رئيس التحرير
عصام كامل

(ثلاثى الندامة) حسام عيسى والببلاوى وزياد


لا تجزع إذا أردنا أن نشخص المرض فقلنا إن الجسد أصيب بورم خبيث، وأن طريقة العلاج المثلى هي استئصال هذا الورم، إذ أن الخلايا السرطانية لا يمكن أن تتآلف مع باقي خلايا الجسم، بل تدمرها، وما يحدث الآن من جماعة الإخوان هو القيح الذي يخرج من بثور هذا الورم، هو الصديد ذو الرائحة الكريهة والذي تتأذى منه النفس القويمة، ولكن القيح لا يشعر بنفسه ولا يرى قبحه ولا يشم رائحة نتانته، بل قد يظن نفسه الجمال والحسن.


لذلك فإننا في مصر عندما كنا تحت الاحتلال الإخواني كنت تستطيع القول إننا كنا تحت حكم مرض السرطان، وبعد أن تم استئصال الورم السرطاني من الحكم، ظل هذا الورم يرتع في جسد مصر، ولكنه للآن لا يجد جراحا ماهرا قادرا على استئصاله، فأطباء مصر أصدقاء للسرطان.

حاليا في مصر يا من تحكمون مصر، يقوم الإخوان بقتل الناس، وحرق مصر، وتحطيم مبانيها، والشعب ينادي أن أنقذونا ولا حياة لمن تنادي، أفأنت تسمع من في القبور، وهل تستطيع أن تُسمع الببلاوي وتابعه زياد بهاء الدين وصديقهما حسام عيسى الذي يريد أن يطبق مبادئه الحالمة في مواجهة عصابة إجرامية، خذ أحلامك يا دكتور حسام واخرج من الوزارة، اكتب أحلامك في الكتب ولا تحكم بها مصر، صمم على أفكارك وأنت تجلس على كرسي التنظير، ولكن تنظيرك هذا أثبت في الحقيقة أنك لا تعرف شيئا عن الواقع ولا تعرف شيئا عن مصر وما يحدث فيها، فضلا عن أنك لا تعرف شيئا عن الإخوان، ويكفيك يا دكتور حسام أن أحد تلاميذك خدعك في قصة ديون مصر واستخدم اسمك، ودعني لا أخوض في هذا الموضوع فخيبة أملي فيك كبيرة، ولكن خيبة أملي في عجزك وجهلك بالواقع أكبر.

أما الأخ زياد بهاء الدين فيكفيه أنه كان تابعا للبرادعي، وبعد أن هرب البرادعي من سباق انتخابات الرئاسة جعل زياد من نفسه مستشارا لحملة عبد المنعم أبو الفتوح للرئاسة، فمصيبتنا في زياد هي أن البرادعي هو الذي عينه في منصبه، أما حبه الكبير فهو لعبد المنعم أبو الفتوح الذي سيقدم نفسه في انتخابات الرئاسة القادمة ليراهن عليه الإخوان وباقي الفصائل المتأسلمة، وما بين البرادعي والإخوان علاقة نسب سياسية حيث جمعتهما أمريكا، وكان زياد هو الطفل الذي أنجبه هذا النسب، خذ بالك يا سيسي..
الجريدة الرسمية