رئيس التحرير
عصام كامل

اهتمامات الصحف العربية.. "الخليج": مواجهات فى "التحرير" تسبق مليونية "25 يناير".. "القدس العربى": أحد كوادر حزب الله متهم بالعمالة لإسرائيل.. "الرأى الأردنية": مقاطعو الانتخابات خسروا.. وربح الوطن

الصحف العربية
الصحف العربية

أبرزت غالبية الصحف العربية الصادرة، اليوم الجمعة، حالة الترقب التى يشهدها الشارع المصرى فى الذكرى الثانية لـ"ثورة 25 يناير"، وسط دعوات لـ"ثورة" ثانية ضد الرئيس محمد مرسى، وإسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى تداعيات الانتخابات الأردنية، فى الوقت الذى تتزايد فيه التكهنات بعدم إمكانية حل الأزمة السورية سياسياً.


ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية عنواناً يقول مواجهات فى "التحرير" تسبق مليونية "25 يناير"، وقالت: إنه استبق متظاهرون مصريون، أمس، مليونية 25 يناير، فى ميدان التحرير بمناسبة الذكرى الثانية للثورة، اليوم الجمعة، وقاموا بتحطيم أجزاء كبيرة من الحاجز الأسمنتى، الذى يفصل ساحة الميدان عن شارع قصر العينى، كأحد الشوارع المؤدية لوزارة الداخلية، والذى كانت الوزارة قد أقامته خلال شهر نوفمبر الماضى، للحيلولة دون وصول متظاهرين حينذاك إلى مقر الوزارة، ما أدى إلى وقوع مواجهات بينهم وبين قوات الأمن، أسفرت عن سقوط العديد من الجرحى فى الجانبين.

وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مكثفة حول مقار الوزارات والمؤسسات العامة القريبة من المنطقة، تحسباً لمحاولات اقتحامها خلال تظاهرات اليوم، وسط تأكيدات من وزارة الداخلية أنها تواصل التعامل مع تلك التعديات بأقصى درجات ضبط النفس، ومناشدة الجميع الالتزام أطر التعبير السلمى عن الرأى.

وواصلت القوى السياسية والحركات الثورية حشد أنصارها ودعوة المصريين إلى الاحتشاد فى الميادين لاستكمال أهداف الثورة، فى وقت أثارت دعوة جماعة الإخوان المسلمين وحزبها “الحرية والعدالة” الحكومة لتفعيل الضبطية القضائية للجيش ضد المتظاهرين غضب القوى الحزبية والسياسية، التى رأت أن الجماعة تتخوف من الموجة الثانية للثورة، وتلجأ إلى أساليب قمعية واستبدادية لن تثنى المصريين عن استكمال ثورتهم حتى تحقيق أهدافها.

من جانبها، أبرزت صحيفة "القدس العربي" عنواناً لافتاً يقول: أحد كوادر حزب الله متهم بالعمالة لإسرائيل، وذكرت تحت العنوان: تلقى حزب الله فى اليومين الماضيين مفاجأة جديدة، بعد انكشاف عمالة أحد أبرز كوادره فى منطقة البقاع، وهو على رفيق ياغى، ما زاد من حالة الشك والارتياب داخل الحزب، وهز الصورة التى دفع ثمنها دماً كحزب مقاوم ضد إسرائيل.

وهذا العميل، الذى كان رشّحه حزب الله على لائحته البلدية فى بعلبك، يكاد يكون الأخطر فى سلسلة العملاء الذين اخترقوا الحزب على مدى أعوام، نظراً لتدريبه الكثيف على أساليب الجاسوسية، ولمدة تزيد على عشرين عاماً، تبعاً لمصادر قضائية رفيعة، نظراً لنوعية وأهمية المعلومات التى قدمها للموساد، والمهمات التى أنجزها قبل أن ينفضح أمره، ويعتقله أمن الحزب ويسلمه إلى المخابرات.

ووصفت أوساط "حزب الله" العميل بأنه الأغلى ثمناً بين العملاء، لتلقيه مبلغ 600 ألف دولار، أما صحيفة "الرأى" الأردنية فتناولت عنواناً فى الشأن الداخلى، على صفحتها الرئيسية، يقول: مقاطعو الانتخابات خسروا.. وربح الوطن.

وذكرت فى تفاصيل العنوان: جاءت نسبة الاقتراع العامة للانتخابات والبالغة 56.7%، التى أعلنتها الهيئة المستقلة للانتخابات أمس، مخيبة لأمال الذين راهنوا على فشل الانتخابات.

وكان للنجاح الباهر للهيئة المستقلة للانتخابات التى أدارت العملية الانتخابية برمتها لأول مرة فى الأردن، وفقاً للمعايير الدولة العالمية وبحيادية تامة عوضاً عن وزارة الداخلية كما فى الدورات البرلمانية السابقة، أن أعاد الثقة للناخبين الذين كانوا على قناعة تامة أين سوف تذهب أصواتهم هذه المرة ولمن.. لإخراج مجلس نواب جديد يمثلهم ويوصل أصواتهم بأمانة إلى صناع القرار ومتخذى القرارات، التى تحدد مسار حياتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وكان اختبار أول أمس عندما توجه الأردنيون لممارسة حقهم الدستورى فى اختيار مجلس نوابهم الجديد السابع عشر دليل واضح على أن الأردن هو الذى فاز بإصرار أبنائه على التقدم إلى الإمام، ورفضه التوقف أو النظر إلى الخلف، عندما توجه نحو 1.3 مليون ناخب، بلغت نسبتهم فى بعض المناطق 75% وخسروا وربح الوطن.
الجريدة الرسمية