلى القائمة القصيرة والمرشحة لنيل جائزة البوكر العربية 2014، وهي ثالث روايات سعدواي، وتنتمي لنوع الروايات المرعبة.


"فرانكشتاين في بغداد" متأثرة برواية "فرانكشتاين" للبريطانية ماري شيلي، والتي صدرت في المملكة المتحدة عام 1818، وتحكي عن الطالب النجيب "فيكتور فرانكشتاين"، الذي يدرس في جامعة ركنسبورك الألمانية، ويتوصل لاكتشاف إحدى الطرق التي يستطيع بواسطتها بعث الحياة في أي مادة، ومن هنا يبدأ في خلق كائن ضخم الحجم.

ويقول في مدخلها: "لا أحب وضع مقدمات للروايات بقلم كاتب غير مؤلف الرواية، هناك مدخل في الرواية و19 فصلًا، ولكن المدخل هو جزء بنيوي من الرواية، ولم أكتب إهداءً في أي من رواياتي السابقة ولم أفعل ذلك مع هذه الرواية أيضًا".

يعد "هادي العتاك" هو الشخصية الرئيسة في الرواية، حيث يقوم بدور الراوي، هو بائع لكل ما هو قديم ومستعمل، في حي البتاويين أحد أحياء وسط مدينة بغداد، والذي يتعرض لمواقف غير إنسانية على الإطلاق، حيث يعيش في فترة التفجيرات الإرهابية التي وقعت في عام 2005.

وهنا يبدأ الخيال في الرواية حيث يبدأ العتاك في جمع أشلاء ضحايا التفجيرات، ويقوم بلصقها سويًا فينتج عنها كائن آخر يشبه البشر ولكنه غريبًا، يقوم هذا الكائن بالانتقام من المتسببين في هذه التفجيرات الإرهابية بدافع الثأر ممن قتلوا الأجزاء التي تم تكوينه منها.

ويقول سعدواي في الغلاف الأخير للراوية "يسرد هادي الحكاية على زبائن مقهى عزيز المصري، فيضحكون منها ويرون أنها حكاية مثيرة وطريفة ولكنها غير حقيقية، لكن العميد سرور مجيد، مدير هيئة المتابعة والتعقيب يرى غير ذلك، فهو مكلّف، بشكل سرّي، بملاحقة هذا المجرم الغامض".

أولى رويات سعداوي هي "البلد الجميل"، الصادرة عن دار المدى، والتي حازت على الجائزة الأولى في مسابقة الرواية العربية في دبي عام 2005، أما ثاني رواياته فهي "إنه يحلم أو يلعب أو يموت"، والتي حازت جائزة هاي فاستفال البريطانية 2010.

كما حاز سعدواي على الجائزة الأولى في مهرجان الصحافة العراقية فرع الريبورتاج عام 2004.

سعداوي ليس روائيًا فقط بل أيضًا كاتبًا، فقد صدر له كتاب "رأسي" وهو عبارة عن أربعين لوحة كاريكاتير عن علاقة الرأس بالجسد.
الجريدة الرسمية