رئيس التحرير
عصام كامل

دول.. و دول!


فى المظاهرة التى خرج للمشاركة فيها تعبيراً عن رفضه لأسلوب الدكتور مرسى فى إدارة شئون البلاد وهيمنة الإخوان وانفرادهم بأغلب الأمور وتجاهل مطالب المعارضة لاحظ العجوز أن شابا صغير السن كان يتجه إلى مجموعة من أمثاله يضربون الطوب مع رجال الشرطة عند مدخل قصر العينى ثم يرتد إلى ميدان التحرير حيث يجلس العجوز ممسكاً فى يده علم مصر..

وفى مرة عاد الشاب مصابا فى رأسه.. إصابة طفيفة.. وكان لابد من الحوار..

العجوز: يابنى ماتخليك هنا زى ما احنا قاعدين فى أمان الله.. أنت مش خايف على نفسك.
الفتي: أنا مش جبان عشان أخاف.
العجوز: طيب يا أشجع الشجعان أنت قدرت تموت خلاص؟
الفتي: لا يا حاج.. يعنى أسيب زمايلى وأقعد على الرصيف جنبك!
العجوز: وزماليك إيه اللى خلاهم أصلا يروحوا عند رجالة الشرطة؟
الفتي: «ده تار بايت».. لأنهم موتوا وعوروا ناس من أصحابي!
العجوز: يعنى أنت مش جاى تتظاهر.. انت جاى تعمل الواجب.
الفتي: هو ده أسلوبنا.. يا نجيب حقهم يا نموت زيهم!
العجوز: هو أنت طالب؟
الفتي: يعني!
العجوز: بتشتغل؟
الفتي: يعني!
العجوز: أهلك يعرفوا انك جاى تحارب!
الفتي: لا أهلى ولا زمالك.. أبويا ميت وأمى متجوزة وقاعدة مع جوزها.. وأنا عايش مع جدتى.
العجوز: طيب ممكن أسألك سؤال من غير ما تزعل
الفتي: سؤال واحد لأن دماغى غالية قوى عندى
العجوز: هو انت مستورده من بره!
الفتي: حلوة منك ياعمو.. إيه السؤال بقي؟
العجوز: مين بيصرف عليك؟
الفتي: ولاد الحلال كتير!
العجوز: بتشحت؟!
الفتي: لا بأعمل شغل.. أنت فاكرنى صايع ولا إيه؟
العجوز: خلاص خلاص إيه اللى زعلك؟
الفتي: اصل أنا عرفت دلوقتى أنت بتلف وتدور على إيه؟
العجوز: طيب قوللى عرفت إيه؟
الفتي: أنت فاكرنى ضارب اقراص ومش موزون؟
العجوز: لا العفو.. أنا يا ابنى اللى عامل دماغ ترامادول ولا عارف دول من دول.
الجريدة الرسمية