رئيس التحرير
عصام كامل

احذرى ارتفاع السكر والضغط تجنبًا لتشوه "الأجنة"

اجنة
اجنة

مازالت مسألة تشوه الأجنة تشغل العلماء، وتخيف كل النساء الحوامل، فشبح ولادة طفل مشوه تزعج الكثيرات خاصة أن هناك صورًا مختلفة لهذه التشوهات.


ويؤكد الدكتور محمد عبد الباقى، استشارى جراحة الأطفال، أن كل الدلائل تشير إلى أن أسباب التشوهات قد ترجع إلى عامل الوراثة، حيث يوجد عند بعض الأفراد للميل الوراثى للإصابة ببعض الأمراض، مثل مرض الهيموفيليا، أو عدم تجلط الدم، كذلك من العيوب الوراثية وجود عيوب فى بعض الجينات تجعل الجنين قابلًا للإصابة بمرض معين، مثل بعض أمراض الغدد، أيضًا من الأسباب الوراثية المهمة فى أحداث التشوهات الخلقية هو الحمل فى سن متأخرة، حيث ثبت أن الأمهات اللاتى يلدن بعد سن الأربعين تزداد فرصهن فى ولادة طفل منغولى بصورة واضحة.

كما أن هناك أسبابًا قد ترجع إلى الأم الحامل، ومنها إصابتها خلال فترة الحمل بميكروب التكسوبلازما أو الحصبة الألمانى أو فيروس الهربس، وكذلك إصابة الأم بالسكر وإهمالها علاجه يرفع من نسبة السكر بالدم ويسبب التشوهات للجنين، كذلك ارتفاع ضغط الدم للأم الحامل يقلل من وصول الدم إلى الجنين، من خلال المشيمة، وهذا بدوره يؤدى إلى تشوهات بالجنين، وكذلك تعرض الأم الحامل للأشعة فى شهور الحمل الأولى.

ويحذر دكتور "عبد الباقى" السيدات بعدم تناول أى عقاقير فى الثلاث الشهور الأولى من الحمل إلا بأمر الطبيب، خاصة اللاتى اعتدن تناول عقاقير للعقم، أو لتأخر الدورة الشهرية حيث يمكن أن يحدث الحمل دون علمهن مما يشكل خطرًا على الجنين.

ويرفض دكتور "عبد الباقى" اقتران تشوه الأجنة بزواج الأقارب لأن ذلك ليس له أى سند علمى يثبته، وهناك كثير من التشوهات الخلقية استطاع العلم الحديث إصلاحها بالتدخل الجراحى السريع عقب الولادة مباشرة كعيوب القلب والتصاقات الأصابع أو الفتق بالعمود الفقرى، وكذلك استسقاء الدماغ والشفة الأرنبية وشق سقف الحلق.

وينصح استشارى جراحة الأطفال، بضرورة إجراء فحوصات ما قبل الزواج، وعلاج الأمهات فى مراحل الحمل الأولى من أى مشكلات صحية، وأهمها السكر وضغط الدم والتهابات الجهاز التناسلى، مع ضرورة تطعيم الأم ضد التيتانوس والحصبة الألمانى، والحرص على عمل فحص بالموجات الصوتية للاطمئنان على صحة ووضع الجنين.
الجريدة الرسمية