رئيس التحرير
عصام كامل

المؤتمر العالمى للإعلام الإسلامي يحذر من الخطاب المشوه للإسلام

المؤتمر العالمى للإعلام
المؤتمر العالمى للإعلام الإسلامي

دق المشاركون في أعمال المؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلامي الذي اختتم أعماله اليوم الخميس في العاصمة الإندونيسية جاكرتا ناقوس الخطر من الخطاب الإعلامي المغرض المشوه للقيم والمبادئ والتشريعات الإسلامية، داعين وسائل الإعلام كافة ومنها الإسلامية إلى عدم الانخراط في إثارة النعرات القبلية والشحناء الحزبية والطائفية والمذهبية التي تمزق الأمة.


وطالب المشاركون في بيانهم الختامي بالتقيد "بمبادئ الإسلام وقيمه في مناحي الحياة الاجتماعية كافة، بما فيها وسائل الإعلام".

وأكد البيان "الحاجة إلى زيادة تعاون الفرد والجماعة وإسهامهم في إثراء المحتوى الإعلامي وتقويمه بالنقد والتصحيح "، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أهمية "أن التطور في نظم الإعلام ووسائله ومضامينه، والتعامل بإيجابية مع العولمة الاتصالية، يعود بالخير على الأمة طالما ارتبط بالنموذج الحضاري والأخلاقي الإسلامي".

كما طالب بيان المؤتمر "وسائل الإعلام كافة والإسلامية خاصة بانتهاج الموضوعية والنزاهة والتجرّد والتوازن وبممارسة النقد البصير في حل مشكلات المجتمع بإلقاء الضوء عليها والتوعية بها، واقتراح أفضل الحلول لمعالجتها".

وأوصى بتأصيل قيم التسامح والعيش المشترك ومبادئ الحوار واحترام الأديان في وسائل الإعلام كافة، وترسيخ ثقافة الحوار والشورى والشفافية ومكافحة الفساد واستغلال النفوذ.

كما دعا المؤتمر في توصياته "البنوك ومؤسسات التمويل الإسلامي إلى الاستثمار في المشروعات الإعلامية والتنمية البشرية والثقافية في البلدان الإسلامية".

وأكد "أهمية تحسين المحتوى والأسلوب والإخراج في مواقع الدعوة الإسلامية الإلكترونية، وعقد لقاءات دورية للقائمين عليها من أجل تبادل الآراء والتجارب والخبرات".

وأوصى بـ"دعم الأقليات المسلمة في مجال الإعلام، ليكون لها التأثير في القرار في بلدانهم" منوها "بالجهود الإعلامية الإيجابية الملموسة في مجتمعات الأقليات المسلمة، بما في ذلك مواقع نشر الدعوة الإسلامية".

كما حض على "العناية بميثاق الشرف الإعلامي الصادر عن المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي، ونشره وتداوله وتضمينه مناهج أقسام الإعلام بالجامعات، وعقد الحوارات حوله، حتى تصبح مواده وقواعده معروفة عند العاملين في وسائل الإعلام، ونشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية في الأوساط الرسمية والأهلية".

كما شدد على "أهمية ضبط الأنشطة الإعلانية بما لا يتعارض مع قيم المجتمع المسلم أو يُعلي من شأن القيم المادية على القيم المعنوية".


ودعا المؤتمر رابطة العالم الإسلامي إلى "التواصل مع وزارات الثقافة والإعلام والشئون الإسلامية والهيئات والمؤسسات الدعوية والجامعات والتعاون معها في إعداد برامج مشتركة تعزز وظيفة الإعلام الإسلامي".

وأهاب المؤتمر بالدول الإسلامية لدعم وسائل الإعلام لتتمكن من أداء رسالتها بما يتفق وقيم المجتمعات التي تعمل فيها، وبما يؤكد مسؤولياتها الاجتماعية تجاه الاستقرار والأمن والسلام، ووفاءً بما تنص عليه المواثيق الدولية في هذا المجال.

واستنكر المؤتمر ما يحدث في ميانمار من تمييز وإبادة منظّمة للمسلمين المواطنين في بلادهم، وما يحدث في سوريا من إبادة وتهجير وتدمير، يتحمل مسؤوليته النظام السوري والمجتمع الدولي.

وكان المؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلامي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون بين وزارة الشئون الدينية الإندونيسية قد أنهى أعماله اليوم بعد ثلاثة أيام من النقاش والأبحاث شارك في إعدادها نحو 400 شخصية من العلماء والباحثين والخبراء والإعلاميين في الأمة الإسلامية.
الجريدة الرسمية